مجلة وفاء wafaamagazine
يرى الخبير المُحاضر ذائع الصيت في مجالات الأعمال والتكنولوجيا برنارد مار أن الفوز والخسارة أمران يتعلقان بنمط تفكيرك، أكثر من أي شيء آخر.
وبرنار مار هو مؤلف 20 كتابا ضمن الأكثر مبيعا في العالم، والمُصنف من قِبل موقع “لينكد إن” (LinkedIn) بأنه أحد أفضل 5 مؤثرين في مجال الأعمال في العالم.
ووفق ذلك الرأي، يمكنك أن تكون موظفا صغيرا ناجحا بالسهولة ذاتها التي يمكنك بها أن تكون مديرا تنفيذيا فاشلا. وذلك من خلال تنمية عقلية الاستعداد الدائم للفوز لديك، والتأكد من استبعاد الردود العشوائية التي قد تُصبح ضارة في مجال العمل، والتخلص من الأفكار السلبية التي تصاحبها، والعناية بالعبارات المستخدمة في قاموسك اليومي.
تلك العبارات لا يمكن تصنيفها بأنها سوداء أو بيضاء، فهناك أوقات يمكننا استخدامها فيها تلقائيا، لكن الأمر يتوقف على الطريقة التي نقولها بها، ومدى انعكاس ذلك على الآخرين.
فقد يتفوه أحدنا أثناء ممارسته مهام وظيفته بعبارة لا يُلقي لها بالا، فتجعله يبدو أمام الجميع -رئيسه أو زملائه أو عملائه أو منافسيه- ضعيفا وغير حاسم وغير كفء، بالإضافة إلى إمكانية تقويضها وضعه في مكان عمله، وتهديدها طموحاته المهنية المستقبلية.
لا فائدة
يتساءل برنارد مار: كيف عرفت أنه لا فائدة؟ ثم يوضح أن “صد الأفكار قبل تجربتها ليس علامة على النجاح”. فحتى لو فشلت الفكرة من قبل، فإعادة تجربتها قد تُعطي فرصة للنجاح في ظروف مختلفة، والتعرف على ما حدث في المشكلة بمرور الوقت، ومعرفة أسباب الفشل لتعزيز الإرادة. لذلك يؤكد مار أن عبارة “لا فائدة” لن تجعلك تعرف أيا مما سبق، كما لن تنجح ما لم تحاول مجددا.
لا داعي للتفكير أكثر من اللازم
هذه إحدى أسوأ العبارات التي يدعو روس ماكامون، مؤلف كتاب “يعمل جيدا مع الآخرين”، جميع الموظفين والعمال لعدم استعمالها. ويعبر عن دهشته ممن يتهم الآخرين بالإفراط في التفكير بقوله “إنه يعاقب الناس على الاهتمام، ومحاولة صنع شيء ذي فائدة”.
غير مسموح بالفشل
وهي عبارة يرفضها المستشار الإداري آدم كريك، مؤلف كتاب “أخلاقيات المسؤولية”، قائلا “إن الفشل هو جزء من العمل والحياة، وكلنا قد يفشل في مرحلة أو أخرى”. ولأن النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة، فغالبا ما يؤدي التعلم من الفشل إلى الفوز.
لم يسعفني الوقت
يرى أتلي سكالبيرغ، المدير التنفيذي لإحدى أكبر وكالات السفر عبر الإنترنت في العالم، أن “هذه العبارة ليست صحيحة غالبا، فإما أنه كان بإمكانك العثور على الوقت، لكنك لم تفعل، وإما أنك لم تُحسن إدارة وقت عملك جيدا، أو لنقل أنك نسيت”. والأفضل من هذه العبارة الضارة “أن تُنهي العمل، وتوضح أسباب التأخير”.
هذا ليس عدلا
يحذر موقع “ووركوبوليس” (Workopolis) للبحث عن الوظائف من هذه الشكوى “غير الناضجة”، ناصحا بأنه حتى إذا تعرضت لسوء المعاملة، “فمن الأفضل جمع الحقائق، ومناقشة المشكلة” تفاديا لتأثير هذه العبارة السلبية على وضعك الوظيفي.
لا أستطيع القيام بهذا
يقول برنارد مار “لقد تم تعيينك لإنجاز المهام، فإذا لم تتمكن من ذلك، فقد يجدون شخصا آخر يستطيع”. فبدلا من التخاذل، كن إيجابيا وحاول التزود بما تحتاجه من تدريب ودعم لإنجاز مهامك.
أنا آسف
قد تكون الاعتذارات جيدة في حياتنا الشخصية، لكن في حياتنا المهنية لا بد من “الاعتراف بالمشكلة وتحديد كيفية حلها”، كما يقول ماكامون. وينصح بقول “أتفهم أن هذا كان خطأ، ولن يحدث مرة أخرى” بدلا من قول “آسف”.
هذه ليست مسؤوليتي
“لا شيء يضايق المديرين مثل هذه الكلمات”، كما ذكر موقع ووركوبوليس. فبينما يراهن مديرك على قدراتك لإنجاز مهمة استثنائية يعتقد أنه يمكنك إنجازها، تُظهر أنك لست على مستوى التحدي.
ليس خطئي
يُبشرك برنارد مار بأنه “حتى لو لم تكن مخطئا، فلا يوجد فائزون في لعبة إلقاء اللوم”. فالأفضل أن تركز في البحث عن حلول، وتساعد في تصحيح الأمور.
لقد فعلت ما عليَّ
لقد فعلت ما عليَّ، وأرسلت ما لدي من أعمال عبر البريد الإلكتروني قبل أسبوع، وهكذا.. “أعذار أعذار، دون متابعة أو مكالمة هاتفية أو رسالة تأكيد بالبريد الإلكتروني، للتأكد من أنهم في العمل قد تسلموا المعلومات التي يحتاجون إليها لأداء مهامهم”، كما يقول سكالبيرغ، موضحا أنه “عندما تكون المسؤول عن إرسال معلومات، فليس من اللائق ترك شيء ما أو شخص ما، يفشل بسببك”.
أنا مضغوط جدا
فبدلا من أن ترى في بعض الضغوط التي تطرأ على العمل أحيانا طاقة إيجابية تجعلك أقوى، تسارع إلى قول “أنا مضغوط، هذا الضغط يقتلني”، بحسب الخبير كريك، الذي يحذرك من أن هذا “يُظهر أنك غير قادر على استغلال ضغط العمل بطريقة مثمرة”.
هذا أقصى ما عندي
إنها العبارة التي يقول ماكامون إنه “يجب علينا جميعا أن نعقد العزم على التوقف عن قولها”، فهي علامة على الشخص الكسول “الذي لا يفعل شيئا زائدا للمساعدة في حل، أو تقديم مبادرة”.
سأحاول
كلمة “تعني ضمنيا احتمال عدم قيامك بأي شيء يُطلب منك”، لكن الأفضل بدلا من ذلك “أن تضع مكانها كلمة (سأفعل)، وتقدم خيارات أكثر واقعية لاستعادة الثقة بك”؛ وفقا لموقع ووركوبوليس.
ربما
وهي كلمة أخرى قد نُظهرك في حالة فشل مثلها مثل كلمة “سأحاول” بالضبط، بحسب وصف برنارد مار للكلمات “التي يقولها من يتوقعون ألا يكونوا قادرين على فعل ما يُطلب منهم، أو يضطرون للقيام به على مضض”؛ فلا تقل “ربما”، كن واضحا وقل ما تعنيه بالضبط.
أنا أشعر
هذه العبارة “كافية لنثر الشكوك حول شخصك وقدراتك، فأنت هنا لتعمل وليس لتشعر”، كما يقول ماكامون، مُشيرا لأفضلية استخدام عبارات من قبيل “أنا أؤمن” أو “أنا متأكد” لإعطاء انطباع بالثقة.