مجلة وفاء wafaamagazine
اكد رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس لـ”الجمهورية” ان “لا مبرر لحالة الهلع عند المواطنين فالبنزين متوفر ومؤمن حاليا وستُضاف اليه حمولة بعض البواخر التي هي في طريقها الى لبنان، عازياً هذا التهافت على المحطات الى الخوف من ارتفاع الاسعار محليا بعد ارتفاعها عالميا. واكد ان سعر صفيحة البنزين سيرتفع قليلا هذا الاسبوع الا انه لن يتضاعف كما يتم الترويج له”. في المقابل اشار شماس الى ان “الشح هو في مادة المازوت بسبب ارتفاع الطلب عليه لتأمينه للمولدات”.
وقال: “انّ سوق المحروقات يمرّ الآن بوضع استثنائي جدّا وغير مسبوق، نتيجة للحرب الدّائرة بين روسيا وأوكرانيا. وعليه، فإنّ كل البضاعة التي تدخل لبنان ستكون محخصصة لتأمين حاجة الاستهلاك الفورية، نظرا لانعدام إمكانية التخزين لأن الأسعار والأسواق العالمية لا يسمحان بذلك راهنا”.
وردا على سؤال، اوضح شماس أن “هناك كميات كبيرة من النفط تصل إلى لبنان من روسيا ومن البحر الأسود لكن وبسبب الحرب الدائرة هناك، نتخوّف من أن تشهد السوق شحاً في البضاعة خلال الشهر الحالي الا اننا نحاول إيجاد أسواق بديلة مثل تركيا وغيرها”. وأكّد أن “الشركات المستوردة للنفط عقدت ولا تزال اجتماعات أزمة متتالية مع وزارة الطاقة لتدارك الأوضاع، ولتأمين استمرارية السوق وعمليات الاستيراد إلى لبنان عبر أسواق بديلة”.
ولدى سؤاله اذا كانت الشركات تقنّن في توزيع المحروقات وهذا ما ادّى الى حالة الهلع هذه؟ قال: “لم نقنّن التوزيع انما الناس تملأ سياراتها بالوقود خشية ارتفاع الاسعار. اضاف: لا يمكن توقّع إلى أي مستوى يمكن أن تصل أسعار المحروقات عالميا، وإذا ما كانت ستنخفض أو ستتابع ارتفاعها، اما محليا فالزيادة التي يتخوف منها المواطنون لن تكون بحجم الارقام التي يتم الترويج لها اي بحدود الـ100 الف واكثر، رافضا وضع اي تقدير للزيادة المرتقبة”.
…وللمزيد من التفاصيل، الرجاء الاطلاع على مقال الزميلة ايفا ابي حيدر “أزمة المحروقات: المشكلة في الأسعار”، إضغط هنا