مجلة وفاء wafaamagazine
أشارت اختصاصية الغدد الصماء والتغذية ناتاليا لازورينكو إلى أنّ «الرغبة في تناول الحلويات ليست حاجة فسيولوجية تعبّر عن حاجة الجسم إلى الكربوهيدرات. ولكنها في حالات كثيرة ترجع إلى عوامل نفسية وعاطفية. لذلك، للتخلّي عن تناول الحلويات، يجب قبل كل شيء حلّ مشكلة الاحتياجات النفسية والعاطفية».
وقالت إنّ «الإفراط في تناول الحلوى قد يكون بسبب اضطرابات نفسية وعاطفية وفسيولوجية أيضاً. لذلك من أجل التغلب على هذه الرغبة يجب حل هذه المشكلة بمساعدة طبيب نفساني أو اختصاصي في سلوك الأكل».
وتابعت: «بعد تحديد سبب الرغبة الشديدة في تناول الحلوى، يوصي الطبيب بإجراء فحص طبي شامل لتحديد نقص بعض المواد في الجسم التي قد تكون سبب الرغبة الشديدة في الحصول على الحلوى».
وشرحت لازورينكو: «يُثير دماغنا اضطراب سلوك الأكل بطريقة تعتمد على الجرعة كثيراً. فإذا تركنا بعض الحلوى للصباح، بعد أن نستعد للامتناع عن تناول أطعمة لذيذة خلال اليوم، فإنّ الدماغ سيعطي إشارات عن قلة هذه المادة الغذائية. لذلك نحاول إطالة فترة الحصول على هذه المتعة. وبهذه الطريقة تزيد تدريجاً كمية الحلويات التي نتناولها. ولكي لا يخدعنا الدماغ يجب أن نجيب عن سؤال «لماذا أنا أفرط في تناول الحلوى؟». وعند تحديد هذه الأسباب، سيصبح بالإمكان مكافحة هذه الرغبة الشديدة العاطفية والنفسية والفسيولوجية في تناول الحلوى».
وأضافت: «من المهمّ استبدال الكربوهيدرات البسيطة (السكّر) بكربوهيدرات معقّدة. ولا ينفع العسل في هذه الحالة، لذلك من الأفضل استخدام بديل للسكّر نباتي مثل الستيفيا».
ونصحت بـ»تناول الفاكهة الطازجة بدلاً من العصائر المعلّبة، من أجل حصول الجسم على الكمية اللازمة من الألياف الغذائية. كما يجب استبدال خبز الدقيق الأبيض بخبز الحبوب الكاملة، الذي يحتوي على النخالة».