مجلة وفاء wafaamagazine
كان يفترض أن تقدّم بيروت بدائرتها الأولى تحديداً، نموذجاً في أداء قوى «التغيير» أو «المعارضة» لخوض الاستحقاق النيابي على نحو مشترك، لتكون القلب المحرّك والمؤثر لبقية الدوائر… إلا أنّ مجريات المفاوضات التي جرت على أرض العاصمة بدائرتيها الأولى والثانية، حالت دون ولادة لائحة مشتركة في كلّ من الدائرتين، ورست الصورة الانتخابية على تعددية غير صحيّة للوائح، بعد فشل مسعى وضع آلية علمية لاختيار المرشحين، ومن ثمّ فشل المفاوضات للاتفاق على ترشيحات توافقية. لكن المفارقة، هي أنّ هذه الخلافات ليست بسبب التوجهات السياسية أو شعارات المعركة أو معايير التفاهم، وإنما حول المقاعد.
اذ تدلّ المعطيات على أنّ هذه المجموعات كانت قد اتفقت في ما بينها على وضع آلية مشتركة تعمل على غربلة الأسماء الراغبة بخوض الاستحقاق للتمكّن من توحيد الترشحيات ومنعاً لوقوع الخلافات، أسوة بما فعلته مجموعة «شمالنا»… إلّا أنّ انقضاء المهل القانونية من دون التمكن من تحقيق هذا الهدف، أدى إلى انقسام صفوف المعارضة إلى ثلاث لوائح، جاءت على الشكل الآتي:
– «بيروت مدينتي» وتضمّ عن الأقليات جاك جندو، عن الأرثوذكس طارق عمّار، عن الكاثوليك ندى الصحناوي، ومارونياً بيار الجميل.
– «قاردين» وتضمّ عن الأقليات روي ابراهيم، عن الأرثوذكس ماري لين جريديني، عن الكاثوليك شربل نحاس، ومارونياً موسى خوري.
– «لوطني»: وتضم عن الأرمن الارثوذكس ماغي نانيجيان وديانا اوهانيان وبوليت ياغوبيان، عن الأرمن الكاثوليك برجيت شلبيان، عن الأقليات سينتيا زرازير، عن الأرثوذكس زياد عبس، عن الكاثوليك شارل فاخوري، ومارونياً زياد أبي شاكر.
نداء الوطن