مجلة وفاء wafaamagazine
عندما يتعلّق الأمر بزيوت الطبخ الصحّية، فإنّ زيت الزيتون يتصدّر دائماً اللائحة. إلّا أنّ هناك نوعاً آخر من الزيت يتمّ غالباً تجاهله، لكنه لا يقلّ أهمّية عن زيت الزيتون لناحية قيمته الغذائية وأيضاً منافعه الصحّية. إنه وبِلا أدنى شكّ زيت الأفوكا!
شرحت اختصاصية التغذية كايتي دود، من الولايات المتحدة الأميركية، دوافع استخدام زيت الأفوكا أثناء تحضير الطعام، من خلال عرض أبرز منافعه الصحّية التالية المُثبتة علمياً:
مُفيد للقلب
إنّ زيت الأفوكا غنيّ بالدهون الأحادية غير المشبّعة الصحّية للقلب، والتي رُبطت بخفض الكولسترول السيّئ ورفع نظيره الجيّد. وجدت مراجعة نُشرت عام 2019 في «Molecules» أنّ استبدال الزبدة بزيت الأفوكا قد حَسّن مستويات كل من الكولسترول الكلّي، والكولسترول السيّئ، والتريغليسريد، والإنسولين. فضلاً عن أنّ هذه الدهون تساعد على التحكّم في معدل ضغط الدم. ويعني ذلك أنّ الحفاظ على قلبٍ صحّي يُطيل مدّة العيش.
يُكافح الجذور الحرّة
إنّ زيت الأفوكا غنيّ بمضادات الأكسدة التي تساعد على تحييد الجذور الحرّة ومنعها من التسبب بالالتهاب المُدمّر. إنّ هذا الأمر مهمّ جداً لإطالة الحياة بما أنّ الالتهاب المُزمن يؤدي إلى مشكلات صحّية عديدة تشمل أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسرطان، والسكّري، والبدانة…
يحافظ على صحّة العين
إنّ زيت الأفوكا مليء بمادة «Lutein» التي تملك خصائص مضادة لكلّ من الالتهاب والأكسدة، والتي رُبطت بصحّة العين. ولقد توصلت دراسة نُشرت عام 2017 في «Nutrients» إلى أنّ البالغين الأكبر سنّاً الذين تناولوا ثمرة من الأفوكا يومياً لـ6 أشهر ارتفعت مستويات «Lutein» في عيونهم بنسبة 25 في المئة.
يدعم الدماغ
إنّ الدهون الأحادية غير المشبّعة في الأفوكا تدعم تدفق الدم الصحّي. ومن المعلوم أنّ هذا الأخير يمدّ الدماغ بالأوكسجين والمغذيات التي يحتاجها لإتمام وظائفه بأقصى فعالية. لا بل أكثر من ذلك، تُعرف مضادات الأكسدة بقدرتها على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي. وفي الواقع، أظهرت الدراسة ذاتها المنشورة عام 2017 في «Nutrients» أنّ تناول الأفوكا يرفع مستويات «Lutein» في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى تحسينات في الوظيفة المعرفية.
يعزّز امتصاص المغذيات المهمّة
تسمح الدهون الصحّية في الأفوكا بتعزيز قدرة الجسم على امتصاص المغذيات الأساسية الأخرى. ويرجع السبب إلى أنّ الدهون تساعد على امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان فيها، مثل الـA وD وE وK. كما أنّ الكاروتينويد، مثل «Lutein»، تُمتصّ بشكلٍ أفضل جنباً إلى الدهون الغذائية. وكلما زُوِّد الجسم بمغذيات أكثر، أصبحت صحّته أفضل.
يتمتّع بنقطة دخان عالية
تبلغ نقطة التدخين في زيت الأفوكا 520 درجة فهرنهايت، أي أعلى من غالبية الزيوت النباتية بما فيها زيت الزيتون. ويعني ذلك أنه يمكن تسخينه على حرارة عالية من دون أن يُنتج أدخنة سامّة وجذوراً حرّة.
يُذكر أنّ «نقطة التدخين» ترمز إلى درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت في الاحتراق والأكسدة. عندما يبدأ الزيت بالتدخين، تتكسّر جُزيئات الدهون وتُفرز الأحماض الدهنية الحرّة والـ»Glycerol». إنّ هذا الأمر لن يجعل مذاق الطعام مريراً فحسب، إنما سيتمّ أيضاً تكوين المنتجات الثانوية المؤكسدة، مما قد يؤذي الصحّة.