مجلة وفاء wafaamagazine
شارك رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، في لقاء رمضاني دعاه اليه سامر حسون، في منطقة ابي سمراء في طرابلس، حضره حشد من اهالي منطقة ابي سمراء.
بداية، رحب زياد حسون بالنائب كرامي، مشيدا ب “مزايا عائلة كرامي في الحكم وفي النيابة”، داعيا كرامي الى “مواصلة العمل لأن المسؤولية الملقاة على عاتقكم هي امانة الناس وانتم على قدر هذه المسؤولية”.
ثم كانت كلمة النائب كرامي، قال فيها: “في هذه الايام المباركة ونحن في اواسط شهر رمضان المبارك ارسل من ابو سمراء تحية الى اهلنا المرابطين في فلسطين المحتلة وخصوصا في مخيم جينين الذي يتعرض لكل انواع العدوان الظالم في هذه الايام وكذلك مدن وبلدات الضفة الغربية التي يسقط منها كل يوم شهداء وجرحى جراء الاعتداءات الصهيونية اليومية”.
اضاف: “هي مناسبة، لكي اعلن ايضا من ابو سمراء انني لست من هواة المعارك العبثية وان المعركة الوحيدة التي يمكن ان اخوضها هي الى جانب اخوتنا المرابطين في باحات الاقصى الشريف حيث تهدد جحافل المستوطنين اليهود والقوات الصهيونية باقتحامه في الايام المقبلة لاقامة احتفالات تتعلق بالاعياد اليهودية في خطة خبيثة وجهنمية لتهويد الاقصى ولكن ابطال الاقصى يقفون لهم بالمرصاد. هذه هي معركتي الاهم ايها الاخوة، واي معركة اخرى لن يتمكن احد من جري اليها لاسباب تتعلق بالانتخابات او غير الانتخابات”.
وذكر كرامي ب “مزابا الشهيد زياد من آل حسون الذي سقط غدرا”، طالباالاقتصاص من قاتله: “نحن طلاب عدالة ولسنا طلاب انتقام”.
اما عن الداخل، فقال كرامي: “معاركنا الاخرى، الداخلية واضحة: اولا، معركة تحرير الشعب من عصابة الناهبين الذين اكلوا الاخضر واليابس ويخططون اليوم للانقضاض على ما تبقى. ودعوني اقول لكم ان كل من يحرف الانظار عن هذه المعركة وعن هؤلاء الناهبين ويصور للناس ان المعركة في مكان آخر سواء في سوريا او في ايران او في اوكرانيا او في اميركا او في السعودية هو شريك لهؤلاء الناهبين ويقدم لهم خدمة مجانية، ونحن لسنا على استعداد للدخول في سجال او في ردود على احد من هؤلاء لاننا نكون بذلك قد ساهمنا بانجاح هذا التضليل. سنرد على كل ما جاء بحق شهيدنا الكبير رشيد كرامي في ذكرى استشهاده في 1 حزيران، وغير ذلك لن أدخل شهيدنا الكبير قي البازار الانتخابي ابدا”.
اضاف: “نعم معركتنا جميعا هي ضد الفقر والجوع وانقطاع الكهرباء وغلاء البنزين وكل هذا الفساد المستشري الذي اوصلنا الى الانهيار. ونحن لسنا دون كيشوتيين وندرك ما هي الاولويات التي يريدها الشعب في طرابلس وفي كل لبنان، ونسعى عبر العملية الديموقراطية الى إحداث تغيير نوعي يؤدي الى وضع حد لهذه الجريمة التي يرتكبونها بحق الشعب وبحق الدولة اللبنانية منذ اكثر من 30 عاما. لقد جربناهم وجربتموهم واليوم اقول يلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب. لقد اخذوا فرصتهم كاملة في الحكم وتسلموا مفاصل السلطة وكانوا في اهم المواقع السياسية والوزارية والامنية ورأينا كلنا انجازاتهم في افقار الناس وفي نهب الدولة والانكى، ما فعلوه في طرابلس التي شهدت حروبا دامية بين احيائها الفقيرة برعايتهم واشرافهم وتمويلهم وانتهينا الى زج الناس في السجون ايضا باشرافهم ورعايتهم، خدمة لاجندات غير طرابلسية وغير لبنانية، وما زالوا يتنطحون ويبشرون الناس بمعارك مقبلة اوسع واشمل واكثر دموية”.
وقال كرامي: “الفرق بيني وبينهم انهم منفصلون عن الواقع ويطرحون شعارات وهمية يعتقدون انها تدغدغ مشاعر الناس وعواطف الناس، في المقابل انا لصيق بالواقع وأعيش هم الناس لحظة بلحظة وأدرك، لانني من الناس، اننا والله قرفنا”.
ثم توجه الى جمهور تيار “المستقبل”: “إن غياب تيار المستقبل عن المنافسة الانتخابية لا يلغي حضور جمهور تيار المستقبل، فهم إخوتنا أحباؤنا ومهما اختلفنا في السياسة وفي الآراء الا ان مصلحة طرابلس تجمعنا، وهذا الجمهور لن تتمكن اليوم شراذم السياديين الجدد الموصومين بالانتهازية والغدر والخيانة من خداعهم، فهو جمهور واع ويعرف من هو الخصم الشريف ومن هو الخائن الغادر الانتهازي”.
وختم كرامي: “لا للغة التخوين فهذه جعجعة بلا طحين وفلنلتزم جميعا بلغة صادقة وشفافة تحاكي هموم وعذابات الناس والاهم فلنعبر جميعا عن ايماننا والتزامنا بقواعد اللعبة الديموقراطية القائمة على المنافسة الشريفة تاركين للناس حرية الاختيار. رمضان كريم وتقبل الله الصيام والطاعات والى الملتقى في 15 ايار لتقول طرابلس كلمتها وهي حتما الكلمة الحق والفيصل”.