الاثنين 02 كانون الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
اكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف مع اعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين واعضاء لجنة التقاعد “أننا نريد جميعاً الاصلاح، برغم المعوقات أمام مجرى الاحداث”، معتبرا ان “الحراك اتى اليوم “ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمراء، وستشهدون في المرحلة المقبلة ما يرضيكم ويرضي جميع اللبنانيين”، موضحاً “اننا لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم او الذين كانوا فيه لأن ذلك بات مألوفاً، ولكننا نصطدم بحماية المجتمع لهم، لأن من يتضرر لا يشتكي بل يتحدث في الصالونات”.
واعتبر أنه “لا يمكننا محاكمة الاشخاص بتهمة الفساد من دون دلائل ونريد ان يقاوم الشعب معنا”، مشدداً على “ضرورة محاكمة من يقوم بالترويج السيء للعملة الوطنية وفقا للقوانين”، مشيراً الى “وجود بعض المشاكل في القوانين القضائية والتي تؤدي الى تأخير مسار الدعوات ويجب تعديلها”.
وأشار إلى “التقدير الكبير الذي يحمله لنقابة المحامين والمحامين، لأنه لا وجود للقضاء بغياب المحامي الذي هو الركيزة الثالثة في العدل بعد النيابة العامة والقضاء”، لافتاً إلى أنه ” من المهم أن تكون هذه الركائز الثلاث بعيدة عن الفساد الذي بات مرضاً شائعاً في لبنان”.
وتطرق رئيس الجمهورية امام الوفد الى عدد من الملفات الراهنة، مؤكداً “أننا نريد جميعاً الاصلاح، برغم المعوقات أمام مجرى الاحداث”، مشيراً إلى أنه “اتى الحراك اليوم ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمراء، وستشهدون في المرحلة المقبلة ما يرضيكم ويرضي جميع اللبنانيين”، مضيفاً “وجهنا 3 نداءات للمسؤولين عن الحراك من اجل الحوار، وتحديد المطالب بدقة بهدف المساعدة على حل الأمور، فكان الجواب ان لا احد لديه الصفة ليحاورنا. بالطبع هناك الكثير من “الشواذات” التي تحتاج الى اصلاح، وسأطلعكم على العوائق التي نصطدم بها”.
وأضاف: “نحن لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم او الذين كانوا في الحكم، لأن ذلك بات مألوفاً، ولكننا نصطدم بحماية المجتمع لهم، لأن من يتضرر لا يشتكي بل يتحدث في الصالونات”، متسائلا “هل يمكننا ان نحاكم الاشخاص بتهمة الفساد من دون دلائل؟ لا، لا يمكننا ذلك. نريد ان يقاوم الشعب معنا. احيانا هناك من لا يشتكي لأنه يستفيد من الوضع، وثمة من يتشارك في الاستفادة مع الموظف، عبر التلاعب بالضريبة. وهذا نوع مهم من الفساد. وهناك ايضا الفساد القانوني، مثلما يحصل عند بيع قطعة من الارض وتسجيلها لدى كاتب العدل لأكثر من مرة دون ان يتم تسديد الضريبة. لهذا اقول لكم الاعتراض وحده لا يكفي”.
وأشار الى “موضوع الحريات في لبنان فاعتبر انها وصلت الى حد الفوضى”، لافتاً إلى “عدم وجود صحافيين في السجون لأن حرية التعبير مؤمنة لهم”، مضيفاً “يتعرضون لنا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا احد يتعرض لهم، لكن الحرية التي دافعنا عنها تجاوزت حدودها، بعدما باتت الشتيمة جزءا من حرية الاعلام، وهذا غير مقبول. وباستطاعة المحامين المساعدة على ضبط الآداب العامة”.
وعن الأزمة المالية والاقتصادية الحالية، أشار الرئيس عون الى “انها كبرت كثيرا نتيجة تراكم عمره عشرات السنين”، موضحا انه “حذر من انفجارها في اكثر من مناسبة”، مضيفاً “تحدثت كثيرا عن الفساد، واهم ما ذكرته حول الموضوع كان في 14 ايار من العام الجاري في كلمة لي في افطار شهر رمضان، بحضور جميع فعاليات الدولة. لفت وقتها الى ان رفض اللبناني للضريبة تعكس عدم ثقته بدولته وحذرت من ان صوت المواطنين سيرتفع يوما رفضا للامر الواقع”.
ورأى رئيس الجمهورية ان “الشائعة اليوم تغلب الحقيقة”، لافتاً الى “وجود عدد كبير من القوانين التي لا تنفذ، ومنها ما هو صادر منذ العام 1943، وهي متعلقة بالترويج السيء للعملة الوطنية، ويجب ان تتم محاكمة من يقوم بمثل هذا الامر. مشيراً الى وجود بعض المشاكل في القوانين القضائية والتي تؤدي الى تأخير مسار الدعوات، ويجب تعديلها، مثل مسألة تقديم الدفوع لأكثر من 6 مرات، وتأخير عقد الجلسات، وتراكم الدعاوى”، آملا “نتساعد سويا لتصحيح مجتمعنا من الامراض التي يعاني منها”.