مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ النظام الغذائي الذي لا يحتوي على كميات كافية من المأكولات ذات قيمة غذائية عالية قد يسبب نقص الفيتامينات، الأمر الذي يولّد مجموعة مشكلات مثل نزيف اللثة، وتقرّحات الفم، وضُعف الرؤية الليلية… أمّا تناول الفيتامينات فيمنح الجسم الدُفعة التي يحتاج إليها للتمكّن من إتمام وظائفه والبقاء بصحّة جيّدة. ولكن ما أفضل الأنواع؟
بدايةً، وللتأكد من أنك تختار المكمّلات الصحيحة، تحدث إلى طبيبك لتحديد الأفضل لك. واستناداً إلى الخبراء، يجب على الأشخاص تناول الفيتامينات لدوافع كثيرة أهمّها:
– الحفاظ على جسم صحّي: إنّ الفيتامينات ضرورية لأداء الجسم السليم. إنها تساهم في الحفاظ على صحّة جيّدة والوقاية من الأمراض. من دونها، يعجز الجسم عن إتمام وظائفه على أكمل وجه.
– البقاء في مرحلة الشباب: يسبب التقدم في العمر مشكلات عديدة تشمل التجاعيد، والشعر الرمادي، وضُعف الذاكرة… غير أنّ الفيتامينات تؤدي دوراً في منع هذه الأمور من الحدوث.
– الشعور بحالٍ أفضل: يعاني العديد من الأشخاص الكآبة، والقلق، والتوتر، وأمراضاً عقلية أخرى. غير أنّ هذه المشكلات يمكن أن تُعالَج بالفيتامينات.
ممّ يجب الحذر؟
لا تملك إدارة الغذاء والدواء الأميركية أي سلطة على المكمّلات. يعني ذلك أنّ الشركات يمكن أن تدوّن على منتجاتها الادعاءات التي تريد. كما أنها قد تستخدم مصطلحات مثل «طبيعية كلياً» من دون تحديد ماذا يعني ذلك تحديداً. إنّ الهدف من بعض الشركات هو التلميح بأنّ منتجاتها آمنة أكثر من غيرها، لكنّ ذلك غير صحيح. ناهيك عن التمكّن من إثبات أنّ مكمّلات كثيرة تسبب انعكاسات سلبية. فقد توصلت دراسات عديدة إلى أنّ بعض المكمّلات لا يعمل، أو حتى يضرّ بالصحّة. ولكن هذا لا يعني أنّ كل المكمّلات سيّئة.
وفي ما يلي الفيتامينات الصحّية التي يُنصح بتناولها يومياً، بحسب موقع «Eatthis»:
الفيتامين A
إنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون يؤدي دوراً في الحفاظ على صحّة البصر والجلد، كما أنه ضروري لتكوين العظام والحفاظ عليها. بالإضافة إلى أنه يساعد على منع الالتهابات والتئام الجروح.
الفيتامين B6
إنه فيتامين قابل للذوبان في المياه وضروري لوظيفة الأعصاب الطبيعية وإنتاج خلايا الدم الحمراء. ويشارك في تخليق البروتين وتكاثر الحمض النووي، ويساعد جسمك على إنتاج السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين والإيبينفرين والنواقل العصبية الأخرى المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية.
الفيتامين C
يؤدي هذا الفيتامين القابل للذوبان في المياه دوراً في العديد من عمليات التمثيل الغذائي. فهو يساهم في الحفاظ على الأنسجة الضامّة والعظام الصحّية، وتكوين الكولاجين، ودعم جهاز المناعة.
الفتيامين D
إنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ثبُت أنه يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، وهو ضروري لصحّة العظام وتقلص العضلات. يُنتج الفيتامين D بشكل طبيعي من التعرض لأشعة الشمس، لكنّ العديد من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من ضوء الشمس بسبب خيارات نمط حياتهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الفيتامين D في الجسم.
الفيتامين E
إنه أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الذي تسبّبه الجذور الحرة، وهي جُزيئات غير مستقرة يمكن أن تسبب تلفاً خلوياً إذا أصبحت وفيرة للغاية، تنتجها أجسامنا بشكل طبيعي من خلال عمليات التمثيل الغذائي العادية. ولكن بكميات زائدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإجهاد التأكسدي، ما يتسبّب في تلف الخلايا السليمة، وقد يؤدي هذا الضرر إلى الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكّري والألزهايمر والباركنسون.