مجلة وفاء wafaamagazine
رغم أنّ التاريخ العائلي يؤدي دوراً ملحوظاً في تعزيز خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع 2، إلّا أنّ إجراء بعض التغييرات يساهم في الوقاية منه. فما أبرز السلوكيات التي يجب التمسّك بها فوراً؟
إنّ داء السكّري لا يقلّ أهمّية عن المشكلات الصحّية الأخرى، خصوصاً أنّ عدم معالجته بشكلٍ صحيح وإهمال توصيات الطبيب قد يؤدي مع مرور الوقت إلى أمراض القلب، وفقدان البصر، أو حتى الحاجة إلى بَتر الأطراف.
وللتخفيف من مخاطر الإصابة بالسكّري، هذه هي العادات الصحّية التي يجب أن تتبعها، بحسب موقع «WebMD»:
مراقبة السكّر في الدم
بما أنّ مراقبة وزن الجسم تساعد على الوقاية من البدانة وأمراض القلب وإدارة مرض السكّري، فإنّ مراقبة مستويات السكّر في الدم أمر ضروري لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض. يمكن أن يساعدك فحص مستويات السكّر في الدم بانتظام، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة جداً، على التأكد من المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. يمكن أن يكون هذا مفيداً خصوصاً لمَن لديهم تاريخ عائلي للمرض.
تحسين نوعية الأكل
يمكن أن يساعد تناول الأطعمة المناسبة الأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلي لمرض السكّري. إذا احتوى النظام الغذائي فقط على سعرات حرارية فارغة مثل السكّر والكربوهيدرات البسيطة والمكررة، فيجب على البنكرياس أن يُطلق الكثير من الإنسولين لتحويل السكّر في الدم إلى الغلوكوز من أجل الطاقة. ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة في مستويات الإنسولين إلى آلام متكررة في الجوع وزيادة الوزن وحتى البدانة في بعض الحالات. لذلك، إذا كان هناك مريض بالسكّري في عائلتك، التزم بنظامٍ غذائي عالي البروتين وقَلّل من تناول السكّريات والكربوهيدرات.
الحفاظ على وزنٍ صحّي
إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) في نطاق البدانة، يُنصح بفقدان الوزن في أقرب وقت ممكن لمساعدة مرضى مقدمات السكّري على عكس مخاطر الإصابة بالحالة المُزمنة. يمكن أن يؤدي التراكم المفرط للدهون في البطن ومحيط الخصر إلى جَعل الجسم مقاوماً للإنسولين، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكّري.
النوم بشكلٍ أفضل
من المدهش أنّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يمكن أن يؤثر في حساسية الإنسولين، وأيضاً في إمكانية زيادة الوزن والقلق واضطرابات التمثيل الغذائي وحتى الاكتئاب. لذلك، إذا كان مرض السكّري متوارثاً في الأسرة، يُنصح بالحصول على قسط كاف من النوم يتراوح من 7 إلى 8 ساعات يومياً للبالغين.
التمسّك بالنشاط
يمكن أن يكون نمط الحياة المستقر، أي الجلوس لساعات طويلة بدافع الدراسة أو مشاهدة الأفلام أو العمل من المنزل، عاملاً مساهماً في الإصابة بمرض السكّري. غير أنّ التمسّك بأي نشاط بَدني يساعد على عكس الآثار الجانبية لنمط الحياة غير الصحّي. يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى تغيير طريقة إنتاج الجسم للإنسولين واستخدامه، خصوصاً عند الأشخاص المصابين بمقاومة الإنسولين. وتساعد التمارين العضلات على استمداد الغلوكوز الذي تحتاجه وبالتالي خفض مستويات السكّر في الدم.