مجلة وفاء wafaamagazine
جدد النائب ابراهيم كنعان التزامه وعهده ووعده بأن يكون “الصوت الصادق والوطني والحر للمتنيين”. وقال: “حرب الشائعات مستمرة، أما ما ينهيها ويكسرها فهو العمل والفعل والتصويت بكثافة في 15 أيار لمواصلة المشروع الذي نحمله والمسيرة التي نجسدها”.
وقال في لقاء بدعوة من هيئة بيت شباب في “التيار الوطني الحر”: “قادرون على الإتيان ب3 و4 حواصل في المتن الشمالي من خلال التصويت الكثيف. لتكن الشائعات حافزا للرد في صندوق الاقتراع، فما يحافظ على حضورنا هو التصويت الكثيف. وبعد كل ما رفعناه مع الرئيس ميشال عون، علينا أن نفهم ان خلاصنا والدفاع عن حقوق مواطنينا يكون بالتصويت في 15 أيار. البعض يسأل ماذا يمكن ان نفعل بعد 15 ايار، بعد كل من وصلنا اليه من عدد نواب ووزراء ومن رئيس جمهورية تاريخي؟ هذا الكلام مرفوض وتيئيسي. نحن فينا وعملنا وفينا ورح نعمل، واستمراريتنا بهذا الخط النظيف والارادة لاسترداد حقوق ناسنا بالتشريعات التي أقررناها وسنقرها من استعادة الاموال المنهوبة الى الاثراء غير المشروع، الى رفع السرية المصرفية، والتدقيق الجنائي وقطوعات الحسابات. وكما بدأنا سنستمر. فالنضال سيتواصل، وهناك امكانية كبيرة لانقاذ البلد، لكننا نحتاج لرجال دولة لا كومبارس، إذ لسنا ذاهبين الى تمثيل مسرحيات، بل لإنقاذ البلد، وهو ما يتطلب وجود جنود جدعون، كما وصفكم اليوم العماد ميشال عون”.
وتوجه الى الحضور: “يا اهلي في بيت شباب، أنتم عنوان الصمود، ولطالما اضاءت بيت شباب على كل المتن، والنبع الذي نلجأ اليه عندما تنشف كل الينابيع. وفي 15 أيار، يجب أن نكون خلية نحل ونبشر بالحقيقة، ليكون يوم انتصار الحقيقة على الباطل واسترجاع الحقوق”.
وذكر “بالإبراء المستحيل الذي أورد منذ 9 سنوات في العام 2013 السرقة الموصوفة التي حصلت في الموازنات والسلفات والهبات والقروض والحسابات المالية غير المدققة منذ العام 1993، و177 مليار دولار من الانفاق بلا حسابات، مما جعل أصغر دكان أفضل منهم ومن سياساتهم المالية”. وقال: “ارتكبنا جريمة فضح المسار الذي كان قائما وأوصل الى الانهيار. ونبهناهم من أخذ البلاد الى الإفلاس وأشرنا الى ارتكاباتهم وزارة وزارة وادارة ادارة ومؤسسة مؤسسة، ويأتون للقول لنا سموا فسمينا منذ العام 1993، وقامت القيامة، وخرجوا بكتاب الافتراء بالإبراء”.
أضاف: “الماضي يشرفنا ويرفع رأسنا، وعلى أساسه ما زلنا موجودين، وقادرين على الاطلالة على الناس برأس مرفوع وكف نظيفة ورؤية مستقبلية، اذا قدر الله أن نواصل السير بها في مؤسسات تستعيد ثقة العالم الخارجي والداخلي بلبنان. فالثقة هي عمليا أن تكون لدينا دولة تحترم القانون والمواطن، ويكون لدينا قطاع مصرفي يحترم المودع وحقوقه ولا يخاطر بها لتمويل دولة مفلسة بفوائد عالية، وتقع الواقعة على الناس والودائع وأصحاب الودائع. والثقة أن تتوقف التجاوزات والسرقة وان توقفوا التكامل بين الدولة ومؤسساتها وبين المصارف ومصرف لبنان. هل تجرأ أحد على رفع دعوى قضائية علينا عندما قلنا ابراؤكم مستحيل؟ بالطبع لا؟ وفي ذلك دليل على أن كل كلمة قلناها كانت صحيحة. وحتى في ظل القضاء المحكوم بالقسم الأكبر منه بالسياسة والمغريات، لم تتمكنوا من النيل منا”.
وتابع: “كل من يتمرجل على الكاميرات وشبكات التواصل الاجتماعي ويزايد بمكافحة الفساد لم يقم 1% بعملنا التشريعي ورقابتنا ودراسة الملفات والقول لا لكل من يضر بحقوق الناس. فعمل النائب ليس أن يتصور ويتمختر بل أن يحمي البلد والناس بتشريعات جريئة وإصلاحية وأن يدرس ملفاته ويراقب الحكومة ويقول لا للسنيورة وسواه، لمصرف لبنان وسواه، ويفهم ما يقرأ ويكتب. هل يعلم من يترشحون اليوم ما ينتظرهم بعد الانهيار الذي حصل وما هي مسؤولياتكم وما هو مطلوب في المجلس النيابي للمرحلة المقبلة؟ وماذا ستفعلون أمام خطة تعاف تريد شطب 69 مليار دولار من أموال المودعين؟ هناك طرح الكابيتال الكونترول، لو لم نتصد له لكان سيجمد أموال المودعين الى ما شاء الله من دون خطة انقاذية يعرف على أساسها المودع متى سيستعيد ليرة او دولارا من أمواله”.
وسأل: “هل سيكون هناك مناضلون مشرعون مراقبون صادقون جريئون يعرفون ماذا يريدون ويتصرفون بخلفية وطنية في المجلس النيابي؟ شفناكم بالتدقيق الجنائي. وعندما قلت إن هناك حاجة لقانون للسير به، خرج من يخونني. وعندما أقر القانون، “ما لحقنا تويتات” ومن راح يسارع لتبني القانون وباتوا جميعا وراءه. عندما حاول البعض تمرير طرح الكابيتال كونترول في خط عسكري لتجميد الودائع حتى تتبخر، كنا نريد انقاذها وأن تكون هناك خطة انقاذية يعرف على اساسها الناس متى تتعود اليهم اموالهم وكيف. فممنوع أن تحجز الودائع ما لن يعرف اللبنانيون متى سيتعيدون حقوقهم. هذا هو الموقف المطلوب من كل نائب وكل مرشح داخل المؤسسات لا أمام الكاميرات. وهناك من بينهم من عندما وصلنا للجد، تجسدت مرجلتهم بالاستقالة. فقد انتخبتموهم للدفاع عن حقوقكم، فاذا بهم يهربون، ويتقدمون للترشح على أساس أنهم ضد المنظومة التي كانوا أمها وأبوها”.
وختم كنعان: “انتبهوا جيدا، فأنتم يا أهل التيار أصحاب القضية. وكما كنتم اصحاب قضية الحرية والسيادة والاستقلال وأنجزتم، أنتم أصحاب قضية استعادة الحقوق ومنع السرقة ومحاسبة المرتكبين، فارفعوا رأسكم بقضيتكم لأن نوابكم لم يخونوا ولم يحملوا ضميرهم، بل ناضلوا وشرعوا، بينما الغير كان يشرع بالكلام والحكي على الكاميرات بلا أفعال”.
وكانت كلمة لمنسق هيئة بيت شباب جهاد حويك تحدث فيها عن “علاقة النضال المشترك مع بيت شباب منذ مسيرة التحرير وحتى اليوم”. ودعا الى “التصويت الكثيف في 15 أيار للحفاظ على مسيرة التيار الوطني الحر واستكمالها”.