مجلة وفاء wafaamagazine
يمكن لحرارة الطقس المرتفعة أن تسبّب مجموعة انعكاسات سلبية، من بينها انخفاض الشهيّة. في الواقع، إنّ رغبتك في تناول الطعام قد تتغيّر بشكلٍ ملحوظ خلال الصيف، ولكن من المهمّ ألّا تُهمل هذا الأمر تفادياً لسوء التغذية وعدم تزويد جسمك بالعناصر الضرورية لسلامة وظائفه.
إستناداً إلى دراسة نُشرت في «The National Library of Medicine»، تتأثر الشهيّة في درجات حرارة الطقس العالية. ويرجع السبب إلى أنّ منطقة تحت المهاد في الدماغ مسؤولة عن إدارة الشهيّة، والسيطرة على الشبع. إنها تعمل مع هورمون الجوع «Ghrelin» لتحديد الجوع، وتوفير الرضا، والتحكّم في الشهيّة. فضلاً عن أنّ منطقة تحت المهاد مسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم لأنها بمثابة ترموستات له.
وبالتالي، فإنّ هذه المنطقة تملك وظيفتين أساسيتين خلال الصيف: تتمثل الأولى بالحفاظ على برودة الجسم، والثانية بالتحكّم في الشهيّة. وعند تعرّق الجسم، تعجز منطقة تحت المهاد عن إعطاء الاهتمام الكامل للجوع. ناهيك عن أنّ الشهيّة تنخفض لأنّ عملية الهضم تنتج بعض الحرارة، لذلك تعمل منطقة تحت المهاد على تقليل الشهيّة لخفض الضغط على وظائفها.
وعرض موقع «Onlymyhealth» مجموعة وسائل من شأنها زيادة الشهيّة خلال الطقس الحار، تشمل:
الانتباه إلى إشارات الجسم
يُعد الاستماع إلى إشارات الجوع في جسمك أمراً مهمّاً لإدارة الشهيّة خلال فصل الصيف. أنت بحاجة إلى تحقيق التوازن بين تناول بعض العناصر الغذائية الكبيرة والصغرى وفق متطلبات الجسم. لا تأكل أو تستهلك كميات أقل، إنما حاول أن تتناول وجبات أصغر ومتكررة للتحكّم في تغيرات شهيّتك خلال الصيف.
الحفاظ على الترطيب
يُعد شرب كمية كافية من السوائل طوال اليوم جنباً إلى استهلاك الفاكهة والخضار المرطبة طريقة مفيدة للحفاظ على رطوبة الجسم. في حين أنه من الأفضل شرب الكثير من المياه، يمكنك أيضاً احتساء مشروبات أخرى تُرَطّب جسمك مثل العصائر الطبيعية. سيُساهم الحفاظ على رطوبتك في التحكّم بدرجة حرارة الجسم واستعادة السوائل المفقودة بسبب التعرّق. ومع الحفاظ على درجة حرارة الجسم، ستكون منطقة تحت المهاد قادرة على التركيز على شهيّتك أو جوعك.
رفع مستوى التمرين
إنّ التمرين اليومي لا يعني التنزّه البطيء في الحديقة. بدلاً من ذلك، يجب أن تمارس تمارين رياضية مثل جلسات الكارديو. إذا قمتَ برفع مستوى نظام التمرين (السباحة، والركض وما إلى ذلك)، فسوف يساعد هذا الأمر على حَرق المزيد من السعرات الحرارية، مما قد يجعلك في النهاية تشعر بالجوع أكثر. ومع ذلك، تأكد من أنّ نشاطك اليومي يجب أن يستحق تناول المزيد من السعرات الحرارية.
إستهلاك مأكولات مغذية
إحرَص على تضمين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في طبقك حتى تشعر بالصحّة والامتلاء بعد تناول وجبتك. حاول أن تأكل الأطعمة الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون، بما في ذلك البيض أو اللحوم الخالية من الدهون مع الخضار التي تحتوي على نسبة عالية من المياه. إذا كنت تملأ نفسك بخيارات الأطعمة المغذية، فسيصبح من الأسهل التحكّم في الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية واستهلاكها. إستبدل المواد الغذائية المصنّعة والمعبّأة بالفاكهة والخضار الموسمية.