الاحد 08 كانون الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
عتبر “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية” في طرابلس وتحالف الفصائل الفلسطينية في الشمال في بيان بعد إجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجميزات طرابلس، أن “أي تحليل للواقع السياسي والإقتصادي في المنطقة لا ينطلق من وجود مشروعين، أحدهما يضم الإدارة الأميركية وأوروبا وأدواتهما في المنطقة يريد استمرار هيمنته على ثرواتها وتكريس الوجود الصهيوني في فلسطين المحتلة، والثاني يضم قوى محور المقاومة الممتدة من إيران إلى القدس، مهمته تحرير الأرض واستعادة الحقوق واسترداد ثروات المنطقة المنهوبة، لا يمكن أن يفهم على حقيقته إذا لم ينطلق من هذه الحقيقة ويربط بين هدفي تحرير الأرض واستعادة الحقوق المسلوبة من جهة، والتغيير الإقتصادي والإجتماعي الذي يصب في خانة إنصاف الفئات الكادحة والمحرومة وإنهاء الإقتصاد الريعي لمصلحة الإقتصاد المنتج، خصوصا بعد تزايد العقوبات التي حمت الفساد والنهب وساهمت في ضرب القوى المؤمنة بالتغيير”.
اضاف البيان: “ان ما يجري في المنطقة بعد اعتماد الحرب الناعمة بطابعها الإقتصادي وفق خطة متدرجة أعدتها الإدارة الأميركية يرمي إلى إبقاء المنطقة مشتعلة لحرف أنظارها عن العدو الحقيقي المتجسد بالإدارة الأميركية والكيان الصهيوني والرجعية العربية عبر تشجيع التناقض الطائفي والمذهبي، الذي بدأ يأخذ طابعا عنصريا يحرف الأنظار عن العدو الحقيقي المتجسد في الكيان الصهيوني لمصلحة عدو مزعوم كل جريمته أنه أغلق السفارة الصهيونية في طهران وحولها إلى سفارة لفلسطين، وأصبح يطالب بتحريرها ويقدم المساعدة للمقاومين على امتداد الأرض العربية”.
وتابع: “ان عدم تشكيل حكومة حتى اليوم يفترض ألا يلغي دور حكومة تصريف الأعمال خصوصا بعد استفحال الأزمة الإقتصادية واستمرار سياسة تحكم المصارف المستندة إلى الدولرة مع ما تعنيه من مخاطر على الليرة اللبنانية وتهديد للعملة الوطنية وسيادة الدولة واستمرار الهيمنة الغربية على البلاد وسلبياتها على المجتمع اللبناني بكل مكوناته”.
وختم البيان: “بمقدار ما تتسارع خطوات بدء المشاورات النيابية الملزمة وصولا إلى تكليف رئيس جديد للحكومة، بمقدار ما يستعيد لبنان عافيته، خصوصا إذا تم اختيار وزراء يوحون بالثقة ونظافة الكف والبعد عن ممارسات الحكومات السابقة، بمقدار ما يلتف الشعب حولها لتبدأ مسيرة الإصلاح والتغيير المطلوبة من جميع اللبنانيين”.