مجلة وفاء wafaamagazine
الأطفال يصبحون قساة في بعض الأحيان، قد يرفضون أحد أقرانهم بلا سبب، فيجد الطفل نفسه مرفوضاً ومنبوذاً ما يهز ثقته بنفسه. تعرض طفلك للرفض من أقرانه هو أمر مؤلم وموقف لا تُحسدين عليه، ولكن تأكدي من أن هذه مرحلة مؤقتة، وأن طفلك سيتمكن لاحقاً من تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية صحية، ولكن عليكِ أولاً مساعدته في تخطي أزمة الشعور بالرفض عبر تطبيق النصائح التالية.
1- اعملي على تحسين صفات طفلك
قد يحمل طفلك بعض الصفات التي تدفع أقرانه بعيداً عنه، هنا يجب العمل على هذه الصفات، ولكن دون أن تلفتي نظره إلى عيوبه، ولكن شجعيه على تحسين سلوكه من أجله أولاً، وحتى يخرج من أزمة الشعور بالرفض وهو أقوى وأفضل من أجل علاقاته في المستقبل ثانياً. فقط احرصي على اختيار كلماتك مع طفلك بعناية، وعدم الإشارة إلى مشكلة أو خطأ لديه بصراحة أو يحمل اتهاماً له.
2- مهّدي لطفلك طرق تكوين الصداقات
لا بأس من التفكير بالنيابة عن طفلك في الطرق التي يمكنه تكوين صداقات عبرها، مثل تنظيم حفل في المنزل، أو دعوة أصدقائه للمنزل، أو المشاركة في أنشطة جديدة فيها أطفال في نفس سنه أو يشتركون معه في الاهتمامات، أو زيارة أقارب لديهم أطفال في نفس عمره، أو المشاركة في أنشطة تطوعية توسّع دائرته الاجتماعية وتتيح له فرص أكبر لتكوين صداقات.
3- استمعي لطفلك باهتمام وأظهري له حبك
يحتاج طفلك إلى التحدث إليكِ عن مشاعره، ويحتاج إلى أن يشعر باهتمامك لحديثه ومشاعره، لذا عندما يتحدث إليكِ عن مشاعره السلبية إزاء رفضه وإهماله من قبل أقرانه، احرصي على الإنصات له باهتمام، لا تقاطعيه، ولا توجهي له النصائح، فقط استمعي له، وأظهري احترامك لمشاعره وقبولك له وحبك غير المشروط.
4- كوني صديقة لطفلك
طفلك الآن في خضم أزمته، هو بحاجة إلى صديق يؤنسه ويشعره بالحب والقبول والاهتمام، كوني أنتِ ذلك الصديق الوفي المحب. اقتربي منه، تواصلي معه باستمرار، تقبّليه وكوني مستعدة للاستماع لأفكاره ومشاعره، شاركيه اهتماماته، اخرجي معه، سوف يتخطى أزمته ويتمكن من تكوين صداقات، ولكن ستظلين أنتِ الصديقة الأقرب له.
