مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب سجيع عطية أن ملف تشكيل الحكومة بات مسألة معقدة ويحتاج الى توافق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وبقية الأطياف، وهذا ما ينذر بصعوبة التشكيل، وبناء عليه لا أرى أن هناك أجواء توحي بتشكيل الحكومة ومازالت الأمور متعثرة نتيجة التجاذبات والخلافات التي تحيط بهذا الملف.
ورأى عطية في تصريح لـ«الانباء» أنه في حال تشكلت الحكومة قريبا أو بعد شهرين فهي ستقوم بتصريف الأعمال ولن تغير شيئا بمجريات الأمور، أما انتخابات رئاسة الجمهورية فهي تتعلق بشكل أساسي بتوافق اقليمي ودولي والأمور غير واضحة حتى الآن وهذا ما يقلق وينذر بأنها ستطول بعض الشيء لأن الملف اللبناني مازال غير واضح في أي اتجاه هو وفي يد من سيكون وهو مرتبط بالتطورات الاقليمية والدولية.
ورأى عطية أن الرئيس ميقاتي يعتبر أنه لا شيء جديدا سيطرأ في المرحلة الراهنة سوى تشكيل الحكومة الى حين الانتخابات الرئاسية، وأن المشاريع الأساسية المتعلقة بصندوق النقد الدولي باتت في عهدة مجلس النواب الذي سيتابع مناقشتها الى حين اقرارها في الهيئة العامة.
وتوقف عطية عند دعوة مجلس الأمن للإسراع بتشكيل حكومة والقيام بالإصلاحات واعتبرها بمنزلة رمي المسوؤلية على اللبنانيين وبمثابة حث على الاسراع بإقرار القوانين الاصلاحية، لافتا في الاطار الى أننا ذاهبون نحو الأسوأ في حال لم يتم ترسيم الحدود واقرار خطة التعافي والسير باتجاه وضع الحلول لمواجهة ما ينتظر اللبنانيين وإلا نكون أمام مشكلة كبيرة في لبنان.
وفي موضوع المسيرات التي أطلقها حزب الله فوق حقل كاريش، أعلن عطية أنه يتبنى موقف الدولة في الوقت الذي اعتبرها الحزب أنها تسرع المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، والمسألة هنا أقليمية وأكبر من امكانية الدولة اللبنانية كما أن الاميركيين اتخذوها ذريعة. لذلك تقسيم الأدوار مع الاسرائيليين من الممكن ان ينفع الى حد ما بغض النظر عن خلافنا الداخلي حول سلاح الحزب.
الأنباء