الثلاثاء 10 كانون الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
بينما يقبل الناس على التبضع منتهزين فرصة تخفيضات “الجمعة السوداء” و”الاثنين الإلكترونيّ”، حذَّر مكتب التحقيقات الفيدراليّ الـ “أف. بي. أي” في الولايات المتحدة الأميركيّة المواطنين الذين يشترون التلفزيونات الذكيّة (smart TVs) من إمكانية استخدامها من جانب بعض المحتالين كنافذة تتيح لهم التجسّس عليك في المنزل.
أصدر “مكتب بورتلاند” في ولاية أوريغون الأميركيّة التابع لوكالة الاستخبارات مذكرة في هذا الشأن الأسبوع الماضي، موضحاً أن الميزات المفيدة المتوفّرة في التلفزيون الذكيّ، على غرار الاتصال بالإنترنت والميكروفونات والكاميرات، تعتبر أيضاً أدوات يمكن للقراصنة أيضاً أن يستخدمونها لانتهاك خصوصيّتك في منزلك.
وكتب مكتب التحقيقات الفيدراليّ قائلاً “إلى جانب الخطر المتمثّل في احتمال أن يتنصّت عليك مصنِّعو التلفزيون ومطوِّرو التطبيقات التي يشتمل عليها، ويراقبونك، يمكن أن يشكِّل هذا الجهاز أيضاً بوّابة تتيح للقراصنة التلصّص عليك في بيتك.. صحيح أنّ فاعلاً سيبرانياً سيئاً قد يخفق في الوصول مباشرة إلى كمبيوترك المغلق، ولكن يُحتمل أن يوفر التلفزيون غير المحفوظ على نحو آمن وسيلة سهلة لهذا الفاعل للوصول إلى الكومبيوتر عبر ما يُسمى الأبواب الخلفية بواسطة جهاز الراوتر الخاص بك”.
وحذّر المكتب من أنّ القرصنة يمكن أن تتراوح بين القدرة على “تغيير القنوات والتلاعب بمستوى الصوت وعرض مقاطع فيديو غير مناسبة لأطفالك”، إلى جانب الاستفادة من كاميرا التلفزيون ومكبرات الصوت فيما يُعرف بـ”التعقب الإلكترونيّ”.
ولكن لحسن الحظ، ثمة سبل عدّة للاستمتاع بميزات التلفزيون الذكيّ وحماية نفسك في الوقت نفسه.
وقال “مكتب التحقيقات الفيدرالي” إن أوّل ما يتوجب على صاحب التلفزيون الذكي فعله هو” التعرف بدقة على الميزات التي يتمتع بها هذا التلفزيون، وعلى كيفيّة التحكّم بها”، علماً أنّه من الممكن اكتشاف هذه الميزات بسهولة عن طريق بحث بسيط عبر الإنترنت على أساس رقم الطراز الخاص والكلمات المفتاحيِّة من قبيل “الكاميرا” أو “الميكروفون”.
علاوة على ذلك، ينصح مكتب التحقيقات الفيدراليّ بعدم اعتماد المستخدمين إعدادات الأمان المبرمجة سلفاً، وعليهم أيضاً أن يعرفوا على كيفيّة إيقاف تشغيل مكبرات الصوت والكاميرات وعملية جمع المعلومات الشخصيّة إن أمكن. أمّا في حال كان طراز التلفزيون لا يسمح لك بإطفاء الكاميرا، فيقترح المكتب تغطيتها بشريط أسود لاصق، أو النظر في إمكانية “تحمّل مخاطر شراء مثل هذا الطراز من التلفزيون أو استخدام تطبيق الكاميرا الذكيّة”.
كذلك يوصي المكتب بالتحقّق من “قدرة المصنِّع على تحديث جهازك باستخدام التصحيحات الأمنيّة”، كما يؤكِّد على ضرورة التدقيق في سياسة الخصوصيّة الخاصة بالشركة المصنّعة للتلفزيون وخدمات البث التدفقي التي تستخدمها قبل “الموافقة على البيانات التي يمكن لتلك الجهات أن تجمعها، والطريقة التي تعتمدها بغية تخزينها، وماذا يفعلون بها”.
المصدر: الاندبندنت