مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، واطلع منه على شؤون وزارته واوضاع الجامعة اللبنانية ونتائج زيارته لدولة قطر.
بعد اللقاء، أكد الوزير الحلبي في تصريح للاعلاميين، “ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل”، لافتًا الى “اهمية تعاون الجميع، لا سيما وزارة المالية لدفع الرواتب ومنح الموظفين في وزارة التربية حقوقهم في الوقت المناسب”، رافضاً ان يدفع اي طالب “ثمن اضراب الموظفين في الوزارة”، وقال: “اتخذت اجراءات سريعة وتم تعيين موعد لتسليم الشهادات الرسمية للطلاب الناجحين ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات إن كانت في لبنان او في الخارج”.
واشار الى “القلق الكبير حول مستقبل الجامعة اللبنانية اذا لم تلق الدعم والمال اللازمين لتتمكن من الصمود والاستمرار”. وقال: “عرضت مع فخامة رئيس الجمهورية الاوضاع العامة، لا سيما الوضع التربوي بعد انجاز الامتحانات الرسمية، كما ابلغت فخامته ان عدد الذين التحقوا بالمدرسة الرسمية الصيفية بلغ نحو 90 الف تلميذ وتلميذة، وأن عدداً من تلامذة المدرسة الرسمية التحقوا ايضاً بهذه المدرسة الصيفية، ما يُعتبر ظاهرة جديدة”.
اضاف: “كما عرضت على الرئيس عون نتائج زيارتي الى دولة قطر برفقة رئيس الجامعة اللبنانية، وما اجريناه هناك من اتصالات مع معالي وزير التربية والمدير العام لصندوق التنمية، وكلنا امل باستجابة حكومة قطر لطلباتنا. وكان اللقاء ايضاً مناسبة لاستعراض ملفات الجامعة اللبنانية وابلغت الرئيس عون القلق الكبير حول مستقبلها إذا لم تلق العناية والدعم وتوفير المال اللازم لتمكينها من الصمود والاستمرار، لاسيما عبر معالجة قضايا اساتذتها بجميع مسميّاتهم كما قضايا طلابها”.
وتابع: “ابلغت رئيس الجمهورية ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل عبر تأمين حقوق المعلمين بجميع مسمياتهم ودفع المتأخرات المستحقة لهم واعادة النظر برواتبهم ودفع المنحة الاجتماعية والحوافز وكذلك بدلات النقل. وطلبت من فخامته، كما سأطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير المالية الاستجابة لهذه الطلبات بأسرع وقت ممكن تأميناً لاستئناف العام الدراسي”.
سئل: خلال اليومين الماضيين كان هناك صرخة من قبل اللبنانيين تتعلق بتصديق الشهادات الرسمية المطلوبة للسفر الى الخارج، فهل اتخذت الوزارة اي تدابير لتسهيل والاسراع بهذا الامر؟،
فأجاب: “تعلمون ان الموظفين في وزارة التربية لم يلجأوا الى الاضراب يوماً واحداً، وعندما انتهت الامتحانات الرسمية راجعوني وكانوا قد اتخذوا قرار الاضراب لسبب بسيط جداً وهو انهم لم يحصلوا على بدلات النقل، وكذلك لم يتقاضوا المنحة الاجتماعية، اضافة الى التأخير في دفع الرواتب. وإذا لم يُعالج هذا الامر، كيف لموظف في وزارة التربية ان يلتحق بمركز عمله؟ وقد علمنا ان وزارة المالية بدأت بدفع الرواتب، مما قد يؤدي الى تحقيق انفراج في هذا الاطار. وقد اتخذنا في الوزارة اجراءات سريعة، حيث أنه تم تعيين موعد لتسليم الشهادات، لاننا لا نريد أن نمنع عن التلامذة الشهادة الرسمية التي من حقهم ان يحصلوا عليها ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات في لبنان او في الخارج. وقد فتحنا ابواب الوزارة وبدأنا بتسليم الشهادات ونحن الآن نصدر كل الشهادات وعلى استعداد لتسليمها لكل الناجحين في امتحانات الثانوية العامة والبريفيه. وهناك موضوع آخر يتعلق بالمعاملات الموجودة في الوزارة والتي كانت قد انجزت سابقاً ولم تُسلم بسبب الاضراب، وقد بدأنا منذ الاول من امس بتسليمها. نحن بصدد القيام بمشاورات مع الموظفين لتحديد الآليات بالنسبة للاسبوع المقبل، لانني لا اريد ان يدفع التلميذ او الطالب الثمن، ولكن في المقابل يجب تأمين إمكانية وصول الموظف الى مركز عمله”.
وعن توقيت استلام الشهادات، اشار الوزير الحلبي الى أن “هناك عدد كبير من التلامذة الذين لبيّت طلباتهم، وقد اتصلنا بالسفارة الفرنسية، التي تعتبر الاكثر طلباً لهذه الشهادات، وطلبنا منها منحنا مهلة لآخر شهر آب، وهناك تعاون بيننا لتسهيل امور الطلاب. وأنا لا أريد لأحد من الطلاب ان يدفع الثمن بسبب توقف الموظف عن العمل في وزارة التربية، ولكن في المقابل نريد التعاون من الجميع، وان تستجيب وزارة المالية لمطلب دفع حقوق الموظفين في الوقت المناسب”.
سليمان
الى ذلك، استقبل الرئيس عون الرئيس السابق للمجلس الدستوري القاضي الدكتور عصام سليمان وعرض معه لشؤون دستورية.
تكريم سعادة
على صعيد آخر، منح الرئيس عون المحامي الاميركي من اصل لبناني ادوار توفيق سعادة وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديرا للنجاحات التي حققها في الولايات المتحدة الاميركية والمناصب القضائية التي حلّ فيها “بفعل عصاميته واصراره وثباته والقيم التي حملها معه من بلده”.
وخلال تقليد سعادة الوسام في حضور الدكتور ناجي حايك، اشاد الرئيس عون بـ”المحامي اللامع والقانوني الرصين الذي يوازي بين اهمية تطبيق القانون والعمل بوحي روحيّته لضمان وصول الحق الى صاحبه بأكثر قدر ممكن من الانسانية، لا سيما وأنه كان طوال حياته منتفضاً على الظالمين اينما كانوا وقد كانت له مواقف مميزة من كل انواع الاحتلال لا سيما في لبنان”.