الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة : ما شهدناه في السنوات الست غير مطابق للشعارات والمراهنة على الوقت المتبقي هو خيال محض

شريفة : ما شهدناه في السنوات الست غير مطابق للشعارات والمراهنة على الوقت المتبقي هو خيال محض

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في مسجد الصفاء “ان لقب مسؤول او لقب راع، هو نتيجة الانعكاس الايجابي لذلك المسؤول او الراعي. اما في لبنان المفهوم مختلف حيث وصل انتاج الكهرباء الى صفر والخبز الذي هو عامل اطمئنان تحول الى هم وقلق والبنزين يذل المواطن حتى يحصل على حاجته وغلاء أسعار لا يتناسب مع حجم الدخل حتى من اراد الرحيل والهروب من الواقع المرير لا يستطيع الحصول على جواز سفر، من هنا كلمة مسؤول او راع، لا يستحقه الكثير من الذين يعرضون صدورهم بالوعود الفارغة وإيهام الناس انهم مع مطالبهم”.

وسأل المفتي شريفة :” كيف يفهم البعض كلمة مسؤول وكلمة راع، ام انهم يعيشون في ابراج مشيدة تحجبهم عن آلام الشعب حبذا لو يكون الدفاع عن الوطن بقدر ما يكون الدفاع عن المناصب”. وقال:”ما احوجنا في ظل هذا الضباب الى شخصية شفافة واضحة ما عملت يوما الا لمصلحة لبنان وشعبه. هذا الوطن الجريح المتعب لا ينقذه مما هو فيه الا الامام السيد موسى الصدر ونهج الامام الصدر الذي غيب لانه وقف في وجه المؤامرة وكان يعتبر أن السلم الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل وهو الذي تهيأ للدفاع عن لبنان وجنوبه حين قصرت الدولة ، واسس المقاومة التي ما زالت تدافع عن حدود لبنان ووحدة لبنان من دون تمييز بين منطقة وأخرى او بين طائفة وأخرى بقوله: “ان الطوائف نعمة والطائفية نقمة. وفي ذكرى تغييبه نقول: الإمام الصدر خدم الوطن بنفسه ونحن في زمن يخدمون انفسهم بوطنهم”.

واعتبر المفتي شريفة “أن افساح المجال للتدخلات الخارجية هو وضع الوطن في مهب الرياح الإقليمية والدولية وسوف يتأثر حكما من ردات الفعل التي هي نتيجة للتجاذبات”.

وعن الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة قال: “ان ما شهدناه في السنوات الست غير مطابق للشعارات التي رفعت والمراهنة على الوقت المتبقي هو خيال محض”.

وختم المفتي شريفة:”أن الصراع السياسي لا يجب ان ينعكس على مؤسسات الدولة الغائبة أو المغيبة بفعل التحاذبات والمناكفات. والمطلوب اعادة انتظام المؤسسات وتفعيل القطاعات الخدماتية رأفة بالمواطن الذي انهكته فواتير الاحتكار والتلاعب بالدولار”.