الرئيسية / آخر الأخبار / ما أسباب الشعور بحكّة الحلق؟

ما أسباب الشعور بحكّة الحلق؟

مجلة وفاء wafaamagazine

مَن منّا لم يعانِ يوماً من دغدغة الحلق؟ رغم أنّها مُزعجة وغير مُريحة بعض الشيء، إلّا أنّ الحكّة سُرعان ما تختفي من تلقاء نفسها. ولكن أحياناً، إنّ استمرار حكّة الحلق قد يُشير إلى مشكلة صحّية كامنة.

عرض الأستاذ المشارك في قسم طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في «NYU Langone» الدكتور، إريك فوغت، أبرز أسباب حكّة الحلق:

 

– الحساسية الموسمية

عند مُعاناة حساسية على شيء معيّن، مثل حبوب اللقاح (Pollen)، يتفاعل الجسم عن طريق إطلاق مادة هيستامين الكيماوية، ما يؤدي إلى احتقان الأنف وسَيلانه، والعطس، وحكّة الحلق. ولسوء الحظ بالنسبة لمَن يعانون من الحساسية، فإنّ كل موسم له مُسبّبات الحساسية الخاصة والتي قد تُحفّز الحكّة. إنّ أفضل دفاع ضدّ حكّة الحلق والأعراض الأخرى هو تجنُّب مُسبّبات الحساسية. ومع ذلك، إنّ هذا الأمر غير مُمكن دائماً، لأنّ الجُسيمات مجهرية وفي الهواء. يجب استشارة الطبيب سريعاً لتحديد العلاج المناسب.

 

– حساسية الطعام

قد تكون حكّة الحلق أول مؤشر إلى وجود حساسية الطعام والتي تشمل أعراضها الطفح الجلدي، وحكّة في الفم، وتورّم الوجه أو اللسان أو الشفاه، والتقيؤ و/أو الإسهال، وتشنّجات مِعوية، والسعال، والدوخة، وانتفاخ الحلق والحبال الصوتية، وصعوبة التنفس، وفقدان الوعي. وتشمل أبرز المواد الغذائية المُسبّبة للحساسية الحليب، والبيض، والسمك، والفستق، والقمح، وفول الصويا، وبذور السمسم. إذا شعر الشخص بحكّة الحلق عقب تناول طعام معيّن، عليه تفاديه والخضوع لاختبار الحساسية.

 

– استنشاق الملوّثات

إنّ الهواء المليء بالغبار والدخان والمهيّجات الأخرى قد يسبب حكّة الحلق. وصحيحٌ أنّ تلوّث الهواء الخارجي يُعدّ مشكلة كبيرة لصحّة الرئتين، إلّا أنّ المنزل يُعتبر بدوره مكاناً مليئاً بالمواد المهيّجة. إستناداً إلى «Agency for Toxic Substances and Disease Registry»، قد يكون تركيز العديد من ملوّثات الهواء 5 أضعاف وأحياناً 100 مرّة أكثر في الأماكن المغلقة. ووفق جمعية الرئة الأميركية، قد يؤدي التعرُّض للهواء الداخلي الرديء إلى الإصابة بالعدوى، وسرطان الرئة، وأمراض الرئة المُزمنة مثل الربو.

 

– نزلات البرد

يمكن أن تكون نزلات البرد أو العدوى مصدر حكّة الحلق. إنّ الفيروسات والبكتيريا تؤثر في العينين، والأنف، والحلق، وبالتالي التسبّب بالحكّة. ولكن في كثير من الأحيان، تؤدي هذه العدوى إلى وجع الحلق والتهابه. بالإضافة إلى أعراض أخرى لآلام الجسم، والحمّى، والسعال، والمخاط الزائد.

 

– ارتجاع المريء

يمكن أن يؤدي ارتجاع المعدي المريئي (GERD) إلى الشعور بحكّة الحلق، وحرقة المعدة، وألم في أعلى البطن أو الصدر. ومع ذلك، قد يكون الارتجاع صامتاً أيضاً، ولا يتضمّن الأعراض الأخرى لارتجاع المعدي المريئي. في الواقع، كشفت «Cleveland Clinic» أنّ الارتجاع الحنجري البلعومي (LPR)، المعروف بالارتجاع الصامت، قد يسبّب مشكلات في الحلق تشمل التهابه، وبحّة خفيفة في الصوت، والشعور بوجود كتلة في الحلق، وإحساس بالتصاق المخاط في الحلق، والسعال المُزمن، وصعوبة البلع، واحمرار الحنجرة أو تورّمها.

 

– التدخين

يستطيع التدخين بمختلف أشكاله التسبّب بحكّة مُستمرّة في الحلق، بما أنّه يُحفّز التهيّج والالتهاب. إنّ العوامل مثل الحرارة الناتجة من احتراق السجائر وجُزيئات الدخان قد تُتلف أنسجة الحلق. ناهيك عن أنّ السجائر تحتوي على مواد مُسرطنة ومهيّجات كيماوية قد تؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في البلعوم، وبالتالي حكّة الحلق، وفق منظمة الحساسية العالمية.

 

– الآثار الجانبية للأدوية

يُعدّ تهيّج الحلق وتورّمه من الآثار الجانبية المُحتملة لبعض الأدوية. على سبيل المثال، إنّ أحد عواقب تناول أنواع معيّنة من العقاقير المُعالجة لارتفاع ضغط الدم، وتحديداً مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، هو السعال المُزمن الذي قد يسبب حكّة الحلق والتهابه.