الرئيسية / آخر الأخبار / يزبك من بعلبك: لمحاسبة الفاسدين وناهبي أموال الناس

يزبك من بعلبك: لمحاسبة الفاسدين وناهبي أموال الناس

مجلة وفاء wafaamagazine

دعا الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك إلى “محاسبة الفاسدين وكل من لم يعمل بمقتضى القانون والعدالة والقيم، والذي نهب أموال الناس”.

واكد خلال حفل في دارة الدكتور فايز حسن في بعلبك، لمناسبة المولد النبوي الشريف، في حضور النائبين إيهاب حمادة وينال صلح وفاعليات، أن “رسول الله هو رسول الرحمة، ووصفه الله عز وجل بأنه على خلق عظيم، وقد أخرج الناس من الظلمات إلى النور”.

ورأى ان “في لبنان إمكانيات وخيرات وثروات، ولكننا نرى مظاهر الفقر والعوز والمعاناة، وينتظر الناس المزيد من البلاء، وهل من بلاء أعظم مما نحن فيه؟ لذا ينبغي أن تتم محاسبة الفاسدين وكل من لم يعمل بمقتضى القانون والعدالة والقيم، والذي نهب أموال الناس”.

وقال: “هذا هو الذي فوت الفرصة على اللبنانيين، وجعلنا نعاني من الأزمات. بالإضافة إلى الحصار من قبل أميركا التي تدعي انها دولة الديمقراطية والإنسانية، والتي لم تف بوعودها، ومنها وعود استجرار الغاز من مصر، والكهرباء من الأردن التي أطلقتها منذ أكثر من سنة، ولم تبصر النور حتى الآن”.

الرفاعي

بدوره اعتبر مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي أن “الدعوة الإسلامية الخاتمة للرسالات السماوية لا يمكن ان تقوم على أساس عرقي او مذهبي أو طائفي، هي دعوة خاتمة جاءت لتخاطب الزمان والمكان كله، والإنسان كله”.

وأشار إلى أن “الغرب كان يطلب منا أن نُذيب الفوارق، وأن نبتعد عن الهوية القومية والإسلامية، وان نعيش بوتقة إنسانية واحدة، وكان ممنوعا علينا أن نُسائل أو نناقش هذا المنهج. جاءت الحادثة الأخيرة في أوكرانيا لنفاجأ جميعا بان مستوى الخطاب الإنساني تراجع، ليكون خطابا عنصريا او خطابا قوميا، هذه الحادثة اختصرت سنوات، والمطلوب من المثقفين والنخب عندنا ان يسألوا انفسهم هل هذا النموذج صحيح؟ أم أن هذا النموذج سقط في منظومته القيمية وقريبا أظن سيسقط في منظومته المعرفية”.

وأضاف: “نحن اليوم لا نستطيع أن نقبل ما يُقدّم لنا، حقوق طفل، حقوق امرأة، حقوق أسرة. على أي أساس هي حقوق، من قدّر هذا الحق؟ ما هي مرجعيته، وما هو مصدره؟ وهل البديهية الديمقراطية تقول لنا علينا أن نتقبل منظومة القيم هذه من دون ان يكون لنا الحق بأن نصوغ هويتنا، وبأن نحدد ما هو حق، وما هو ليس بحق؟ إنها تحديات علينا ان نتصدى لها، ونعود إلى قيمنا وثقافتنا ورسالتنا التي فيها الحل لكل المشاكل، والأجوبة لكل الأسئلة القلقة والوجودية”.