الرئيسية / آخر الأخبار / هل يُنصح بتناول رقائق الفطور يومياً؟

هل يُنصح بتناول رقائق الفطور يومياً؟

مجلة وفاء wafaamagazine

مَن مِنّا لا يُحبّ الاستمتاع بطعم رقائق الفطور المُقرمش؟ ولكن في السنوات الأخيرة، تمّ التحذير منها، بما أنّ حصّة واحدة قد تحتوي على 12 غ من السكّر المُضاف، أي نحو 24 في المئة من القيمة اليومية الموصى بها. هل يعني ذلك أنّه يجب التوقف عن استهلاكها يومياً؟

تماماً مثل أيّ صنف آخر من الطعام، ليست كل رقائق الفطور مصنوعة بالتساوي، وبالتالي فإنّ بعضها يُعتبر وسيلة جيّدة لاستمداد المغذيات المهمّة للجسم.

 

ولكن في المقابل، لا بدّ من الاطلاع على مجموعة حقائق علمية مرتبطة بتناول رقائق الفطور يومياً، كشفتها اختصاصية التغذية، دينا شامبيون، من «Ohio State University Wexner Medical Center»:

 

– زعزعة استقرار السكّر في الدم

بحسب أنواع رقائق الفطور المُختارة، إنّ تناولها يومياً قد لا يكون الخيار الأمثل. على سبيل المِثال، إنّ رقائق الفطور الغنيّة بالسكّر المُضاف والفقيرة بالألياف تستطيع رفع معدل السكّر في الدم ثمّ خفضه سريعاً، ما يسبّب الجوع بعد مرور وقتٍ قليل. رُبطت كثرة السكّر بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، والسكّري، والبدانة، والوفاة من أمراض القلب. يُنصح بعدم استهلاك أكثر من 6 إلى 9 ملاعق صغيرة للبالغين، وأقلّ من 6 ملاعق صغيرة لمَن هم دون 18 عاماً.

 

– علاقة بالسرطان واضطراب السلوك

تبيّن أنّ أنواعاً عديدة مختلفة من رقائق الفطور، خصوصاً تلك المصنوعة للأولاد، تحتوي على أصباغٍ غذائية صناعية ثبُت أنّها مُسرطنة في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات. تُعتبر ألوان الطعام الصناعية آمنة عموماً عند استهلاكها بمستويات منخفضة. غير أنّ منتجات غذائية كثيرة تحتوي على بعض أنواع الأصباغ الغذائية، وبالتالي فإنّ المبالغة فيها تُعزّز خطر الإصابة بالسرطان وأيضاً اضطربات السلوك، كالـ»ADHD» عند الأولاد. لذلك يُستحسن الحدّ من رقائق الفطور الغنيّة بالسكّر والمصنوعة بالملوّنات الصناعية في حال تناول هذا النوع من الطعام صباح كل يوم.

 

– وسيلة سهلة لاستمداد المغذيات

يمكن لرقائق الفطور أن تكون وجبة صباحية مُغذية عند اختيار الأنواع المصنوعة من الحبوب الكاملة، والألياف، والبروتينات ومزجها مع الفاكهة، والمكسّرات، والبذور والحليب لاستمداد عناصر غذائية أخرى. على سبيل المِثال، إنّ تناول وعاء رقائق الفطور مع الحليب يُعدّ وسيلة جيّدة للحصول على الكالسيوم. كما وأنّ رقائق الفطور المصنوعة من الحبوب الكاملة مليئة بالألياف الأساسية لصحّة القلب، والسيطرة على الكولسترول والسكّر في الدم، وتعزيز الشبع وبالتالي دعم خسارة الوزن. اللافت أنّ بعض الرقائق يدمج أيضاً المكسّرات والبذور في مزيجه، ما يعني تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن المطلوبة كجُزء من الحمية الصحّية.

 

– سناك جيّد قبل الرياضة

في الواقع، ليس المطلوب التخلّي نهائياً عن رقائق الفطور السكّرية! في بعض الحالات، مثل عند ممارسة الرياضة، إنّ استهلاك كربوهيدرات بسيطة هو مصدر جيّد للطاقة، وبالتالي لا بأس من الحصول على قليل من رقائق الفطور السكّرية كسناكٍ قبل التمارين.

 

– كيف تختارون الأنواع الصحيحة؟

عند شراء رقائق الفطور، تأكّدوا من أنّ الحبوب الكاملة هي أول عنصر غذائي مُدوّن على لائحة المكوّنات، لأنّ ذلك يعني أنّ المنتج مصنوع خصوصاً من هذه المواد. أمّا ثانياً، فيجب تفضيل رقائق الفطور التي تتضمّن ما لا يقلّ عن 3 غ من الألياف للحصّة الواحدة، على ألّا تتخطّى جرعة السكّر المُضاف 2,5 غ. وعند الرغبة في الحصول على مذاقٍ حلو، يمكن إضافة إليها الفاكهة الطازجة مثل التوت، والموز، والتفاح.

 

إذاً، قالت شامبيون إنّه «من الجيّد تماماً الاستمتاع برقائق الفطور يومياً، طالما أنكم تختارون الأنواع المغذية وتُلبّون احتياجاتكم الغذائية من خلال مزجها مع مأكولات أخرى كالفاكهة، والمكسّرات، والبذور، والحليب غير المُحلّى. أمّا بالنسبة إلى الرقائق السكّرية، فلا بأس من استهلاكها أحياناً وباعتدال».