مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب الدكتور علي المقداد أننا “أمام مشكلة صحية في البلد، وحاكم مصرف لبنان الذي هدر مليارات الدولارات على هندسات مالية وسياسات مصرفية فاشلة، استكثر على اللبنانيين دعم أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة، وقد تلقى لبنان 1236 مليون دولار من حسابه الخاص في صندوق النقد الدولي، وحتى الآن لا نعلم أي شيء عن هذا المبلغ، ولم يرد أحد على استيضاحنا عشرات المرات عن وجهة وكيفية إنفاقه، وهذا التهرب يضع شبهات حول هذا الملف”.
جاء ذلك خلال حفل أقامته “الهيئة الصحية الإسلامية” في بعلبك لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف و”أسبوع الوحدة الإسلامية”، في حضور نائب المدير العام للهيئة المهندس مالك حمزة، مدير مديرية البقاع عباس معاوية، وفاعليات صحية واجتماعية.
وأكد أن “النبي الأكرم هو أعظم رجل في التاريخ، بعثته ورسالته رحمة للعالمين، نحتفي بذكراه العطرة لإنعاش عقولنا وقلوبنا بسيرته المباركة، ولنتزود من طيب خلقه، ونهتدي بوصاياه، ونلتزم بنواهيه، فيأتي من يقول عن إحياء المولد النبوي الشريف أنه بدعة، لإسقاط قدسية هذه الرسالة الإنسانية التي دعت إلى الحوار والانفتاح على الآخر والدعوة بالكلمة الحسنة، في مواجهة الظلاميين الذين شوهوا تعاليم الإسلام حيث وطأت أقدامهم، وديننا الحنيف منهم براء. ومن نعم الله علينا تحقيق الانتصار تلو الانتصار على الإرهابيين ومشغليهم، والقضاء على مشروعهم التكفيري الهادف إلى تفتيت البلاد العربية والإسلامية، وإحداث الفتن الطائفية والمذهبية”.
وأشاد المقداد بدور الهيئة ومتطوعيها، وقال: ” أنتم ساعدتم الإنسان في كل المحطات وخلال الأزمات والمصاعب التي مر بها وطننا لبنان، فكنتم في المواقع المتقدمة إلى جانب المجاهدين والمقاومين في المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني، فكنتم شركاء في تحرير الارض ودحر العدو عام 2000 وفي تحقيق الانتصار عام 2006. كما واكبتم المقاومة في معارك تصديها ودحرها للتكفيريين، وتحرير جرود السلسلة الشرقية من شرورهم. وكل لبنان يعترف لكم بعملكم المميز والمتواصل، وتفانيكم في مواجهة جائحة كورونا، ووقوفكم إلى جانب الناس في كل البلدات والمناطق دون تمييز. أنتم بالتأكيد في طليعة الذين ساهموا في إنقاذ البلد وتجاوز المحنة”.
ونوه ب”جهود الهيئة الصحية الإسلامية، والرعاية الصحية، في تأمين أدوية بجودة عالية وبأسعار مقبولة لمساعدة الناس وإنقاذ حياتهم”.
واعتبر أنه “لولا وحدة الموقف الرسمي اللبناني، المدعوم من الثلاثية الماسية، الجيش والشعب والمقاومة، لما استطاع لبنان أن ينتزع حقه بالحصول على ثروته النفطية والغازية من مياهه البحرية، واستخراجها دون أي مانع، وهذه الثلاثية هي التي تعطي لبنان عزته ومنعته وكرامته وحقوقه، وتحمي مواطنيه وأرضه ومياهه وثرواته”.
وختاما دعا النائب المقداد إلى “انتخاب رئيس للجمهورية توافقي، لأنه لا يمكن أن يصل إلى سدة الرئاسة رئيس تحدٍّ، أو رئيس جمهورية له ارتباط سياسي أو اقتصادي أو مالي أو عسكري مع أي دولة معادية للبنان وشعبه. وتشكيل حكومة مكتملة المواصفات، حتى لا نقع في حال تعذر انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية إلى خلافات وجدال حول مدى صلاحية حكومة مستقيلة، او حكومة تصريف أعمال، بتولي مهام رئيس الجمهورية. فلنقطع هذا الجدال بالمبادرة إلى تشكيل الحكومة”.