الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / ما الذي يجب معرفته عن القهوة منزوعة الكافيين؟

ما الذي يجب معرفته عن القهوة منزوعة الكافيين؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يجد العديد من الأشخاص القهوة منزوعة الكافيين بديلاً ممتازاً للقهوة العادية، خصوصاً أنّها تضمن المذاق ذاته بعيداً من التوتر وأوجاع المعدة. لكنّ الحقيقة هي أنّ هذا المشروب الذي يملك إيجابيات كثيرة، لا يخلو أيضاً من السلبيات التي يجب تسليط الضوء عليها حِفاظاً على الصحّة.

قبل الغَوْص في مخاطرها الصحّية المُحتملة، عرضت اختصاصية التغذية، سوزي بولغرين، من الولايات المتحدة أبرز إيجابيات القهوة منزوعة الكافيين:

 

– آمنة أكثر للمعدة الحساسة

تُعتبر القهوة منزوعة الكافيين أقلّ حموضة عادةً مقارنةً بنظيرتها العاديّة، بما أنّ عملية نزع الكافيين تُزيل بعض المركّبات الحامضية. وبالتالي فإنّ ذلك يجعلها آمنة أكثر لأصحاب المعدة الحساسة، بما أنّ الحامض يستطيع أن يُفاقم الاضطرابات المِعوية. عموماً، يتمّ هضم القهوة منزوعة الكافيين بشكلٍ أفضل في حال مُعاناة مشكلات في المعدة كالحرقة وارتجاع المريء.

 

– أقلّ ضرراً للأسنان

إنّ الحموضة المنخفضة في القهوة منزوعة الكافيين قد تحمي أيضاً الأسنان البيضاء من التآكل. يرجع السبب إلى أنّ الأطعمة والمشروبات عالية الحامض تستطيع تدمير مينا الأسنان. إنّ هذا الأمر لا يؤدي إلى اصفرار الأسنان فحسب، إنما أيضاً يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا السيّئة التي تُسبّب التسوّس أو العدوى.

 

– تحتوي على جرعة أدنى من الكافيين

في حين أنّها لا تخلو كلّياً من الكافيين، إلّا أنّ القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على كمية أقل بنحو 95 في المئة من هذه المادة مقارنةً بالقهوة العادية. صحيحٌ أنّ العديد من الأشخاص يشربون القهوة لمُحتواها العالي بالكافيين، غير أنّ هذا المُحفّز قد يؤثر سلباً في الآخرين خصوصاً الحوامل، ومَن لديهم حساسية الكافيين أو ارتجاع المريء.

أمّا بالنسبة إلى الانعكاسات السلبية المُحتملة، ففي ما يلي أهمّ الحقائق التي كشفتها بولغرين:

 

– تتضمّن كيماويات مشكوك فيها

تستخدم الشركات وسائل عديدة لإزالة الكافيين من القهوة، من بينها المُذيبات الكيماوية، حيث يتمّ نقع حبوب البنّ غير المحمّصة في مزيج المياه والسوائل الكيماوية لاستخراج الكافيين. بعدها، تُغسل الحبوب وتُطبخ على البخار وتُحمّص على درجة حرارة عالية بما يكفي لتبخير معظم السوائل. غير أنّ آثار هذه المُذيبات الكيماوية تبقى موجودة في كوب القهوة، كالـ»Methylene Chloride» الذي قد يُسبّب انعكاسات جدّية مثل الغثيان، والدوخة، والنعاس، والتنميل في الأطراف. حتى أنّ الجرعات العالية منه قد رُبطت بإلحاق الضرر بالعيون، والبشرة، والكبد، والقلب، والتسبُّب أيضاً بالسرطان. قد يبدو ذلك مُخيفاً، ولكنّ هذه المُذيبات غير متوافرة بمستويات خطِرة في كوب القهوة منزوعة الكافيين، لأنّها تخضع لرقابة صارمة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

 

– مرتبطة بارتفاع الكولسترول

تُصنع القهوة منزوعة الكافيين غالباً باستخدام الحبوب التي تحتوي على نسبة أعلى من الدهون الطبيعية تُعرف بالـ»Diterpenes»، والتي ترفع مستويات الكولسترول السيّئ، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ولكن رغم ذلك، إنّ شرب القهوة منزوعة الكافيين باعتدال، أي أقل من 4 أكواب في اليوم، قد يحمي قلوب معظم الأشخاص لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة وللالتهاب.

 

– تنخفض فيها المركّبات النشِطة بيولوجياً

إنّ القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على كمية أقلّ من المركّبات النشِطة بيولوجياً، التي تدعم الصحّة العامة وترتبط بخفض خطر الإصابة بمشكلات صحّية كالسرطان وأمراض القلب.