مجلة وفاء wafaamagazine
الأطفال لا يكفّون عن الطلبات، ويرغبون في تلبية رغباتهم والاستجابة الفورية لطلباتهم، ولكن يجب أن تحققي توازناً بين الاهتمام بطفلك وتلبية احتياجاته، وبين تعويده على عدم الاستجابة الفورية لطلباته.
الاستجابة الفورية لطلبات الطفل تفسد شخصيته، وتقلل قدرته على التحمل، وتفقده المرونة. تابعي القراءة وتعرفي على فوائد عدم الاستجابة الفورية لطلبات طفلك.
1- تدريب طفلك على التعامل مع مشاعر الحزن والسخط
عندما تؤخرين تلبية طلبات طفلك، بالتأكيد يشعر بالحزن أو السخط بسبب عدم الحصول على ما يريد على الفور، ومع التكرار، يتعلم طفلك ويتدرب على التعامل مع مشاعر الحزن والسخط، فيصبح أكثر صبراً وتقبلاً، وأكثر قدرة على التكيّف مع الظروف المتاحة.
2- تعليم طفلك أهمية بذل الجهد للحصول على ما يريد
على سبيل المثال إذا طلب طفلك شراء وجبة سريعة، وقدمتِ أنتِ له بديلاً، وهو أن تقوما معاً بإعداد وجبة منزلية لذيذة وصحية، سوف يصبر طفلك، ويبذل الجهد معكِ، ربما يشعر بالجوع وللتعب، وربما الإحباط أو الغضب بسبب عدم الحصول على وجبة سريعة، ولكن في النهاية سوف يحصل طفلك على وجبة لذيذة وصحية، ويشعر برضا أكبر لأنه شارك في إعداد الوجبة، وأيضاً لأنه تناول طعاماً صحياً.
هذا يعلّم طفلك أهمية بذل الجهد للحصول على ما يريد، وهو ما يجعله مثابراً وقوي الإرادة في المستقبل، فلا يتردد في اختيار الطريق الأصعب الذي سوف يوصله لنتائج أفضل وأكثر تميزاً، لأنه اعتاد على بذل الجهد والعمل الجاد من أجل الحصول على نتائج متميزة.
3- إعداد طفلك لتحديات ما بعد البلوغ
عندما يعتاد طفلك على عدم الاستجابة الفورية لطلباته، يصبح أكثر مرونة وتقبلاً، ويعزز لديه الشعور بالرضا، وهذا مؤشر جيد لمهاراته في التعامل مع تحديات ما بعد البلوغ، مثل القدرة على ترتيب أولوياته، وإدارة أمواله، وأيضاً الحفاظ على علاقات اجتماعية وعاطفية صحية.
