الرئيسية / آخر الأخبار / النوبات القلبية والسكتات القلبية… ما الفرق بينهما؟

النوبات القلبية والسكتات القلبية… ما الفرق بينهما؟

مجلة وفاء wafaamagazine

النوبات القلبية والسكتات القلبية هما في الواقع حالتا طوارئ طبية مختلفتان يتطلب كل منهما استجابات مختلفة.

 

وقد كشفت دراسة أجرتها مؤسسة القلب البريطانية في عام 2021، أنه مع كل دقيقة لا يتلقى فيها الشخص المصاب بالسكتة القلبية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) وإزالة الرجفان، تنخفض فرصته في البقاء على قيد الحياة بنسبة 10%. لذلك، من المهم معرفة وقت وكيفية القيام بهذه العملية.


والإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء يتم فيه الضغط على صدر الشخص بشكل إيقاعي للحفاظ على معدل ضربات القلب بشكل مصطنع والدورة الدموية أثناء السكتة القلبية.

ومع وضع ذلك في الاعتبار، طرح خبراء من مجموعة Skills Training Group بعض الحقائق الأساسية المتعلقة بحالات القلب الطارئة.

ما الفرق بين السكتة القلبية والنوبة القلبية؟

من المهم ملاحظة أن السكتة القلبية والنوبة القلبية أمران مختلفان.

فالنوبة القلبية هي حالة تفقد فيها عضلة القلب فجأة الأكسجين والمواد المغذية بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية.

وقد يشعر المصاب بنوبة قلبية بألم وضغط وحرق في صدره وعادة ما يكون واعيا في ذلك الوقت. وفي هذه الحالة، يجب الاتصال على الفور بالطوارئ .

وتحدث السكتة القلبية عندما يتوقف قلب الشخص عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وعادة ما يكون ذلك بسبب نوبة قلبية.

ويُحرم الدماغ من الأكسجين، ويصبح الشخص فاقدا للوعي، وفي هذه الحالة، يجب الاتصال بالطوارئ على الفور وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لإبقاء الشخص على قيد الحياة في أثناء انتظار سيارة الإسعاف. فما دام القلب لا يستطيع الضخ بنفسه، فيجب أن يحصل على مساعدة.
من المهم أن تكون قادرا على تحديد ما إذا كان شخص ما في حالة سكتة قلبية.

وفي حال وجود أي من الأعراض التالية، يجب أن تبدأ على الفور في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي:

– إذا كان الشخص فاقدا للوعي أو لا يستجيب

– إذا كان الجلد شاحبا وباردا ورطبا

– إذا كان الشخص لا يتنفس، أو يبدو أن تنفسه غير طبيعي، أو يلهث

– عندما يكون الجسم ضعيفا وغير مستجيب


– عندما تظهر الشفاه والأظافر باللون الأزرق

كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لشخص بالغ

إذا لاحظت أن شخصا فاقد للوعي ويبدو أنه لا يتنفس بشكل صحيح، أو لا يتنفس على الإطلاق، فقم بهز كتفيه واسأله عما إذا كان بخير.

ثم اتصل بالطوارئ وابدأ فورا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي. وإذا كان هناك شخص آخر في الجوار، فيمكن أن تطلب منه العثور على جهاز لتنظيم ضربات القلب (PAD).

ضع هاتفك على مكبر الصوت بمجرد اتصالك بالطوارئ، وسيسمح لك ذلك بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي أثناء طلب المساعدة.

ويمكن اتباع الخطوات التالية:

– اركع بجانب المريض بعد وضعه على ظهره على الأرض أو على سطح صلب، والتأكد من أن المجرى التنفسي مفتوح.

– ضع إحدى يديك في منتصف الصدر، ثم اليد الأخرى فوقها وتأكد من تشابك الأصابع، وحافظ على استقامة ذراعيك، واضغط على عظمة الصدر بقوة وسلاسة بحيث تدفع الصدر لأسفل بين خمسة إلى ستة سنتيمترات، ثم اتركه بغية السماح للصدر بالارتفاع مرة أخرى.

– افعل ذلك بمعدل 100-120 ضغطة على الصدر في الدقيقة، في ما يسمى بإيقاع “الإبقاء حيا” وهو الإيقاع المثالي للضغط.

– استمر في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول سيارة الإسعاف والمسعفين لتولي المهمة، أو حتى يبدأ الشخص في التنفس بشكل طبيعي، وتظهر عليه علامات الحياة.

– إذا فتح المريض عينيه، وبدأ في السعال والتحدث والتنفس بشكل طبيعي، يمكنك التوقف.

وإذا لم تكن هناك أي علامة على تحسن حالة الشخص، وأصبحت متعبا، فحاول طلب المساعدة من شخص قريب منك والتناوب على الإنعاش القلبي الرئوي.”