مجلة وفاء wafaamagazine
ذكر موقع “الجزيرة” أنّ الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ديفيد إغناشيوس، يقول إن هنري كيسنجر أحد أبرز رجال الدولة والإستراتيجيين في العالم، الذي قضى معظم حياته المهنية يفكر في مخاطر الأسلحة النووية، أصبح في سن الـ99 مهووسا بمخاطر حديثة للغاية، وهي مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشر.
ونقل الكاتب في مقال له في الصحيفة عن كيسنجر قوله إن القوة التدميرية للذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون أقوى من أكبر قنبلة نووية، ووصف هذا الذكاء بأنه الحدود الجديدة للحد من التسلح، محذرا من أنه إذا لم تجد القوى الرئيسية طرقا للحد من الوصول إليه، فإنه ببساطة سيتحول إلى سباق مجنون ليتسبب في كوارث كبيرة للبشر.
وحذر كيسنجر أيضا من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحوّل الحرب إلى لعبة شطرنج أو غيرها من الألعاب الإستراتيجية، لأنها قادرة على القيام بحركات لن يفكر فيها أي إنسان، ولكن لها عواقب وخيمة، وتتوصل إلى استنتاجات ربما لا يتوصل إليها البشر و”علينا أن نعيش في عالمها”.
وتابع: “نحن محاطون بالعديد من الآلات التي قد لا نعرف تفكيرها الحقيقي؟ حتى اليوم لدينا طائرات مقاتلة يمكنها القتال في المعارك الجوية دون أي تدخل بشري، لكن هذه مجرد بدايات. إنه الطريق الذي يستغرق 50 عاما والذي سيكون محيرا للعقل”.
وكان أول تعليق عام لكيسنجر على الذكاء الاصطناعي في مقال نُشر عام 2018 في مجلة “ذي أتلانتيك” بعنوان “كيف ينتهي التنوير؟”، ولخص العنوان الفرعي للمقال رسالته المخيفة: “فلسفيا وفكريا وبكل الطرق المجتمع البشري غير مستعد لظهور الذكاء الاصطناعي”.
ودعا كيسنجر قادة أميركا والصين، عمالقة التكنولوجيا في العالم، إلى بدء حوار عاجل حول كيفية تطبيق الحدود والمعايير الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.