مجلة وفاء wafaamagazine
زار وفد من “المجلس الأرثوذكسي اللبناني” برئاسة روبير الأبيض علي الأمين للتضامن معه، على خلفية ما تعرض له في الأيام الأخيرة عقب مشاركته في مؤتمر ديني أقيم في البحرين، وللتباحث في الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان وفي التخبط السياسي القائم وانتفاضة الشعب ضد الفساد والفشل في إدارة الدولة.
واستنكر المجتمعون في بيان “اعمال التخريب والاعتداءات التي تنفذها مجموعات معروفة الانتماء وتلصقها باسم الطائفة الشيعية”، واكدوا رفضهم “لاعمال العنف التي يقوم بها الشباب الطائش في وسط بيروت”، وحملوا المسؤولية “لمن يدعون انهم يمثلون الطائفة الشعية في لبنان”.
ورأى المجتمعون ان “الأولوية لتشكيل حكومة انقاذية حيادية من أصحاب الاختصاص والضباط المتقاعدين ان امكن، وذلك لفترة زمنية قصيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والعبور بلبنان إلى شاطئ الأمان”، مطالبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب”إجراء مشاورات مع الكفاءات الاقتصادية والفكرية والمرجعيات الدينية لبلورة الأفكار والمساعدة على تأليف هذه الحكومة”، مؤكدين تمسكهم “بدعوة اللقاء الوطني اللبناني المطروحة عام 2015، التي تنص على فصل الدين عن الدولة وتوعية المواطن على حقوقه تجاه الدولة، وحقوق الدولة والمؤسسات تجاه مواطنيها للحفاظ على المواطنة الحقيقية والعيش المشترك والمساواة والعدالة واحترام الآخر”.
وأكدوا رفضهم التام “للتهجم على رجال الدين كما حصل مع متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، والسيد علي الأمين مؤخرا”، معتبرين أن “الطوائف سواسية في الوطن، ولا يجوز ان تتقدم طائفة على أخرى، لان الهدف النهائي هو حماية لبنان ولحفاظ عليه كوطن نهائي لجميع أبنائه”.
من جهته، شدد الابيض على “ضرورة العودة الى اتباع سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في منطقة الشرق الاوسط ورفض اي تدخل خارجي في شؤون الدولة اللبنانية، وتشكيل حكومة كفاءات بناء على طلب الشعب المنتفض تمتلك صلاحيات محدودة ولفترة زمنية معينة لتحقيق الأهداف المرسومة، فالعالم يراقبنا وسفينتنا تغرق، ثم الذهاب سريعا الى انتخابات مبكرة على أساس النسبية الموسعة حيث يكون لبنان دائرة واحدة، والعمل على إنشاء مجلس الشيوخ تمثل فيه جميع الشرائح اللبنانية، ونزع صفة التقسيم الطائفي عن المجلس النيابي، فلا يجوز ان يكون حكام الطوائف وزعماء الحرب قادة الدولة ومشرعيها، يتولون محاسبة انفسهم بأنفسهم دون حسيب او رقيب، ولا نستطيع الخروج من الدوامة التي نعيشها بسبب الصراع على الحصص والمكاسب والمغانم”.