الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / لِخفض اضطرابات الأمعاء… لا لهذه المأكولات!

لِخفض اضطرابات الأمعاء… لا لهذه المأكولات!

مجلة وفاء wafaamagazine

إذا كنتم تحاولون تحسين صحّة أمعائكم أو تريدون ببساطة الاعتناء بها، عليكم إذاً الانتباه جيداً إلى نظامكم الغذائي، بعدما ثبُت أنّه يلعب دوراً مهمّاً في هذا المجال.

من المعلوم أنّ بعض الأطعمة، مثل اللبن والشوفان والبيض، يساعد في تغذية الأمعاء وضمان نمو البكتيريا الجيّدة فيها. ولكن في المقابل، هناك مجموعة مأكولات تسبّب اضطرابات في الجهاز الهضمي وتعبث في ميكروبيوم الأمعاء.


ولمزيدٍ من التفاصيل عن هذا الموضوع، تحدّثت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الطبيبة، إيلينا أيفانينا، من مدينة نيويورك، عن أبرز المأكولات التي عليكم تفاديها أو خفض استهلاكها لمنع أيّ مشكلات في الأمعاء:

 

– المقالي

تُعدّ المقالي من المسبّبات الأكثر شيوعاً للارتجاع المعدي المريئي. فضلاً عن أنّها تحتوي على كميات عالية من الدهون المشبّعة التي لا تعزّز خطر الإصابة بأمراض القلب فحسب، إنما تناولها بجرعات عالية يُصعّب أيضاً هضمها ويتطلّب وقتاً أطول لتفكيكها، الأمر الذي قد يسبّب مشكلة عند الأشخاص الذين يشكون من التهاب الأمعاء. لا بل الأسوأ من ذلك، إنّ اللحوم المقلية تحديداً تساهم في زيادة السموم الداخلية والالتهابات الجهازية عن طريق التأثير في ميكروبيوم الأمعاء. في الواقع، رُبط تناول المقالي بتنوّع أقلّ لبكتيريا الأمعاء، ما يؤدي إلى مشكلات صحّية مُزمنة مثل البدانة والسكّري نوع 2. في حين أنّ أطعمة مثل الخضار النيئة ترفع هذا التنوّع.

 

– الكحول

إنّ احتساء الكحول يومياً له عواقب وخيمة على الأمعاء، لأنّ هذه المشروبات قد تُلحق الضرر ببطانة الجهاز الهضمي، ما يسمح للسموم البكتيرية بعبور الجسم وبالتالي تحفيز الالتهاب في أعضاء أخرى مثل الكبد. تُعتبر الكحول سمّاً مباشراً للأمعاء، وبالتالي يجب التخلّص منها سريعاً في حال القلق بشأن صحّة الأمعاء.

 

– اللحوم الحمراء

توصّلت الأبحاث إلى أنّ تناول الكثير من اللحوم الحمراء يؤدي إلى الالتهاب، خصوصاً في القولون، حيث قد يحفّز ذلك سرطان القولون. وعلى وجه التحديد، صنّفت منظمة الصحّة العالمية اللحوم المصنّعة على أنّها مادة مسرطنة من الدرجة الأولى. وهناك آلية وراء ارتباط اللحوم الحمراء بالسرطان: في الواقع، إنّها تحتوي على حديد الهيم الذي يتفكّك في الأمعاء لتكوين مركّبات «N-nitroso»، التي قد تُلحق الضرر ببطانة الأمعاء وتسبّب السرطان.

 

– المأكولات فائقة التصنيع

رُبطت الأطعمة فائقة التصنيع، مثل البيتزا المجمّدة والأطباق الجاهزة التي يتمّ تسخينها في الماكرويف، بزيادة خطر أمراض التهاب الأمعاء. وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مكوّنات صناعية مثل المُحلّيات المضافة، والمواد الحافظة، والمنكّهات، وغيرها من المركّبات التي تضرّ صحّة الأمعاء.

 

– الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسكّر

رُبطت المأكولات والمشروبات المليئة بالسكّر بالالتهاب، ما قد يُهيّج الأمعاء ويُدمّر البكتيريا الجيّدة. واللافت أنّ نمط الغذاء في الطفولة يُمهّد الطريق لصحّة الأمعاء في المستقبل. تؤدي كثرة السكّر، خصوصاً خلال مراحل النمو المُبكرة، إلى تغيّرات في ميكروبيوم الأمعاء عن طريق التسبّب بخللٍ في البكتيريا.

 

– المُحلّيات الصناعية

إنّ استبدال السكّر بالمُحلّيات الصناعية قد لا يكون استراتيجية ذكية. إنّ هذه المواد، مثل سكّر الكحول، قد تسبّب الإسهال، والنفخة، وأوجاع المعدة، والغازات المؤلمة. لا يُصاب الجميع بهذه الأعراض، ولكن عند المبالغة فيها، يمكن للأطعمة التي تحتوي على سكّر الكحول أن تؤثر سلباً في الأمعاء.

 

وأكّدت د. أيفانينا أخيراً، أنّه «ليس المطلوب حذف هذه الأطعمة كلّياً من الغذاء إذا كان هذا الأخير متوازناً ويتضمّن مجموعة متنوّعة من الأطعمة الكاملة. يكفي ببساطة الاعتدال في الكمية، لأنّ الخطر يزداد كلما ارتفعت الكمية المستهلكة».