مجلة وفاء wafaamagazine
عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
ورأى الآباء أن “الاتصالات الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيدًا من الأمل بوصول المجلس النيابي إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية”. ودعوا المعنيين في الأحزاب والكتل النيابيّة إلى الإستفادة من الأجواء الإيجابية لتأمين إتمام هذا الإستحقاق بما يرفع عن البلاد التأزُّم الذي يُصيبها في أكثر من قطاع.
وأسف الآباء للسجال السياسي الحاد حول اجتماع الحكومة الأخير، ورأوا أنه كان بالإمكان تحاشيه لو أن المسؤولين عالجوا الأمر بروية وتشاور، وبالحوار البنّاء، بعيدا عن الكيد السياسي، ومع احترام الدستور والميثاق الوطني نصًا وروحًا. ومعلوم أنّ أمور المواطنين الأساسيّة يمكن معالجتها بأساليب دستوريّة شتّى، من دون إنعقاد الحكومة المستقيلة، والبلاد في حال الشغور الرئاسيّ. وذكّروا بأن الخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان يبدأ بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضع إعادة بناء الدولة على السكة الدستورية الصحيحة.
وشجب الآباء “بقوّةٍ الفلتان الأمني المُتنقِّل وما تبدّى من مظاهره أخيرًا في ساحة ساسين – الأشرفية”، ميطالِبين الأجهزة الأمنية بإيلاء المهمات الاستباقية والردعية اهتمامًا أكبر، لما في ذلك من مجالٍ لتلافي حدوثِ مواجهاتٍ وصدامات لبنان في غنى عنها.
وقدّر الآباء تعاون المؤسّسات الإجتماعيّة والاتحادات البلدية والبلديات والجمعيات المدنية في بعض المناطق، بالتنسيق مع الدوائر والأجهزة الرسمية المختصة، هذا التعاون الذي يُثمِر إراحة للبنانيين في ما يتعلّق بمُتطلِّبات أمنهم الغذائي والإجتماعيّ واحتياجاتهم الحياتيّة. وشجِّعوا على تعميم ذلك بحيث تُخفَّف الأعباء المُترتِّبة على الشعب وتسهل على الدولة تلبية ما هو مطلوب منها لصالحه.
وعشية عيدَي الميلاد ورأس السنة، سأل الآباء الله أن يرحم لبنان وأهله، وأن تأتي هذه المناسبة المُبارَكة بانقشاعٍ في الغيمة التي تُظلِّل لبنان وبتبدُّدٍ للغم الذي يلفّ أبناءنا وبناتنا وسائر مواطنينا اللذين يدعونهم إلى مشاركتهم الصلاة لأجل إتمام عمليّة إنتخاب رئيس للجمهوريّة، آملين أن تكون ذكرى ميلاد المخلّص إطلالة سلام للبنان وللعالم كلّه.