الأخبار
الرئيسية / سياسة / انقسام كبير بين مجموعات الحراك حيال تكليف دياب

انقسام كبير بين مجموعات الحراك حيال تكليف دياب

مجلة وفاء wafaamagazine 

أشارت “البناء” أنه مع إعلان رئاسة الجمهورية رسمياً تكليف دياب لتأليف الحكومة الجديدة، بدأت عمليات قطع الطرقات الممنهجة في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في بيروت حيث خرجت مسيرات دراجات نارية في عدد من أحياء المدينة وأمام منزل دياب في تلة الخياط رفضاً لتكليفه، في ما يشبه تنفيذاً لأمر عمليات واضح بإشعال الشارع استمراراً لمسلسل الفوضى والفراغ؛ ما يثبت برأي مصادر مطلعة استخدام بعض الجهات الخارجية للشارع وللحراك لمصالح سياسية.

وقد دلت الشعارات التي أطلقها المحتجون ومناطق الاحتجاجات على أنهم جمهور تيار المستقبل، حيث اكدوا أنهم أتوا من الطريق الجديدة وقصقص وغيرها من المناطق المحسوبة على التيار، ما يفتح باب التساؤلات عن الجهة التي تحرّكهم: هل هي الحريري أم محيطه السياسي والأمني؟ أم جهات خارجية؟ وهل هناك محاولة لدفع الرئيس المكلف الجديد للاعتذار تحت ضغط الشارع؟ علماً أن الحريري وجّه رسالة إلى مناصريه عبر «تويتر» قائلاً: «أدعو جميع الأنصار والمحبّين الى رفض أي دعوة للنزول الى الشارع او قطع الطرقات.

الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار». وعلماً أن دياب أكد أنه لن يعتذر عن تأليف الحكومة و»التأليف سيكون سريعاً بالنسبة الى الوقت الذي أخذته الحكومات السابقة». وفي حديث للـ»او تي في» أعلن أنه لم يلتق أحداً من حزب الله وحركة أمل، وقال: «التقيت فقط الرئيسين عون والحريري الذي كان متجاوباً جداً وسأزور مفتي الجمهورية يوم غد». كذلك تفهم دياب المحتجين على تسميته، معتبراً أنهم «أناس موجوعون ويعانون منذ سنوات وعقود، بالتالي المطلوب استيعاب هذا الوجع وتعبيرهم عن آرائهم».

كما تزامن تحريك الشارع مع وصول الدبلوماسي الاميركي ديفيد هيل الى بيروت، حيث يلتقي المسؤولين اللبنانيين اليوم، لا سيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما كان لافتاً وصف عدد كبير من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية دياب بأنه «المرشح المدعوم من حزب الله». ومن هذه الوسائل والوكالات: AP ورويترز وcnn والعديد من وسائل الإعلام الفرنسية، علماً أن دياب نفى ذلك، كما أكدت مصادر أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر لـ»البناء» على أن دياب ليس حكومة مواجهة بل سيسعى الى إشراك جميع الأطراف في الحكومة من ضمنها المستقبل والحراك الشعبي.

وعلمت «البناء» أن انقساماً كبيراً حصل بين مجموعات الحراك حيال تكليف دياب، ففي حين يدعو البعض الى رفض دياب لكونه لا يلبي طموحات اللبنانيين، يفضل البعض الآخر انتظار شكل الحكومة وبرنامجها وأداءها والحكم عليها لاحقاً. كما علمت أن القوات والكتائب والاشتراكي وبعض اجنحة المستقبل دعوا مناصريهم الى النزول الى الساحات غداً مع عائلاتهم إن أمكن لإسقاط دياب في الشارع.

 
البناء