الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / اللواء ابراهيم: الظروف المحلية والدولية غير مُساعدة للوساطة بالملف الرئاسي وأنا لست انتحارياً

اللواء ابراهيم: الظروف المحلية والدولية غير مُساعدة للوساطة بالملف الرئاسي وأنا لست انتحارياً

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة الديار

 لم تظهر مع مطلع العام الجديد اية بشائر تدل على انتخاب رئيس الجمهورية قريبا. لكن الساحة السياسية تشهد مؤخرا نوعا من اعادة ترتيب الاوراق للاطراف والمحاور النيابية سعيا الى تعزيز مواقعها في هذا الاستحقاق المفتوح.

وفي ظل غياب الحوار المباشر بين سائر الاطراف واقتصاره على اللقاءات والمشاورات بالمفرّق يبدو مشهد الاستحقاق الرئاسي على حاله، الامر الذي يرجح بل يؤكد ان جلسة الخميس المقبل اذا ما دعا اليها الرئيس بري ستكون كسابقاتها ولن تشهد اي تطور او تبدل في المواقف.

وفي هذا الصدد رجحت مصادر نيابية ان يدعو الرئيس بري الى جلسة الانتخاب الخميس المقبل، وقالت مصادر عين التينة ان رئيس المجلس سيحسم هذا الامر يوم غد، وانه يتابع كل التطورات والمواقف بشان الاستحقاق.

وحول ما نقل عنه مجددا بان الوضع لا يحتمل شهورا ولا حتى اسابيع، قالت المصادر « ان هذا الامر شاهد للعيان ولا يحتاج الى تفسير او برهان، فالبلد يشهد تدهورا كبيرا على كل المستويات والناس ترزح تحت وطأة اشتداد الازمة الاجتماعية والمعيشية والصحية، عدا عن غياب الكهرباء كليا وانقطاع المياه وتدهور الخدمات».

واضافت « في الاوضاع الطبيعية يحتاج مثل هذا الاستحقاق الى جهد كبير فكيف في وضعنا هذا؟

وتتفاوت الآراء حول ما ستحمله الاسابيع القليلة المقبلة، حيث قال مصدر حزبي بارز للديار ان لا افق حتى الان لحصول تطورات ايجابية قريبا، وليس هناك مؤشرات جدية على الصعيد الداخلي او الخارجي تدل على قرب الانفراج. وما نشهده من حراك هو في الحد الادنى طالما ان مروحة الحوار والتشاور لا تجري على نطاق واسع.

اما على الصعيد الخارجي، يرى المصدر، انه لم تظهر ايضا اية اشارات جدية على زيادة وتيرة العمل لتسريع انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يعرف بعد اي شيء عن اللقاء الثلاثي الذي جرى الحديث عن عقده منتصف هذا الشهر في باريس بين مسؤولين فرنسيين واميركيين وسعوديين.

وفي المقابل قال مصدر سياسي للديار امس ان هناك ملامح لحصول تطور في موضوع الاستحقاق الرئاسي في النصف الثاني من هذا الشهر مستندا الى مصادر دبلوماسية تفيد بان الادارة الاميركية والمملكة العربية السعودية في صددالانخراط اكثر مع الجانب الفرنسي في البحث بالاستحقاق الرئاسي اللبناني والمرحلة المقبلة وان اللقاء الثلاثي المتوقع في باريس يعكس هذه الرغبة وهذا القرار ما سيرفع الضغوط على الاطراف اللبنانية لحسم امرها. كما ان هذه الاطراف ستواجه ضغوطا داخلية جراء تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي وتزايد تفككك الدولة والمؤسسات.

وبرأي المصدر ان الضغوط الداخلية والخارجية من شأنها ان تحدث انعطافة في مسار الاستحقاق الرئاسي نحو الحسم في غضون الاسابيع المقبلة.

المعارضة لتسمية حنين او العماد عون؟
وبين التشاؤم والتفاؤل يبرز الحراك والتشاور في صفوف ما يسمى «المعارضة السيادية»، حيث كشف مصدر واسع الاطلاع امس لـ «الديار» عن نقاش وبحث جار للانتقال من مرحلة ترشيح معوض الى مرحلة ترشيح اسم آخر، فالى جانب طرح اسم النائب السابق صلاح حنين منذ الجلسة السابقة وقبل نهاية العام المنصرم، برز مؤخرا طرح آخر للتداول يقضي بترشيح العماد جوزاف عون باعتبار ان هذا الترشيح يقوي موقف المعارضة ويحدث تغييرا جديا في الواقع الراهن للاستحقاق.

وحتى الان لم يحسم هذا النقاش خصوصا ان هناك من يتحفظ ليس على تسمية العماد عون فحسب بل ايضا على التوقيت ويفضل عدم التسرع وابقاء القنوات مفتوحة مع الاخرين لكي لا يتحول الى مرشح مواجهة.

وعليه فان هذا النقاش بقي مفتوحا ويحتاج الى مزيد من الوقت والاخذ والرد، الامر الذي يجعل هذا الحراك في دائرة مغلقة حتى اشعار اخر.

اما على المحور الآخر فان ازمة العلاقة مؤخرا بين حزب الله والتيار الوطني الحر ما زالت على حالها، وان كان كل منهما ابدى حرصه على استمرار التواصل بينهما بشكل او بآخر الى حينن تنضيج فكرة اللقاء من جديد بين الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس التيار جبران باسيل الذي ما يزال يسعى، حسب مصدر سياسي، الى القوطبة على فرنجية والعماد عون بما يشبه المبادرة لخيار ثالث.

رياشي لـ «الديار»: لا بديل الان عن معوض
وردا على سؤال حول الحركة الجارية في معراب قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي: «يمكن تلخيص هذه الحركة انها حركة باتجاه رئاسة الجمهورية لتحفيز النواب على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم الاستمرار في مسلسل التعطيل كما جرى في الجلسات السابقة».

وعما اذا كان هناك بحث في اختيار مرشح بديل عن المرشح النائب ميشال معوض قال» الان لا يوجد بديل عن النائب معوض، واذا ما دعا الرئيس بري الى جلسة انتخاب يوم الخميس المقبل قال رياشي «سنصوت للنائب معوض، ولن يكون هناك بديل عنه الا بموافقته».

هاشم لـ «الديار»: الورقة البيضاء للتوافق
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم: «الورقة البيضاء ليست موقفا سلبيا انما هي لحث النواب على التوافق، فبعد الجلسات العشر انكشفت للجميع موازين القوى في مجلس النواب، وتأكد اكثر انه ليس بمستطاع اي طرف فرض ايصال مرشحه اكان مرشح مواجهة او غير ذلك».

وردا على سؤال قال» اذا لم يستجد اي شيء واذا ما دعا دولة الرئيس الى جلسة يوم الخميس المقبل اعتقد اننا سنستمر على الورقة البضاء التي نعتبرها انها تحفز للتوافق».

 

عبدالله لـ «الديار»: التحرك خجول
وقال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله حول موقف الكتلة في جلسة الخميس اذا ما دعا اليها الرئيس بري» ستاخذ الكتلة موقفها بعد الدعوة الى الجلسة، وحتى الان لم يطرأ اي جديد».

وحول الحراك الحاصل قال « هناك حراك من كل الاطراف وفي كل الاتجاهات، لكن الحراك الذي نشهده في شأن الاستحقاق الرئاسي ما زال حراكا خجولا ولم تتبلور نتائجه».

مصدر في التيار لـ «الديار»: طرحنا متكامل وواضح
وقال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر « عندما يدعو الرئيس بري لجلسة انتخاب الخميس المقبل سنبحث الامر في اجتماع التكتل يوم الثلاثاء ونقرر كيف سنصوت».

وعما اذا كان نواب التكتل سيصوتون بكلمة او عبارة مرمزة كما حصل في الجلسة الاخيرة قال « لا اريد ان استبق قرار التكتل فالقرار يعود له بعد بحث هذا الموضوع». وحول تحرك رئيس التيار جبران باسيل الاخير قال المصدر لقد طرح موقف التكتل بتحركه في الداخل ومع الخارج، وهذا ليس سرا وهو يشمل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها والقوانين التي يرى ان على المجلس النيابي درسها واقرارها لا سيما القوانين الاصلاحية.

وعما اذا كان باسيل سيطرح مبادرة في ضوء تحركه قال « ان ما طرحه ويطرحه هو بمثابة مبادرة وليس من المستبعد ان يطرها بشكل متكامل لكن هذا لم يحسمه بعد. واعتقد ان ما يطرحه بدأ يلقى اكثر اذانا صاغية في الداخل والخارج».

حزب الله مع الحوار
واكد مصدر نيابي في كتلة الوفاء للمقاومة « ان موقفنا معروف وهو ان الحوار والتوافق هو المسار الذي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ويخرجنا من دوامة الفراغ الرئاسي. اما الورقة البيضاء فهي تعبير عن الرغبة في سلوك هذا المسار لاننا لا نريد ان نفرض اسم مرشح بل نغلب الحوار».

وفي هذا الصدد اكد النائب علي مقداد بعد اجتماع نواب بعلبك – الهرمل امس ان الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق بالغ الاهمية للوصول آلى شاطئ الامان وان الحوار هو السبيل الى انجاز هذا الاستحقاق والى حكومة تعمل على الاستقرار والسلم الاهلي وتامين مصالح اللبنانيين.

البعريني لـ «الديار»: المساحة الاوسع لانتخاب الرئيس
وقال النائب وليد البعريني باسم كتلة الاعتدال الوطني لـ «الديار»: سنبقى نسعى الى ايجاد المساحة الاوسع لانتخاب رئيس الجمهورية، وعندها سنضع في صندوق الاقتراع الاسم المناسب. ما زلنا نعمل ونتشاور للوصول الى هذا الهدف، لكن حتى الان لم نصل بعد الى النتيجة المطلوبة «.

وعن موقف الكتلة في جلسة الخميس اذا ما دعا اليها الرئيس بري قال « سنبقى على لبنان الجديد طالما لم يحصل ما نسعى اليه».

التغييريون
ووفقا لمصادر نيابية فان الوضع بالنسبة لنواب التغيير ما زال على حاله لجهة انقسامهم بين من ذهب الى تاييد معوض وهم مارك ضو، ووضاح الصادق، ونجاة صليبا، ومن بقي يصوت للدكتور عصام خليفة وهم اكثرية باستثناء النائب ميشال الدويهي الذي خرج باكرا من التكتل والياس جرادة الذي صوت لزياد بارود.

اللواء ابراهيم: الظروف غير مساعدة حاليا
من جهة اخرى اوضح المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم حول امكانية الوساطة في الملف الرئاسي « انني لا ادخل بشكل ما انتحاري بأي ملف، والظروف المحلية والدولية لا تساعد حاليا». وقال ان الرئيس بري اراد حوارا لانتاج رئيس محليا ولكن للاسف تم رفض الحوار.

واكد « ان الوضع الامني ممسوك، ولا يمكن استهداف القضاء. والهدامون كثر في لبنان، وهناك الكثير من التسييس في بعض الملفات، ففي كل قطيع نعاج سوداء يجب ابعادها».

واوضح في لقاء في المقاصد انه» بعد شهرين يتوجب علي التقاعد، وحتى الان لم يصدر اي قرار بالتمديد، ولكن لا نعلم ما يمكن ان يحدث خلال شهرين، وحتى لو تقاعدت انا مستمر بمهامي الوطنية».

واعلن ان ازمة جوازات السفر اصبحت في نهاياتها، وفي ١٥ شباط ستعود الية جوازات السفر الى ما كانت عليه في السابق، وقدرة الانتاج ستعود الى ٣ الاف جواز يوميا.