مجلة وفاء wafaamagazine
شهد أحد المستشفيات التونسية منتصف الأسبوع الماضي حالة طبية نادرة، لم تشهدها البلاد طوال تاريخها، وهي ولادة طفل يحمل شقيقه التوأم داخل بطنه، وفق وكالة “روسيا اليوم”.
وكشف طبيب جراحة الأطفال وسام مقني، المشرف على عملية الولادة النادرة عالميا التي سجلتها البلاد، ان هذه الحالة “تعد الأولى من نوعها في تونس”.
وقال مقني في تصريحات لإذاعة “موزاييك” المحلية، “إنه والأطباء المتابعين لحالة الولادة الغربية تلك، كانوا يعتقدون في الأشهر الأولى من الحمل، أن الجنين كان يحمل كيسا”، لافتا”ً إلى” إظهار الصور الطبية الدقيقة مع تقدم الحمل، وجود عمود فقري وعظام ساق في بطن الجنين”.
وأضاف: “مع وضع الأم للجنين، وخضوع الطفل حديث الولادة للتصوير بالصدى والفحوصات الدقيقة، تأكد أنه كان يحمل شقيقه التوأم داخل بطنه طوال أشهر الحمل”.
وأردف أن “عملية الولادة لم تكن بالعسيرة، كما يعتقد البعض”، مشيرا إلى أن “إبلاغ الأم بوضعها توأم أحدهما يحمل الآخر في بطنه كان الجزء الأصعب في هذه الحالة النادرة الحدوث الذي يصعب استيعابها، وأن الجنين الثاني كان يتغذى عن طريق الكلية اليسرى لشقيقه، وكان قلبه ينبض حتى الأسبوع الثامن عشر من الحمل، قبل أن يتوقف نبض قلبه ويفارق الحياة”.
وختم مقني أن “الحادثة الغريبة التي شهدتها أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة التونسية لا تشكل أي خطورة على حياة الطفل حديث الولادة، ومن المقرر أن يخضع المولود الجديد لعملية جراحية لاستئصال الجنين المتوفى داخل بطنه”.