الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / مهرجان لحركة “أمل” في القصر- الهرمل في ذكرى “انتفاضة 6 شباط”

مهرجان لحركة “أمل” في القصر- الهرمل في ذكرى “انتفاضة 6 شباط”

مجلة وفاء wafaamagazine

أحيت حركة “أمل” ذكرى “انتفاضة 6 شباط”، بمهرجان شعبي حاشد في حسينية الامام السيد موسى الصدر” في بلدة القصر قضاء الهرمل، في حضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق وممثلين عن “حزب الله” وفعاليات.

وألقى كلمة الحركة رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، رأى فيها أن “انتفاضة السادس من شباط رسمت انتصارا وتحريرا على جبين التاريخ وعلى هامة الوطن وهي انتفاضة ما زالت تشكل قطب الرحى لمقاومة تمتد على مساحة الانتماء الحقيقي الى قضايا المحرومين والفقراء وإلى الذين آمنوا بوطن على قامة الامام موسى الصدر تلك القامة الممتدة عميقا في تاريخ انطلق من الصوت الكربلائي المدوي: هيهات منا الذلة وسقط مشروع التطبيع وسقط اتفاق الذل والخنوع اتفاق ١٧ أيار، وسقطت احلام الغطرسة الصهيونية وشكلت هذه الانتفاضة نموذجا انسانيا راقيا لثقافة حفظ لبنان وعيشه المشترك وللبنان البوتقة الحضارية التي تشع على العالم انموذجا راقيا وثقافة تتفوق على عنصرية كيان العدو الذي يشهد انهيارا داخليا وتخبطا على مختلف المستويات، وهي اليوم عمق فلسطين التي اختارت المقاومة سبيلا وحيدا للتحرير، واسقاطا لغطرسة الاحتلال ومواجهات بطولية تطيح بهيبة العدو”.

 

ورأى ان “الوقوف إلى جانب سوريا عربون وفاء لقيادة رفضت كل الإغراءات والتهديدات وبقيت تنحاز الى المقاومة واختارت ان تدفع ثمن مواقفها وما بدلت وما وهنت وانتصرت، فهي تواجه تلك المجموعات التي أتوا بها من كل أنحاء العالم تكفيرا وارهابا وتفجيرا، وكل ذلك لم يفت من عضد سوريا التي التقت حول قيادتها ارادة شعب آمن بقضايا أمته وانتصر لها”.

 

واعتبر ان “زلزالا طبيعيا ضرب سوريا أهون بكثير وأرحم من دجل نظام عالمي يقيس الامور بعين الانحياز، هذا النظام الغربي أحدث في السنوات الماضية زلازل وفتنا وأتونَ حقد، ورمى بكل شذاذ الآفاق في حرب كونية ضد قيادة وشعب من لبنان إلى سوريا الى العراق وفلسطين. ولأننا نرى في سوريا ما رآه الامام موسى الصدر، يد بيضاء منقذة، كانت كوادر الإنقاذ والإسعاف في كشافة الرسالة الاسلامية عونا لاخوتنا في سوريا، وهذا يستدعي حشدا انسانيا ودوليا لاسقاط ما يعرف زورا بفتنة قيصر”.

وفي الشأن الداخلي، رأى أنه “آن الأوان لأن يفكر بعض القوى السياسية بضرورة الحوار الداخلي والتوافق والتلاقي والتفاهم ولاسيما ان أزمات تستولد أزمات اوصلت البلاد إلى الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية. ونؤكد ان العالم اليوم وكل دولة تهتم فقط بمصالحها ولا أحد يهتم بلبنان وما يعانيه، ولا ينبغي ان نبقى على رصيف الانتظار. الاغتراب يأتي بحلول الخارج ونحن نجدد التزامنا التام بما يحفظ حقوقنا وكرامتنا وعزتنا دون الإفراط أو التفريط بسيادتنا، لنستحضر تاريخيا كل المراحل السابقة ونأخذ منها العبر لحفظ وطن الشهداء، فلا نتقوقع ولا نتمترس على حدود الحقد والانانية، ولا نرى في وطننا انه قطعة يمكن أن نوزعها بطروحات الفدراليات والكونفدراليات المالية والسياسية فهو كالذرة اذا توزع أحدث دمارا شاملا”.