مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان “المهم اليوم هو برنامج رئيس الجمهورية وليس هويته”.
واعتبر في حديث إلى “النهار” ان “ترشيح الوزير فرنجية سقط لأنه لم يصل الى جمع 65 اسما بعد كل هذه الفترة”.
ودعا الى “الانتقال الى مقاربة جديدة بدل تكرار ما حصل في المرة السابقة”، مؤكدا انه “لن يصوت لسليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية”.
ورأى ان “في لبنان مشكلة بنيوية، وانه مع وجود سلاح لايمكن القيام بأي اصلاحات حقيقية”، مشيراً الى أن المواجهة ” يجب أن تكون بمنطق طائفي بل وطني جامع كما حصل في 14 آذار عندما اجتمع اللبنانيون على رفض الاحتلال السوري”، داعيا اللبنانيين الى “توحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق والمعاضة لتخطي كل التباينات لمواجهة هذا الخطر الأول والأساسي على مستقبل لبنان”
وعن المعلومات التي تتحدث عن كونه مهددا، اشار الى ان “الفترة الحالية صعبة ويتحاشى في خلالها التنقل”.
وعن ما نقلته السفيرة الفرنسية خلال لقائها الأخير، اشار الى ان “العالم يغلي وهذا يمكن ان ينعكس على المنطقة ولبنان، لذلك علينا ان نبقى متيقظين لالتقاط الظرف الأقليمي اذا ما كان لصالحنا او مواجهته اذا كان ضدنا”.
وتوجه سامي الى أفرقاء المعارضة نوابا وكتلا سياسية واحزابا قائلا: “يجب أن نتخطى كل الأمور وهذا ما نعمل عليه كحزب كتائب للتواصل مع جميع الكتل النيابية المعارضة، واخذ مواقف مشتركة لتقوية المواجهة المشتركة مع خصمنا المشترك، ليس لأننا نريده خصما لنا، بل لأنه أراد أن يتحدانا جميعنا، فمشكلتنا مع هي سيطرته على قرار البلد، ومحاولة تغيير هوية لبنان وعندما يتوقف عن ذلك تزول مشكلتنا معه و نلتقي في مجلس النواب، نختلف ونتفق معه وفق الأصول الديمقراطية، مشكلتنا معه انه خارج الديموقراطية”.
وعن مقاطعة الكتائب وبقائها خارج السلطة اعتبر الجميل ان “افرقاء السلطة في العام 2016 قرروا ان يركبوا قطارا كنا نعرف انه سيوصل لبنان الى الخراب ولن يكون بمقدورنا تغيير مساره ، وكنا على حق. وهنا اسألهم على اي اساس ركبوا هذا القطار، وليس لهم الحق أن يسألوني لماذا بقيت خارجه”.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع التيار اعتبر ان “قدامى التيار اصدقاء له”، متمنيا ان “يعود التيار الى ما كان عليه العام 2005 عندما كانت أولويته السيادة ورفض السلاح والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف: “اما في ما يتعلق بالنائب جبران باسيل فقد تهجم علي بالشخصي لم يكن لديه ما ينتقدني فيه بالسياسة وهذه الحال مع جميع من ينتقدني لأنني كنت على حق في كل ما قلته وقمت به. وعندما يقرر باسيل اليوم الذهاب في خطوة الانفصال عن حزب الله الى النهاية، والعودة الى مبادىء التيار الأساسية ، سيلقى منا تجاوبا فالمشكلة الاساسية مع التيار هي تغطية السلاح”.
وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري اشار الى ان “اساس الخلاف يعود الى الخيار الذي قام فيه العام 2016 وقرر الدخول التسوية لانتخاب الرئيس ميشال عون”، واعتبر أن “الحريري ارتكب العديد من الأخطاء وبعضها مميت فقد تنازل بقصد اعطاء البلد فرصة، ولكن التنازلات دمرت البلد لكنه في المقابل ليس رجل ميليشيات، وقد دفع الثمن بالخروج من الحياة السياسية لأنه رجل دولة”.
وعما يقوله لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أجاب: “الأمر يحتاج الى اعادة بناء الثقة بعد تسوية الـ 2016 ، وهذا ما يتم العمل عليه اليوم منعا لتكرار التجربة التي لم ينسها الكتائبيون عندما كنا نخوض معركة كي لا يصل وفجأة وافق الكل على ميشال عون، ووجدت نفسي وحيدا ولم أجد أحدا معي”.
واعتبر الجميل ان “رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قلبه في المكان المناسب، فهو يطالب بالسيادة ويحب البلد ويريد له ان ينهض ويتطور ويكون منفتحا، ولن يتردد في الموافقة على الا يبقى في لبنان اي بندقية، ولكن في المقابل أولوية جنبلاط الأولى والأخيرة هي الحفاظ على الطائفة الدرزية، أما عن الاستعداد للمخاطرة بأن تكون الطائفة غير ممثلة في الحكومة فهذا موضوع آخر”.
اما عن رغبته في الوصول الى قصر بعبدا فيؤكد انه “لا يملك هذا الهوس فالانسان يبدأ بارتكاب الأخطاء عندما يصب تفكيره على نفسه”، مشيرا الى انه “لا يرى له دورا في بعبدا اليوم مع وجوده، ولكنه عندما يحين الوقت لن يتردد”، مؤكدا ان “دوره اليوم هو في تمتين المعارضة” .
ورأى ان “ودائع اللبنانيين لم تعد موجودة ويجب مصارحة اللبنانيين بالأمر”. واعتبر ان “القضاء يشهد صراعا بين جماعات مختلفة، جماعة القاضية غادة عون، جماعة القاضي غسان عويدات، جماعة القاضي طارق البيطار، وجماعة القاضي سهيل عبود”.
وعن خطوة النائبين نجاة صليبا وملحم خلف اشار الى “انها شجاعة، ولكنها لم تكن منسقة، ولايمكن المشاركة فيها لأنها ستعطل الاتصالات التي نقوم بها ادارة الحزب”، مؤكدا انه “لن يوفر اي جهد ممكن لانجاح الخطوة”، معتبرا ان “العلاقة مع النواب التغييريين، علاقة ممتازة تجمعه بمعظمهم وانه لم يتوحدوا في تكتل واحد، لأنهم يختلفون في الرؤية الى اهدافهم ولكنهم على الأقل احرار في رأيهم”.