مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت “جمعية الأسرة للعمل على التنمية المستدامة” وبلدية العباسية، برعاية رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة الدكتورة عناية عز الدين، يوم المرأة العالمي، باحتفال حاشد في مبنى بلدية العباسية، حضره حشد من الفاعليات.
وبعد النشيد الوطني وتقديم من رولا عجمي، ألقى رئيس بلدية العباسية علي عز الدين كلمة سلط فيها الضوء على “ضرورة تمكين المرأة ودعمها وتفعيل قدراتها وإشراكها في البناء التنموي وتوفير بنية عمل ملائمة لها”، وقال: “يجب أن تنطلق المرأة إلى العمل الخاص أو العام من خلال رؤية شاملة لحياة الإنسان، والعمل على الاستفادة من تجاربها، وتقديم الفرص لكل امرأة من دون وأد طموحها، وإيصال صوتها إلى أبعد الأفق، ونحن لا نستطيع تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، إلا بمستقبل مستدام متساو مبني على النوع الإجتماعي وذلك من أجل غد مستدام”.
وألقت مسؤولة البرامج في صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني في هيئة الامم المتحدة اوليفا شميتز كلمة أكدت فيها على “دعم المرأة في صنع القرار من أجل مجتمعات مستقرة”، منوهة بدور المرأة الجنوبية “في الحفاظ على السلام وعملها خلال الحرب والعدوان”، ومشددة على “دعم المرأة في العمل السياسي لما يمكن ان تحققه في المجتمع”.
وتحدثت رئيسة جمعية تنظيم الاسرة في لبنان سوسن عسيران، فأشارت الى ان “الجمعية تتطلع دائما لتعزيز قدرات النساء ودورهن في العمل الإجتماعي والسياسي والتنموي”، آملة ان تؤمن المرأة بإمكاناتها وبنفسها وتعزز ذلك بالعلم والمعرفة”.
وأشارت الى ان “الدورات التي نفذت في الجنوب سوف تتبعها دورات مماثلة في منطقة البقاع الغربي”، وأن الجمعية “تقوم بالتشبيك مع منظمات أهلية اخرى تعمل على التدريب حول أهمية العمل البلدي بإشراك المستفيدات في اللقاءات التي تنظمها الجمعية من اجل تعزيز مهارتهن وتبادل المعلومات والخبرات”.
وتحدثت باسم المجلس النسائي اللبناني فاطمة خليفة التي أشادت ب”دور النائبة عز الدين الفاعل في الندوة البرلمانية على الصعد كافة”، وشكرت “كل من ساهم في انجاح هذا الاحتفال الذي يستحق كل التقدير”.
عز الدين
ثم تحدثت عز الدين، فأكدت “أهمية الحوار في لبنان من اجل ايجاد الحلول للملفات الخلافية، وابرزها الانتخابات الرئاسية والازمة الاقتصادية”، مشددة على ان “لا بديل من الحوار من اجل الخروج من المأزق الحالي”.
وشددت على “ضرورة العمل من اجل اقرار الكوتا النسائية في اي قانون انتخابي جديد”، معتبرة ان “هذه المسألة مؤثرة بشكل كبير على مسار وصول المرأة الى مواقع القرار ومشاركتها في السياسات الانمائية وفي صناعة الحلول”، ومشيرة الى تقديمها “اقتراح قانون يقضي بإدخال تعديلات على قانون العمل اللبناني بحيث يصبح العمل المرن اي العمل عن بعد والعمل الجزئي مشمولا بمنظومة الحماية الاجتماعية”.
كما أكدت ان “هذا الاقتراح يصب في مسار تمكين المرأة وحمايتها ويسمح بتثبيتها في سوق العمل الى جانب التزاماتها العائلية، ويحد من أسباب إقصائها من منظومة الحماية وتحويلها للعمل ضمن القطاع غير المنظم او العمل الهش”.
ودعت عز الدين النساء في لبنان الى “اعتماد المنهجية التشاركية مع كل الاطراف المعنية بقضايا المرأة من اجل عمل فعال ومؤثر تستفيد منه كل النساء من دون اقصاء او تهميش احد”، مشددة على “اهمية العمل البلدي في تحقيق التنمية وعلى ضرورة انخراط النساء في هذا المجال لانهن قادرات من خلال هذه التجربة على اعادة تعريف العمل السياسي في لبنان واعطائه الطابع الرعائي والخدماتي بعيدا عن منطق المصالح الخاصة والضيقة”.