الرئيسية / آخر الأخبار / دكتوراه بتقدير جيّد جدًا لمنير عيسى مكّي الخبير في التربية ورئيس بلدية اركاي وإشادة بالتميّز البحثي للدراسة النوعية حول “تأثير إدارة التغيير في تحسين جودة الخدمة في البلديات”

دكتوراه بتقدير جيّد جدًا لمنير عيسى مكّي الخبير في التربية ورئيس بلدية اركاي وإشادة بالتميّز البحثي للدراسة النوعية حول “تأثير إدارة التغيير في تحسين جودة الخدمة في البلديات”

مجلة وفاء wafaamagazine

في الوقت الذي يتعثّر فيه العمل البلدي في لبنان نتيجة العديد من التحدّيات التي تواجهه في هذه الظروف الدقيقة والصعبة في آن، ناقش الخبير في التربية ورئيس بلدية اركاي الأستاذ منير عيسى مكّي أطروحة دكتوراه بعنوان “تأثير إدارة التغيير في تحسين جودة الخدمة في البلديات (بالتطبيق على بلدية مدينة النبطية).
هدفت الأطروحة إلى توجيه القائمين على العمل البلدي، للنّهوض ببلدياتهم إلى مستوى المنظّمات القادرة على تقديم الخدمات بجودة عالية. هو أمر يقتضي وجود جهاز يتمتّع بالخبرة والكفاءة، معتمدًا على التّقنيات الضرورية لبلوغ أهدافها. استخدام التكنولوجيا وتجهيز البلديّات بالبرامج والأجهزة والتقنيات لكي تتلاءم مع التطور الحاصل.
وخلص الدكتور مكّي في هذا العمل البحثي إلى العقبات التي تواجه العمل البلدي، ومنها عدم تعديل قانون البلديّات رقم 118 الصادر سنة 1977، وعدم إقرار اللامركزية الإداريّة لما لها من دور في سرعة تلبية حاجات المواطنين، وعدم اطلاع البلديّة على حصتها من الصندوق البلدي المستقل لإعداد موازنة واقعية قابلة للتطبيق.
وأكّد مكّي على أهمية رفع شروط الترشّح للانتخابات البلديّة من الاقتصار على معرفة القراءة والكتابة إلى اشتراط شهادة معيّنة تتلاءم مع ضرورات العمل البلدي وفق مقتضيات عصر التقنيات المتقدّمة. مع ضرورة إيلاء الأهمية للمادة الأولى من القانون البلدي الذي يتيح للبلديات التمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي والإداري.
وبيّن أهمية العمل على إقرار قانونية العمل بالحكومة الإلكترونية لما لهذا الأمر من أهميّة في تسهيل معاملات المواطنين، بلحاظ التنسيق مع الوزارات المختلفة التي تتعاطى في الشأن البلدي، كما أشار إلى أهمية إقرار المخطط التوجيهي للقرى، والذي يساعد في تحديد الأماكن العمرانية والزراعية لإجراء البنية التحتية المطلوبة. مظهرًا أهمية الاستفادة من الأفكار والتجارب المتقدّمة المحليّة والإقليمية في البلديّات، كي يصار إلى الابتعاد عن التجارب الفاشلة.
باختصار، تناولت الأطروحة رؤى قيّمة حول التحديات التي تواجه البلديات في تنفيذ مبادرات إدارة التغيير، والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه المبادرات على جودة الخدمة المقدّمة للمواطنين. إشارة إلى أنّ هذه الأطروحة هي وثيقة الصلة بشكل خاص بالسياق الحالي الذي يفرض على البلديات تحسين خدماتها والاستجابة للاحتياجات المتطوّرة لمجتمعاتها.
أطروحة الدكتوراه للباحث منير عيسى مكّي نوقشت أمام اللجنة المؤلّفة من البروفسور محمد فرحات رئيسًا، والمشرف البروفسور عبد الله رزق، والأعضاء البروفسور محمد فرحات، والبروفسور حسن صالح، والبروفسور رامز الطنبور إضافة إلى البروفسور سعيد عبد الله، والدكتور بهاء بو عرم.
نال الباحث منير عيسى مكّي تقدير جيد جدًا على عمله في الأطروحة.