مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في حديث لقناة DMC المصرية، أن ‘الامتحان الأول للرئيس المكلف هو النجاح في جمع فريق من الأشخاص يكون منسجما ومتعاونا بين أعضائه المستقلين’.
وقال: ‘يفترض برئيس الجمهورية، الذي يسهر على احترام الدستور، أن يبادر فور استقالة الحكومة، إلى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة بإجرائها وكذلك بنتائجها. ما حصل هو تضييع للوقت من خلال القيام بالمشاورات، وكأن الرئيس كان يقوم بتأليف الحكومة قبل ان يصار الى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة. وكانت لذلك الوقت الضائع ملابسات سلبية كثيرة، إذ كانت تجرى خلاله عملية التأليف قبل التكليف، وبالتالي، كان رئيس الجمهورية يتعدى على الدستور من خلال التعدي على صلاحيات النواب الذين يجب أن يستشاروا، وعلى صلاحية الرئيس المكلف الذي تقع عليه مسؤولية إجراء مشاورات التأليف. هذا الأمر بمجمله تسبب بهذه الالتباسات وما سينجم عنها من تداعيات’، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية عن حديثه.
وقال: ‘لا أريد ان أدخل في نيات الرئيس ولا أستطيع أن أتكهَّن بها، ولكن ما قام به الرئيس أدى الى تفاعلات وانتهى إلى إثارة غضب الشارع والكثير من اللبنانيين. فبدلا من أن يصار الى القيام بالاستشارات في وقتها، كانت تجرى المشاورات الجانبية، مما أثار ردات الفعل، ومنها ما تبين اليوم من نتائج للاستشارات، إذ ان عددا كبيرا من النواب عبروا عن استيائهم لتأخير العملية على مدى خمسين يوما، وهذا فيه استهانة بموقع رئاسة الحكومة. وها قد أتت العملية الاستشارية بنتائجها وكأنها عملية معلبة’.
ولفت إلى أن ‘كلف الدكتور حسان دياب بمهمة تأليف الحكومة، وهذه المسؤولية كبرى وتتطلب برأيي أشخاصا ممن كان لهم خبرة عملية في الحكم وأداء متميز وخبرات متعددة، يتمكنون استنادا إلى ذلك، من أن يقوموا بهذا العمل بشكل فعال’.
وردا على سؤال عن أولويات دياب، أجاب: ‘من الطبيعي أن تضم هذه الحكومة أعضاء مستقلين وضليعين في الحقول والاختصاصات التي تعود لحقائب سيتولونها. خلال الأيام المقبلة، سيتبين للبنانيين إذا كان هؤلاء الوزراء بالفعل مستقلين وغير منتمين إلى فرقاء بعينهم. فإذا لم يكونوا بالفعل مستقلين وعلى قدر عال من الكفاءة والمسؤولية، تكون الحكومة غير مقبولة’.