الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / تعادلان للأوروغواي وكولومبيا… والمغرب يمتحن البرازيل

تعادلان للأوروغواي وكولومبيا… والمغرب يمتحن البرازيل

مجلة وفاء wafaamagazine

تعادلت اليابان مع ضيفتها الأوروغواي 1-1، في لقاء ودّي أقِيم على الملعب الوطني في طوكيو، في أول ظهور لها منذ مشاركتها في مونديال قطر نهاية العام الماضي.


بدا المنتخب الآسيوي في طريقه إلى السقوط بين جماهيره التي بلغ عددها تحت الأمطار الغزيرة 61,855 متفرّجاً، إثر تخلّفه بهدف القائد الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي (د38)، لاعب ريال مدريد الإسباني، حتى ربع الساعة الأخير، قبل أن يُنقذه البديل تاكوما نيشيمورا بإدراكه التعادل بعد دقائق مَعدودة على دخوله (د75).

ويسعى مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى بناء منتخب جديد بعد المشاركة في مونديال قطر، حيث تغلّب «الساموراي الأزرق» على ألمانيا وإسبانيا (2-1) في دور المجموعات، قبل أن ينتهي مشواره في ثمن النهائي على يَد كرواتيا بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتَين الأصلي والإضافي).

 

أمّا بالنسبة إلى الأوروغواي، فخاضت اللقاء بقيادة المدرب الموقّت مارسيلو برولي بعد رحيل دييغو ألونسو، عقب الخروج المُخيِّب من الدور الأول في المونديال.

 

كوريا تنتزع تعادلاً من كولومبيا

 

أهدرت كوريا الجنوبية تقدّمها بهدفَين في نهاية الشوط الأول ضدّ ضيفتها كولومبيا، لتكتفي بالتعادل 2-2، في أولسان، في أول مباراة لمدربها الجديد الألماني يورغن كلينسمان.

 

إفتتح هيونغ-مين سون التسجيل مستغلاً هفوة لحارس كولومبيا كاميو فارغاس الذي ترك مرماه مشرّعاً بعد قيامه بتمريرة إلى أحد زملائه، لتصل الكرة إلى لاعب توتنهام الإنكليزي الذي أودعها الشباك بسهولة (د10)، وأضاف سون الثاني من ركلة حرّة مباشرة.

 

قلّصت كولومبيا الفارق عبر صانع ألعابها خاميس رودريغيز، مستغلاً تمريرة من دييغو فالويس (د46)، قبل أن يضيف خورخي كاراسكال الثاني (د49).

 

وكادت كولومبيا تخرج فائزة، لكنّ رأسية رافايل سانتوس ارتدّت من العارضة (د69). يُذكر أنّ كلينسمان بطل كأس العالم عام 1990 مع منتخب ألمانيا، استلم تدريب كوريا الجنوبية أواخر شباط خلفاً للبرتغالي باولو بينتو الذي استقال من منصبه عقب مونديال قطر، والخسارة أمام البرازيل 1-4 في ثمن النهائي.

 

إختبار أول للمغرب بعد إنجاز المونديال

 

يخوض منتخب المغرب الذي حقّق الإنجاز في مونديال قطر، عندما أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، اختباراً حقيقياً، عندما يستضيف ودياً البرازيل، بطلة العالم 5 مرات، في طنجة.

 

وكان المغرب حقّق مشواراً تاريخياً أنهاه رابعاً في المونديال، فيما ودّع المنتخب البرازيلي من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتيا. وستكون المباراة الأولى التي تخوضها البرازيل على الأراضي المغربية في ملعب «ابن بطوطة» الذي يتّسع إلى 65 ألف متفرّج، وكان مسرحاً لمواجهتَي فلامنغو البرازيلي في كأس العالم للأندية الأخيرة التي أنهاها في المركز الثالث.

 

بعد رحيل مدرب البرازيل السابق تيتي إثر نهائيات كأس العالم، قرّر الاتحاد البرازيلي تسمِية مدرب موقت هو رامون مينيزيس (50 عاماً) الذي يشرف على منتخب ما دون 20 عاماً، فاعتبر رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيش إنّها «بداية جيدة لكرة القدم البرازيلية… اخترنا خصماً قوياً وهو المغرب الذي بلغ نصف نهائي المونديال».

 

انتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ودية ضدّ البرازيل في بيليم، فقدّم عرضاً جيداً قبل أن يَسقط بهدفَين سجّلهما دنيلسون (د80 و88).

 

بعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مدينة نانت خلال مونديال فرنسا 1998 التي دافع عن ألوانها مدرب المغرب آنذاك الفرنسي هنري ميشال، فحقّق «سيليساو» فوزا سهلاً بثلاثية سجذلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.

 

غياب نيمار

 

يفتح المنتخب البرازيلي صفحةً جديدةً بعد فشله في إضافة نجمة سادسة إلى قميصه، وسيخوض المباراة في غياب نيمار الذي خضع إلى عملية جراحية في كاحله أنهت موسمه، ممّا سيعطيه وقتاً للتفكير في مستقبله على المستوى الدولي.

 

بعد خروج البرازيل المُخيِّب أمام كرواتيا في ربع نهائي المونديال بركلات الترجيح، ألمح نيمار «لا أستطيع الضمان بنسبة مئة في المئة بأنّي سأعود. يتعيّن عليّ تحليل ما هو الأفضل بالنسبة لي وللمنتخب».

في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيبلغ نيمار الـ34، لكنّ الإصابات المتتالية أدّت إلى غيابه عن نسبة كبيرة من مباريات سان جيرمان، وخاض 21 مباراة فقط من أصل 55 مع منتخب بلاده منذ نهاية مونديال روسيا 2018، أي بنسبة 38 في المئة فقط.

 

بيد أنّ هذه الغيابات لم تمنعه من معادلة الرقم القياسي من الأهداف في المنتخب، عندما سجّل هدف التقدّم في مرمى كرواتيا في ربع النهائي، رافعاً رصيده إلى 77 هدفاً ومعادلاً رقم الراحل الأسطورة بيليه. لكن روبسون موريلي، الصحافي في «استادو دي سان باولو»، يرى أنّ «نيمار اللاعب الأكثر عُرضَة إلى الضغوطات، لم يتهرّب يوماً من هذه المسؤولية، لكنّه لم يكن على قدر التطلّعات».

 

وأثبت المنتخب البرازيلي قدرته على إحراز الألقاب حتى في غياب نيمار، بدليل تتويجه بكوبا أميركا 2019 على أرضه. كما سيغيب عن المنتخب البرازيلي في مواجهة المغرب قطبا الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، بالإضافة إلى المهاجم ريشارليسون بداعي الإصابة، وعلى الأرجح سينوب لاعب وسط مانشستر يونايتد كاسيميرو في حمل شارة القائد، بغياب سيلفا. فيما سيقود خط هجوم البرازيل ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو.

 

وستكون الفرصة سانحة أمام المدرب الجديد لبث دماء جديدة في تشكيلته، علماً أنّه استدعى 10 لاعبين فقط من أصل 23 تواجدوا في المونديال، معتبراً أنّ «ثمة الكثير من اللاعبين الشبان الذين سيبذلون قصارى جهدهم، لا سيما أنّنا نفتتح حقبة جديدة. مونديال قطر أصبح وراءنا، كل تركيزنا مُنصَبّ على الاستعداد إلى مونديال 2026».

 

في المقابل، يعتمد مدرب المغربي وليد الركراكي على تشكيلة جُلّها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال، على رأسهم الحارس ياسين بونو، المدافع أشرف حكيمي، الجناح حكيم زياش، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي.