الرئيسية / آخر الأخبار / فيرستابن لتعزيز صدارته في «أستراليا الكبرى»

فيرستابن لتعزيز صدارته في «أستراليا الكبرى»

مجلة وفاء wafaamagazine

يأمل الهولندي ماكس فيرستابن، حامل اللقب في آخر موسمَين في بطولة العالم للفورمولا واحد، في معالجة فريقه ريد بول مَوثوقية سيارته، لتعزيز صدارة ترتيب السائقين، عندما يخوض الأحد جائزة أستراليا الكبرى في ملبورن التي أخفقَ العام الماضي في إنهائها.

قدّم فيرستابن أداء جيداً في جائزة السعودية الكبرى في جدة قبل أسبوعَين، عندما تجاوز السائق تِلو الآخر ليحلّ ثانياً وراء زميله المكسيكي سيرخيو بيريز. لكن بعد الهيمنة على التجارب الحرة، تذمّر الهولندي عندما أجبرته مشكلة في عمود التدوير على الانطلاق من المركز الـ15.

مُدركاً بأنّ حريقاً في محركه قضى على آماله في ملبورن العام الماضي، يَتوق الهولندي (25 عاماً) إلى خوض سباق من دون مشكلات نهاية الأسبوع. فقبل الجولة الثالثة من الموسم على حلبة «ألبرت بارك» عن حلوله وصيفاً لبيريز في جدة، قال: «عوّضتُ وحَللتُ ثانياً وهذا أمر جيّد، بشكل عام هناك ارتياح لدى الفريق، لكن شخصياً لستُ سعيداً، لأنّي لستُ هنا للحلول ثانياً. لا يتعلّق الأمر فقط بسرعة السيارة، يجب أن نتأكد من مَوثوقيتنا من دون مشكلات». وأردف: «عندما تحارب من أجل بطولة، وعندما يتعلّق الأمر، كما تعلمون، بسيارتَين فقط، يتعيّن علينا التأكّد مِن أنّ السيارتَين تتمتعان بالمَوثوقية».
في المقابل، حقّق «تشيكو» فوزاً مستحقاً في السعودية، مترجِماً انطلاقه من الصدارة ليتوّج بخامس سباق في مسيرته، فوصَفه مدير فريقه البريطاني كريستيان هورنر بـ»أفضل أداء» للمكسيكي الذي يسعى إلى تضييق الخناق على زميله في أستراليا، إذ يتصدّر فيرستابن بـ44 نقطة بفارق نقطة يتيمة عن بيريز.
وقال بيريز: «لا أعرف ما إذا كانت أفضل نهاية أسبوع لي مع الفريق، لكنّي متأكّد من أنّ ملبورن ستكون أفضل. حالياً، أشعر بالارتياح في السيارة».
في ظل هَيمنة ريد بول على المركزَين الأول والثاني في أول جولتَين، يُمكن للحظيرة النمسوية الاستفادة من إدراج منطقة رابعة لنظام الحَد من قوة الجرّ (DRS) في ملبورن، إحدى أسرع الحلبات في الروزنامة.
ويتيح النظام للسائقين الحصول على ميزة في المناورات وتعزيز التجاوز، إذ يتكوّن من جناح متحرّك في مؤخّرة السيارة، وعندما يكون السائق على بُعد أقل من ثانية عن السيارة التي أمامه، يمكنه تنشيط الـDRS بالضغط على زِرّ في عجلة القيادة يؤدي إلى فتح الجناح الخلفي وزيادة سرعة السيارة.

بحاجة إلى مساعدة
قد تنحصر معركة الأحد بين مطاردي ريد بول، يتقدّمهم الإسباني فرناندو ألونسو (41 عاماً)، المتوّج في أستراليا قبل 17 عاماً وراء مقود رينو، مستفيداً من تطوير سيارة أستون مارتن، فحلّ ثالثاً في جدة وصعد للمرة المئة على منصة التتويج، وهو السائق السادس في التاريخ يُحقّق هذا الانجاز.
إنطلق الـ»ماتادور»، بطل العالم مرتَين مع رينو (2005 و2006)، من المركز الثاني وتصدّر لفترة وجيزة، قبل أن تنقضّ عليه سيارة ريد بول، وهو يُدرك أنّه بحاجة إلى أخطاء من فيرستابن وبيريز ليحلم بالتتويج للمرة الأولى في عقد من الزمن، مضيفاً «نحن بحاجة إلى مساعدتهما، وقد يحصل هذا الأمر عندما يفشلان في الحلول في المركزَين الأول والثاني».
العام الماضي، تصدّر ابن إمارة موناكو شارل لوكلير، وراء مِقوَد فيراري، طوال السباق في طريقه إلى الفوز، لكنّ موسم «الحصان الجامح» يبدو متعثّراً على صعيد الطاقة والمَوثوقية، إذ اكتفى لوكلير بالحلول سابعاً في جدة، ما يضع فريقه أمام تحدّيات كثيرة. في المقابل، تبحث مرسيدس، المتوّجة 8 مرات توالياً ببطولة الصانعين قبل أن يُنزلها ريد بول عن عرشها الموسم الماضي، عن الاستفادة من إيجابيات السباق الأخير عندما حلّ البريطاني جورج راسل رابعاً ومواطنه لويس هاميلتون خامساً، بطل العالم 7 مرات.
ويرى مدير الفريق النمسوي توتو وولف «أنّ أداءنا تحسّن مقارنةً مع البحرين، وهذا أمر مشجّع ويؤكّد أنّ مسار التطوير في الاتجاه الصحيح».

العام الماضي، احتشد نحو 42 ألف (رقم قياسي) متفرّج في مدرجات «ألبرت بارك»، ويَتوقع المنظمون المزيد هذا الأسبوع في واحدة من أكثر الحلبات شعبية ضمن الروزنامة. وسيشجّع كثيرون أوسكار بياستري الذي يشارك للمرة الأولى على أرضه وراء مِقوَد ماكلارين، في محاولة لتحسين مركزه الـ15 في السعودية، بعد إخفاقه في إنهاء جائزة البحرين.