الرئيسية / آخر الأخبار / لا تتجاهلوا هذا الأمر قبل ركوب السيارة!

لا تتجاهلوا هذا الأمر قبل ركوب السيارة!

مجلة وفاء wafaamagazine


قد تعتقدون أنّ وضع حزام الأمان هو الشيء الوحيد الذي يجب عليكم القيام به قبل قيادة السيارة، لكن في الواقع، هناك خطوة أخرى مهمّة مرتبطة بصحّتكم يُرجّح أنكم لم تفكّروا يوماً في القيام بها: استخدام واقي الشمس!

يمكن أن تكون نوافذ السيارات مصدراً مهمّاً للتعرّض لأشعة الشمس، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في القيادة. واستناداً إلى «Skin Cancer Foundation»، إنّ الأمر ذاته ينطبق على نوافذ الطائرات، والحافلات، والقطارات.

لِمَ إذاً يجب وضع واقي الشمس قبل ركوب السيارة؟

 

شرحت اختصاصية الأمراض الجلدية الطبيبة هايمين بومرنتز، من الولايات المتحدة، قائلة، إنّ «القيادة الطويلة لن تؤدي إلى اسمرار الجلد كما هو الحال عند قضاء اليوم على الشاطئ، غير أنّ التعرّض للشمس في السيارة يستطيع حتماً إلحاق الضرر بالبشرة. يرجع السبب إلى أنّ الشمس تبعث نوعين من الأشعة فوق البنفسجية: «UVA» الطويلة التي يمكن أن تسبّب التجاعيد والشيخوخة المُبكرة، و«UVB» القصيرة التي قد تجعل البشرة تحترق. يُعتبر زجاج النوافذ فعّالاً في التصدّي للـ«UVB»، لكنه أقل فعالية في حجب الـ«UVA». ورغم ذلك، يمكن للإثنين تدمير الحمض النووي لخلايا البشرة وتعزيز خطر الإصابة بسرطان الجلد».

 

إنّ هذا الأمر صحيح خصوصاً بالنسبة إلى النوافذ الجانبية. ففي حين أنّ الزجاج الأمامي يمكنه تصفية نحو 96% من الـ«UVA»، وجدت دراسة نُشرت عام 2016 في «JAMA Ophthalmology» أنّ النوافذ الجانبية تحجب فقط نحو 71% من الـ«UVA». نتيجة ذلك، يمكن أن تؤثر أضرار أشعة الشمس غالباً في الجانب الأيسر من الوجه والذراع الأيسر. في الواقع، توصّل باحثو هذه الدراسة، إلى أنّ زيادة تعرّض الجوانب اليُسرى للسائقين للأشعة فوق البنفسجية مسؤولة جُزئياً عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد في الجانب الأيسر وإعتام عدسة العين.

 

 

لا شكّ في أنّ أسهل طريقة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الزجاج الأمامي ونوافذ السيارة تكمن في وضع واقي الشمس قبل ركوب السيارة أو أي وسيلة نقل أخرى. يسمح ذلك بتصفية الـ«UVA» والـ«UVB»، وبالتالي توفير الحماية من سرطان الجلد.

 

وأوصت د. بومرنتز بـ«تطبيق واقي الشمس على كل الأجزاء المعرّضة للشمس بما فيها الوجه، والعنق، والصدر، والكتفين، والذراعين. من دون نسيان الجزء الخلفي لليدين، وأيضاً استخدام مُرطّب شفاه لديه القدرة على الحماية من الشمس ومدوّن على غلافه «SPF». كذلك يجب الحرص على وضع واقي الشمس الكيماوي قبل 10 إلى 20 دقيقة من ركوب السيارة لمنحه بعض الوقت للاستقرار. أمّا النوع المعدني فيكون فعّالاً فور تطبيقه لأنّه يخلق حاجزاً ضدّ الأشعة فوق البنفسجية».

وشدّدت على «ضرورة عدم ترك واقي الشمس في السيارة، لأنّ درجات الحرارة المرتفعة تضرّ بخصائصه التي تحمي من الأشعة».

 

وإلى جانب الـ«Sunscreens»، أشارت د. بومرنتز إلى وجود وسائل أخرى يمكن الاستعانة بها للحماية من التعرّض لأشعة الشمس في السيارة، مثل القميص طويل الأكمام الذي سيحمي الذراع، والقبّعة واسعة الحواف والنظارات الشمسية التي ستؤّمن الحماية للوجه. كما يمكن أيضاً ارتداء قفّازات مع حماية «UPF».