الرئيسية / آخر الأخبار / الآثار الجانبية لتنظيف الأسنان مرّة واحدة يومياً

الآثار الجانبية لتنظيف الأسنان مرّة واحدة يومياً

مجلة وفاء wafaamagazine


بسبب ضيق الوقت والتأخّر عن العمل صباحاً أو الشعور بتعبٍ شديد ليلاً يمنع الاستعداد للنوم بشكلٍ صحيح، قد يتجاهل الإنسان أحياناً تنظيف أسنانه. فهل يعتبر الخبراء هذا الأمر سيّئاً؟

وفق جمعية طب الأسنان الأميركية، يجب تنظيف الأسنان مرّتين يومياً بمعجون يحتوي على الفلورايد لمدّة دقيقتين في كل مرّة. وتقترح عدم تخطّي 3 مرّات في اليوم، لأنّ كثرة التنظيف بالفرشاة قد تُضعف مينا الأسنان.

 

قالت طبيبة الأسنان جينيفر أوزي-فوزو، من الولايات المتحدة، إنّ «تنظيف الأسنان مرّتين يومياً له فوائد تتخطّى الحفاظ على أنفاس مُنعشة. في الواقع، إنّ عدم القيام بذلك يعزّز خطر تراكم طبقة لاصقة على الأسنان تُعرف بالبلاك. إنّ عدم إزالة البلاك قد تسبب التهاب اللثة الذي يُحتمل أن يتطوّر إلى عدوى خطرة في اللثة. من خلال الحرص على إزالة أي طبقة على الأسنان بانتظام، يمكن أيضاً التصدّي للتسوّس، والتجاويف، وأمراض اللثة».

 

واعتبرت أنّ «أفضل وقت لتنظيف الأسنان هو في بداية اليوم ونهايته. يساعد اللعاب في منع البكتيريا من مهاجمة مينا الأسنان. غير أنّ إنتاجه ينخفض بشكلٍ ملحوظ ليلاً، ما يجعل تنظيف الأسنان قبل النوم أمراً ضرورياً لنظافة الفم. مع مرور الوقت، قد يؤدي إهمال الأسنان مساءً إلى تلفٍ كبير».

وأكّدت د. أوزي-فوزو، أنّ «تنظيف الأسنان مرّة واحدة في اليوم لا يكفي للحفاظ على صحّتها. يستغرق الأمر من 4 إلى 12 ساعة فقط حتى يبدأ البلاك في التكوّن عليها. وكلما طالت مدّة بقاء البكتيريا على الأسنان، زادت المشكلات التي قد تسبّبها».

 

وكشفت أنّ «الاكتفاء بتنظيف الأسنان مرّة واحدة فقط له انعكاسات جانبية عديدة تشمل التجاويف، وتسوّس كبير قد يؤدي إلى تساقط الأسنان، وأمراض اللثة والتهابها، ورائحة فم كريهة مُزمنة، وزيادة نسبة البكتيريا في الفم رُبطت بمشكلات صحّية مثل أمراض القلب، والسكّري، وأمراض الكِلى، رغم عدم وجود دراسة تُظهر أنّ بكتيريا الفم تسبّب بشكلٍ مباشر أي من هذه الحالات. إنّ أفضل طريقة لمنع أي آثار سلبية هي الوقاية، عن طريق تنظيف الأسنان بانتظام مرّتين في اليوم».

 

ولفتت د. أوزي-فوزو إلى أنّ «العجز أحياناً عن تنظيف الأسنان لأكثر من مرّة في اليوم ليس نهاية العالم. ومع ذلك، من السهل التخلّص من هذه العادة عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على نظافة الفم في المنزل. إذا فاتتكم عدة جلسات تنظيف بالفرشاة، فإنّ أول شيء عليكم فعله هو استبدال فرشاة أسنانكم والعودة إلى اللعبة. يُعدّ تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر أمراً ضرورياً للتمكّن من توفير نظافة الفم بنجاح. كذلك يُستحسن اختيار فرشاة أسنان كهربائية بعدما ثبُت أنّها أكثر فعالية في إزالة البلاك وخفض التهاب اللثة. يجب الحرص دائماً على استخدام فرشاة أسنان ناعمة الشُعيرات، مع معجون مفلور. بالإضافة إلى عدم تجاهل استخدام الخيط قبل النوم لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والحفاظ على نفس مُنعش».