مجلة وفاء wafaamagazine
تقدم الثقافة اليابانية مجموعة واسعة من العادات القديمة، التي يمكن أن تغير حياة المرء إلى الأفضل. تتطرق العديد من الممارسات من الثقافة اليابانية، التي تتميز بفاعليتها وبساطتها وجاذبيتها، إلى كافة مناحي أسلوب حياة يعزز الصحة البدنية والهدوء العقلي والسعادة بشكل يومي، وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.
وتشتهر اليابان بأعمار مواطنيها الطويلة وانخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة. لذلك، فإن التعلم من أساليب حياتهم يمكن أن يساعد في تعزيز الحياة الصحية، كما يلي:
– شينرين يوكو: هي أسلوب علاج بيئي طبيعي، ويُعرف أيضًا باسم الاستحمام في الغابة. توفر تقنية شينرين يوكو مزايا بما يشمل تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية وتقوية جهاز المناعة.
كما يسمح قضاء الوقت في الحدائق أو المناطق الخضراء الأخرى في المدينة بتحقيق الفوائد المرجوة من خلال تنمية الشعور بالسلام والتواجد وسط الطبيعة الخضراء.
– إيكيغاي: يقدم أسلوب إيكيغاي، الذي يُترجم تقريبًا على أنه “سبب الوجود”، نظرة شاملة للحياة فإيجاد توازن بين قيم المرء وأهدافه ومهنته، بشكل أساسي، يسهم في الشعور بالسعادة ويلبي الاحتياجات هو في حد ذاته أمر مشجع. كما يعزز التوازن العمر الافتراضي ونوعية الحياة الأكثر إرضاءً. ويساعد أسلوب إيكيغاي على تحقيق ما يستمتع الشخص بفعله بشكل أفضل مما يجعله يعيش حياة أكثر تحفيزًا على الهدف.
– هارا هاتشي بو: يلتزم سكان أوكيناوا في اليابان بتنفيذ تعاليم هارا هاتشي بو، التي تنصح بتناول الطعام حتى يشبع بنسبة 80%. من أجل الحد من الإفراط في تناول الطعام والمخاطر الصحية المرتبطة به، مثل السمنة ومرض السكري. وتعزز تلك الممارسة الوعي والاعتدال. وينبغي عند محاولة تطبيق تلك الطريقة الانتباه لإشارات الشبع والجوع. وتناول الطعام بحرص والتوقف عندما يشعر الشخص بالامتلاء وليس بالشبع.
– الأعشاب البحرية: تعتبر مكونًا مهمًا في النظام الغذائي الياباني فهي تعزز النكهة، علاوة على أنها طعام خارق غني بالمعادن الأساسية، مثل اليود، الذي يدعم وظيفة الغدة الدرقية، ومعادن أخرى مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم. يمكن بسهولة دمج الأعشاب البحرية في النظام الغذائي عن طريق إضافتها إلى الحساء والسلطات.
– كوب شاي أخضر: يمثل الشاي الأخضر عنصرا أساسيا في الثقافة اليابانية، بخاصة أن له العديد من المزايا الصحية. فنظرا لوفرة مادة الكاتيكين، وهي مضاد للأكسدة، فإن تناول الشاي الأخضر يساعد على خفض الكوليسترول وتقليل الالتهاب وتعزيز الوظيفة الإدراكية.
– حمية يابانية: تمت الإشادة بالتركيب المتوازن والمغذي للنظام الغذائي الياباني التقليدي لفوائده المهمة التي تعود على الصحة والعافية. يحتوي النظام الغذائي الياباني بشكل أساسي على الأرز والفواكه والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية والدهون بشكل طبيعي. كما يدعم البحث العلمي مزايا النظام الغذائي الياباني من خلال ربطه بانخفاض معدلات الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.
– الانسجام والنظام وتحسين الذات: يعد الانسجام والانضباط وتحسين الذات من المبادئ الأساسية في المجتمع الياباني التي تؤثر على الشخصية وعلاقاتها بالآخرين. في حين أن الحياة بشكل منظم يوفر الهيكل الثابت بشكل راسخ، فإن الانسجام يشجع التعاون السلمي. ويشجع التطوير الذاتي التعلم المستمر ويعزز عقلية النمو.
– علاقات اجتماعية متينة: في اليابان، تعتبر الروابط الاجتماعية مهمة لتعزيز الشعور بالهوية والصحة العقلية. كشفت نتائج كثير من الدراسات العلمية عن وجود صلة بين الروابط الاجتماعية القوية وبين إطالة العمر وتحسين الصحة العقلية وتقليل التوتر.