مجلة وفاء wafaamagazine
شكر العلامة السيد علي فضل الله كل الجهود المبذولة من أجل وقف ما يجري داخل مخيم عين الحلوة من اشتباكات يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الذي يكفيه تهجيراً وتشريداً.
وقال سماحته في بيان له حول أحداث المخيم: بصرف النظر عن الشرارة التي أطلقت هذه الأحداث والأهداف التي تقف خلفها، إلا أن امتداد هذا الجرح النازف والعجز عن معالجته يمثل خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الوضع اللبناني الذي قد لا يحتاج إلى جولات جديدة للعنف لكي ينخرط في هذه العدوى أو يتأثر بها سلباً بطريقة وأخرى.
وآمل سماحته في نجاح الجهود المبذولة في تفويت الفرصة على ما أراده المصطادون في الماء العكر من تحقيق أهداف وغايات لا تضغط على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على صيدا وجوارها والجنوب وعلى أكثر من خاصرة سياسية رخوة في البلد، ما قد ينعكس على الوضعين السياسي والاقتصادي اللبناني بفعل التداعيات المستمرة لهذا الجرح.
وقال سماحته: يؤسفنا حقاً أن نرى مشهد التصدي البطولي في مخيم جنين وكل المواقع الفلسطينية في الداخل ثم نرى في المقابل أن ثمة من لا يريد لهذه الصورة الناصعة التي يجسدها الشعب الفلسطيني في الداخل أن تبقى على نصاعتها وقوتها، ومن يسعى لإجهاضها عبر انقسامات وصراعات، وأن يشوّه النضال والكفاح لهذا الشعب ويمعن في تهجيره وتشريده.
وآمل سماحته أن تؤدي المساعي المبذولة لتضميد هذا الجرح إلى النجاح ووقف هذا الاقتتال وتأمين مقومات الأمن الاجتماعي لأهلنا في المخيمات تأكيداً على حفظ حقوقهم وبانتظار عودتهم إلى أرضهم التي أخرجوا منها بغير حق، موجهاً شكره لكل الجهود المخلصة التي لم تتوقف عن بذل كل طاقاتها لإخماد نار هذه الفتنة التي تلحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية والمصالح الوطنية اللبنانية