مجلة وفاء wafaamagazine
أصدرت سفارة روسيا بيانا عن الوضع في جمهورية القرم جاء فيه:” عام 2014، عادت جمهورية القرم إلى الأسرة الروسية المتحدة، في استفتاء أُجري بما يتفق تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة، حيث صوتت الغالبية العظمى من سكان شبه الجزيرة لصالح إعادة الاتحاد مع روسيا. جاءت هذه الخطوة الحاسمة مدفوعة بالتهديد بالإبادة الجسدية التي تلوح في الأفق، على أيدي النازيين الجدد، الملطخة بالدماء الذين استولوا بشكل غير قانوني على السلطة في كييف بدعم من الناتو”.
أضاف البيان:” في جمهورية القرم كجزء من روسيا الاتحادية، يتم ضمان الأمن والحقوق والحريات لجميع المواطنين، بغضّ النظر عن الانتماء العرقي أو الإثني أو الديني أو اللغوي. ولا يوجد أي شكل من أشكال التمييز في بلدنا متعدد الجنسيات. كما يتم تهيئة الظروف اللازمة للتنمية الاقتصادية الدائمة. على الرغم من ذلك، فإن نظام كييف لا يتوقف عن محاولة استغلال “مشكلة تتار القرم” غير الموجودة أصلاً، وتضخيمها بشكل مسرحي ممنهج، من خلال ما يسمى بقمم “منصة القرم”. ومن المقرر عرض المسرحية التالية في آب الجاري. إن الادعاء بالعناية بتتار القرم هو مجرد تقليد لأنشطة حقوق الإنسان من أجل إبقاء موضوع القرم طافياً على السطح، عندما أصبحت إعادة توحيدها مع روسيا أمراً واقعياً لا رجوع عنه”.
تابع:”نحن نعلم جيداً الطبيعة المدمرة لمشروع “منصة القرم” برعاية “الغرب الجماعي”، ونعتبر أي مشاركة فيه تعديًا على وحدة أراضي روسيا الاتحادية. إن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا. ممثلو جميع المجموعات العرقية التي تعيش في شبه الجزيرة، بما في ذلك تتار القرم، هم مواطنون كاملو الحقوق في روسيا الاتحادية، يشاركون بنشاط في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية للبلد. في المناطق المكتظة بسكان تتار القرم يتم بناء روضات للأطفال ومدارس وبيوت ثقافة وطرق وشبكات مياه وكهرباء وإمدادات الغاز. كما يجري الاحتفال بحريّة بالأعياد التقليدية لتتار القرم على نطاق واسع. وتُعتبر الأعياد الإسلامية الرئيسية في أورازا بَيْرم وعيد الأضحى المبارك إجازات وأيام عطل سنوية”.
ولفت البيان إلى أنه “هذه السنة يتم الانتهاء من بناء مسجد في سيمفروبول، الذي سيصبح المسجد الرئيسي في شبه جزيرة القرم. حجمه مثير للإعجاب، حيث يستوعب أكثر من ألفي شخص للصلاة في نفس الوقت. كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي اهتمامًا شخصيًا لإنشاء هذا الصرح الديني المهم”. وقال:”إن المشاكل الحقيقية للأقليات القومية التي تعيش على أراضي أوكرانيا، لم تعنِ النازيين الأوكرانيين الجدد ولم يهتموا بها أبدًا. بل العكس، فمنذ العام 2014، اتخذت كييف مسارًا نحو الإبادة الجسدية للسكان المرفوضين وغير المرغوب فيهم. فقد أعلن زيلينسكي صراحة أن المواطنين الناطقين باللغة الروسية في بلده هم “غير بشر” ومجرّد “أفراد”، وأوصى هو نفسه “بنزوحهم إلى روسيا”. هذا هو السبب في أن سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك منطقتي خيرسون وزابوروجيا، بعد جمهورية القرم، اتخذوا قرارًا قانونياً لا لبس فيه بالعودة إلى روسيا الاتحادية إلى الأبد”.