الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / تمارين تتحكّم في السكّري النوع 2

تمارين تتحكّم في السكّري النوع 2

مجلة وفاء wafaamagazine

إذا كنتم تعانون من داء السكّري النوع 2، فربما قد طُلب منكم بالتحرّك أكثر. في الواقع، يوفّر النشاط البدني مجموعة واسعة من الفوائد التي تكون فعّالة بشكلٍ خاص للمرضى الذين تخطّوا 50 عاماً.

إنّ التغيّرات المرتبطة بالعمر التي تحدث في الجسم، مثل انخفاض كتلة العضلات والتنظيم الأيضي المختلف الذي يُسهّل زيادة الوزن، تمثّل تحدّياً كافياً عند عدم الإصابة بالسكّري، لكنها قد تكون صعبة بشكلٍ خاص عند التشخيص بهذا المرض.


نصح اختصاصي طب الأسرة والبدانة د. بويا شفيبور، من كاليفورنيا، بـ»مراجعة طبيب الغدد الصماء عند بدء أي برنامج بدني لمناقشة الطرق الآمنة للقيام بمزيدٍ من الحركة دون حدوث تقلّبات كثيرة في مستويات السكّر في الدم».

ونظراً لوفرة خيارات اللياقة البدنية، قد يكون من الصعب معرفة أين يمكن البدء. غير أنّ د. شفيبور سلّط الضوء تحديداً على 4 أنواع من التمارين ثبُت أنّها فعّالة في إدارة السكّري النوع 2:


– الأيروبيك: تساهم هذه التمارين في تحسين وظيفة نظام القلب والأوعية الدموية بطرق عدة، بما فيها توصيل الأوكسجين بشكلٍ أفضل إلى كل أنحاء الجسم، وتعزيز تدفق الدم، وخفض الالتهاب. إنّ كل هذه الأمور تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات القلب لمرضى السكّري النوع 2. يُعتبر اعتلال عضلة القلب السكّري من أخطر مضاعفات السكّري النوع 2، والذي يحدث عندما يؤثر هذا الداء سلباً في وظيفة القلب والأوعية الدموية. أظهرت الدراسات أنّ تمارين الأيروبيك لا تقلّل من خطر الإصابة بهذه الحالة فحسب، إنما قد تساهم أيضاً في عكس المشكلة في المراحل المُبكرة، ومنعها من التطور إلى قصور القلب لاحقاً. كذلك يمكن أن تساعد تمارين الأيروبيك على منع مشكلات الدورة الدموية، وهي مشكلة أخرى مهمّة قد يواجهها مرضى السكّري النوع 2. فضلاً عن أنّها تحسّن قدرة الجسم على معالجة الغلوكوز وتزيد من حساسية الإنسولين. إنّ الخبر الجيّد هو أنكم على الأرجح تقومون يومياً ببعض الأيروبيك كالمشي، والرقص، وركوب الدرّاجة، والسباحة، والقفز على الحبل…


– تمارين القوّة: يُعدّ السكّري عامل خطر مستقلّاً لانخفاض قوّة العضلات ووظيفتها بشكلٍ عام. تُعتبر تمارين القوّة أساسية جداً لمرضى السكّري بما أنها تحسّن كتلة العضلات، وكثافة المعادن في العظام، وضغط الدم، وصحّة القلب والأوعية الدموية، وحساسية الإنسولين، والصحّة العقلية. وبالنسبة لكبار السنّ الذين يعانون من السكّري النوع 2، فإنّ هذه الرياضة توفر أيضاً دُفعة لدعم المفاصل واستقرارها، وهو أمر مهمّ جداً بما أنّ المرض يزيد من خطر الإصابة بمشكلات العظام والمفاصل.

– اليوغا: ثبُت أنّ التوتر واضطراب النوم يفاقمان أعراض السكّري النوع 2. إذ إنّهما يمنعان تنظيم الهورمونات ويؤديان إلى الالتهاب، ما قد يزيد من صعوبة إدارة الحالة. تركّز تمارين العقل-الجسم كاليوغا على الجمع بين التنفس والحركة، وقد ثبُت أنّها تؤثر في خفض التوتر وبالتالي المساعدة على التحكّم في الغلوكوز.


– تدريب الفترة: ويتضمّن سلسلة من التمارين تتخلّلها فترات راحة. يمكن أن يختلف التدريب المتقطّع بشكلٍ كبير من حيث أنواع الحركات التي تتمّ ممارستها، ومدّتها، ومستوى كثافتها. تبيّن أنّه يستطيع تحسين إدارة السكّري النوع 2 بشكلٍ عام، وعكس التغييرات المرتبطة بالعمر، وزيادة القدرة على التحمّل، ودعم صحّة القلب والأوعية الدموية.