مجلة وفاء wafaamagazine
رأى اللواء عباس ابراهيم أن “الأمور في لبنان حتى اللحظة صعبة وتبدو مقفلة للأسف”، واعلن انه “لم ير حلا في الافق، ولكن كلني رجاء ان يتحقق الامل بانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأكد أننا “لن نسمح لاحد، ما بقينا وحيينا، ان يضرب معاوله في ركن هذا الوطن”، وقال: “اننا من مدرسة قال قائدها من يطلق النار على دير الاحمر والقاع وشليفا انما يطلق النار على قلبي واولادي وبيتي. وبهذه المدرسة آمنا، وبتعاليمها سنكمل الطريق مصرين على وحدة لبنان والتعايش والتكامل والتكاتف والتضامن في وجه معاول الهدامين”.
كلام ابراهيم جاء خلال جولة قام بها على مرجعيات جبيل الروحية، تخللها زيارة لسوق المدينة وقلعتها ودير مار شربل في عنايا.
وقال ابراهيم: “جبيل تجمع ولا تفرق وشكرا لكم من القلب. سبب زيارتي إلى جبيل بدعوة من المفتي اللقيس ولا تكتمل الزيارة الى جبيل دون ان امر الى بيتي وهو دار الافتاء الجعفري وبيتي في كنائس جبيل، ونحن من مدرسة قال قائدها التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب ان نتمسك بها ومن يطلق النار على دير الاحمر والقاع وشليفا انما يطلق النار على قلبي واولادي وعلى بيتي، ومن هذه المدرسة تخرجنا جميعا وبهذه المدرسة آمنا وبتعاليم هذه المدرسة سنكمل الطريق، ونصر على وحدة لبنان والتعايش والتكامل والتكاتف والتضامن في وجه معاول الهدامين، ولن نسمح لأحد بأن يهدم اي ركن من اركان لبنان. لبنان واحد وسيبقى واحدا ما تنفسنا وما عشنا، وما نبضت خلاجات قلوبنا، ومن دافع عن لبنان الى حد الإستشهاد سيقاتل عن لبنان بالكلمة، والكلمة اقوى من الرصاص وسنصر على الكلمة والحوار”.
واضاف: “انما حضوري في جبيل مدينة الحوار والحضارات وكما قيل لي هي المدينة الأولى او الثانية في تاريخ البشرية، وهذه المدينة التي تختزن أبناء الوطن بكل تلاوينهم وطوائفهم ستبقى مدينة التعايش والنور والكلمة”.
وختم: “لن نسمح لأحد، ما بقينا وحيينا، ان يضرب معاوله في ركن هذا الوطن واقول انه في كل لبناني، مسلما كان او مسيحيا، معايير مشتركة بين الاديان وهذه الحضارة الفريدة بالعالم التي لا يفهمها احد والتي اذا ذهبنا شرقا وغربا لن نجد من يفهم هذه الحضارة الفريدة ونحن نمثل حوار الحضارات في هذا العالم، والمشهد الذي رأيته في دار الإفتاء الجعفري بالتنوع والتميز أثلج قلبي”.
وفي سياق جولته الجبيلية، قال ابراهيم: “رأيت في جبيل الكثير من التجمعات والمنتديات والجمعيات التي يمثل عنوانها النهائي الحوار، وجبيل مدينة الحوار وهي مدينة الحرف وليس الحرب، ومن هنا من جبيل، ندعو الى الحوار ونصر عليه ولا يمكن ان يدعى للحوار من مكان اكثر من جبيل. نحن جميعا على الكرة الارضية اصبحنا مهددين بصراع الحضارات بعد التفلت الأخلاقي الذي يروج له، وبعد كل الشحن الطائفي في العالم فنحن نسير في اتجاه صدام الحضارات والمؤامرة على وطننا الكبير بهويته الحضارية، وعلينا الدفاع والتمسك بهذه الهوية، وعنوان هذه الهوية هو الكلمة الكلمة فقط واذا فكر احد باغتيال الكلمة في البلد نقول له صعبة جدا هذه القضية”.
إلى ذلك، كشف أنه “حتى اللحظة الامور صعبة وتبدو مقفلة للأسف، ولكن الرجاء بالكلمة والحوار ونحن نعلق امال على هذه الأمال”، وقال ردا على سؤال عما اذا كان شهر ايلول شهر انتخاب الرئيس: انا لا أبصر ولكن استطيع ان اقول لكم انني لا ارى حلا في الافق، وكلي رجاء ان يتحقق”.