مجلة وفاء wafaamagazine
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن ملاحة السفن عبر الممر الشمالي ستكون ممكنة على مدار السنة منذ مطلع العام المقبل.
وجاء تصريح بوتين خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في منتدى “الحزام والطريق”، في الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق مبادرة “الحزام والطريق” بمشاركة أكثر من 130 دولة.
ودعا الرئيس الروسي الدول المهتمة للمشاركة في تطوير ممر الملاحة الشمالي، الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وقال: “فيما يتعلق بممر الملاحة الشمالي، فإن روسيا لا تقترح فقط الاستخدام الفعال لإمكانيات العبور هناك، بل ندعو الدول المهتمة للمشاركة المباشرة في تطوير هذا الممر”.
وأضاف أن فتح طرق التجارة واللوجستية الدولية والإقليمية يعكس بشكل موضوعي التغيرات العميقة التي تحدث في الاقتصاد العالمي، والدور الجديد الذي تلعبه دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ولفت إلى أن مواضيع النقل تتم مناقشتها بشكل أساسي في منتدى “أسبوع النقل”، الذي ينعقد بشكل سنوي في موسكو، ودعا الخبراء والمختصين للمشاركة في المنتدى المزمع الشهر المقبل في العاصمة الروسية.
وعن مشاريع النقل الضخمة التي تنفذها روسيا، أشار بوتين إلى أن موسكو تعمل مع شركاء أجانب على مد خطوط السكك الحديدية من سيبيريا شرق روسيا إلى منغوليا والصين وموانئ المحيط الهادئ جنوبا.
وأكد أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تتوافق مع الأفكار الروسية لخلق فضاء أوراسيا الكبير عبر تحقيق عمليات التكامل المختلفة.
من جهته قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه عقد 42 اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تربطه به علاقات عمل مثمرة، وصداقة متينة.
جاء ذلك خلال المحادثات الثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال شي جين بينغ: “عزيزي الرئيس بوتين، صديقي القديم، مرحبا بكم في الصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي.. منذ عام 2013، عقدنا 42 اجتماعا، وأقمنا علاقات عمل جيدة وصداقة متينة”.
وأكد شي جين بينغ أنه أصبح بالفعل تقليدا جيدا طويل الأمد لرئيسي البلدين أن يحضروا الأحداث الدبلوماسية الكبرى التي تقام في روسيا أو الصين.
وأضاف شي جين بينغ: “لقد شارك الرئيس في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما يعكس دعم روسيا للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق”.
وتعمل روسيا بخطى حثيثة على تطويره، حيث تواصل تصنيع عدد إضافي من كاسحات الجليد لمرافقة السفن التجارية، ورفد إلى أسطولها الأكبر عالميا من الكاسحات.
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز، ومن المتوقع أن يصبح طريقا تجاريا رئيسيا بين أوروبا وآسيا.
و”الحزام والطريق”، مبادرة دولية أطلقتها الصين بهدف تطوير ممرات نقل تجارية تربط قارات العالم والبنية الأساسية والتجارية والتمويل والخدمات اللوجستية وتقوية الروابط الشعبية لتعزيز التنمية التجارية وتحقيق التنمية والازدهار للدول المشاركة على طول الطريق.