مجلة وفاء wafaamagazine
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان التالي:
تستغرب الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أشد الاستغراب أن تلجأ الأستاذة هيام القصيفي في مقالتها اليوم الصادرة في جريدة الأخبار العدد 5042 والمعنونة “برّي والمسيحيون: تقاطع الغياب في أزمة مصيرية” إلى التعمية والتعميم في مقالة مليئة بالمغالطات نتوقّف عند أبرزها:
⁃ أولاً، التعميم، أي تعميم، هو خطيئة لأن صاحبه يتقصّد التعمية والتجهيل والتضليل، فلا يجوز إطلاقًا وضع كلّ القوى المسيحيّة في سلّة واحدة، أي المساواة بين مَن هو ضدّ الممانعة ومَن هو مع الممانعة ويغطي حروبها، والتعمية عن حقيقة أن القوى السياديّة، ومن ضمنها “القوات اللبنانية”، واجهت وتواجه مشروع الدويلة الذي أوصل لبنان إلى الانهيار وعدم الاستقرار والحروب، وتجهيل مَن يتحمّل مسؤولية مصادرته لقرار الحرب والدولة، وتضليل الرأي العام بحرف الأنظار عمّن يتحمّل مسؤولية تغييب الدولة وإقحام لبنان بالحروب، ومن يناضل من أجل قيام الدولة الفعلية.
⁃ ثانيًا، كنّا نتمنى من الأستاذة القصيفي أن تحمِّل مَن سكت عن تغييب الدولة منذ 18 عامًا مسؤولية خوف اللبنانيين من تكرار مآسي حرب تموز، بدلاً من أن تسأل عن دور المسيحيّين، فمَن سكت عن مصلحة أو عن خوف هو شريك في المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني بدءًا بالأزمة المالية، وصولاً إلى الخوف من توريط لبنان في الحرب.
⁃ ثالثًا، كنّا نتمنى من الأستاذة القصيفي أن تتوجّه لـ”حزب الله” وتطالبه بعدم إقحام لبنان في الحرب، ولكنها أخطأت في العنوان والجوهر بحرفها الأنظار عن مسؤوليّة الحزب ورميها على القوى المسيحيّة، وكأنّ التصدّي للحرب يكون في اللحظة الأخيرة، فيما هو مسار بدأ منذ العام 2005 بالمطالبة بوضع قرار الحرب في كنف الدولة وحدها.
⁃ رابعًا، ما قامت به الأستاذة القصيفي هو أنّها برّأت الممانعة من قرار توريطها لبنان بالحرب وذهبت لتحميل القوى المسيحية مسؤولية معالجة نتائج هذه الحرب، أي أنها حيّدت الفاعل وألقت التبعات على المفعول به وهو الشعب اللبناني.
⁃ خامسًا، نقول للأستاذة القصيفي إنّ صوت المدافع أكثر من مسموع ليس في أرجاء معراب وحدها، إنما على مساحة الـ10452، وهذا ما يفسِّر موقف “القوات اللبنانية” والقوى السيادية في التصدّي لمشروع الدويلة والنضال المستمر سعيًا إلى قيام الدولة التي وحدها تمتلك قرار الحرب، فصوت المدافع هو نتيجة لسلب قرار الدولة ولمَن تخاذل في الدفاع عن هذا الحقّ.
⁃ سادسًا، إنّ خشية اللبنانيين من الحرب سببها مصادرة الممانعة لقرار الدولة، لأنه لو كان هذا القرار في كنف الدولة لاستمرت حياة اللبنانيين على طبيعتها مع التضامن المطلق مع حقّ الشعب الفلسطيني في دولة سيدة وحرة ومستقلة، وكنا نتمنى لو الأستاذة القصيفي حمّلت الممانعة مسؤوليّة التفرُّد بقرار الحرب لاعتبارات خارجيّة وأخبرت اللبنانيين عن الدور الذي يمكن أن تتولاه القوى السياسية في ظلّ قرار حرب يتخّذ من خارج الحدود.