مجلة وفاء wafaamagazine
يواصل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، اتصالاته ولقاءاته لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، فيما قالت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ”الشرق الأوسط” إن من المستبعد أن يتمكن دياب من الإعلان عن أعضاء حكومته خلال اليومين المتبقيين من هذه السنة.
وفي الشأن الحكومي عينه، رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب وهبي قاطيشا أن “أي حكومة من خارج مطالب الثورة، ستضع الرئيس المكلف حسان دياب ليس فقط في مواجهة مع الشارع، إنما ايضا في عزلة دولية تقطع الطريق على آخر أمل بالحصول على أموال سيدر والمساعدات الدولية”، معتبرا بالتالي ان “الحكمة تفرض على دياب السير بخيارات الثورة لأن البديل عنها هو السقوط الحتمي لحكومته والغرق الكامل نقديا واقتصاديا”.
ولفت قاطيشا في حديث لصحيفة “الأنباء الكويتية” الى ان “المشكلة قد لا تكون لدى الرئيس دياب بقدر ما هي لدى وزير البلاط الذي لا ينفك يبحث عن السلطة ولو بصورة مقنعة، في وقت أكثر ما تحتاجه البلاد هو الخروج من لعبة المحاصصة وتسهيل ولادة حكومة إنقاذ حقيقية محايدة من ذوي الكفاءات والخبرات العملية والعلمية”، مؤكدا بالتالي ان “أمام الرئيس دياب خياران لا ثالث لهما، إما معاداة الشعب المنتفض في الساحات ومن ثم سقوطه الحتمي في الشارع، وإما الانتفاض على مشيئة الذين اختاروه في ليل ليكون قناعهم في تأليف الحكومة”.
وأكد قاطيشا أن “القوات اللبنانية لن تمنح الثقة لأي حكومة لا تترجم الحياد الكامل عن المنظومة السياسية حتى وإن كانت هناك شبهة صغيرة حول وزير واحد فيها”، مشيرا الى ان “مسار تشكيل الحكومة لا يبشر بالخير حتى الساعة، خصوصًا أن في الساحة السياسية من يعتبر نفسه قيّما على مهمة الرئيس دياب في تأليف الحكومة، ويحيك الكمائن للحراك الشعبي لتمرير حكومة أقنعة ترضي من جهة طمعه بالسلطة، وتؤمن الغطاء للأجندة الإيرانية من جهة ثانية”.