مجلة وفاء wafaamagazine
“لقاء” يكرّم الشاعر الياس خليل في جامعة الروح القدس الكسليك
أقام “لقاء” أمسيةً تكريميّة للشاعر الياس خليل بعنوان “شاعر، رقيّ علمٍ وأخلاق”، في قاعة المكتبة العامّة لجامعة الروح القدس الكسليك. حضرها وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى ممثّلاً بمستشاره لشؤون الزجل الشاعر أنطوان سعادة، ورئيس مجلس إدارة مدير عامّ المكتبة الوطنيّة الدكتور حسّان العكره، وأمين عامّ اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين الدكتور الياس زغيب، والنائب السابق الدكتور يوسف خليل، ونقيب الأطبّاء السابق الدكتور شرف أبو شرف، ونقيب المعلّمين السابق الأستاذ أنطوان رعد، ورئيس التجمّع الوطنيّ للبيئة والتراث الأستاذ أنطوان أبو جودة، ونخبة مميّزة من محامين وشعراء وأهل علمٍ وكلمة.
وتخلّل اللقاء التكريمي عرضَ وثائقي من تنفيذ نائب رئيس “لقاء” المخرج موسى المير، حول مسيرة المكرّم الحياتيّة والأكاديميّة والزجليّة، بعنوان “انحناءةٌ لارتفاع”.
المحامية رولا إيليّا
قدّمت للاحتفال المحامية والإعلامية رولا إيليّا معلنة “إنّ المناسبة التي جمعتنا اليوم هي ليست تكريمًا لشخصية لبنانية مميزة تركت بصماتها في الشعر والفلسفة والأدب فحسب، انما هي تكريم لوجه لبنان الثقافي وللشعر والزجل، هي تحية احترام وتقدير لخبرة مثقلة بالعطاء والإبداع والنجاح” وأضافت “التقينا نوجه رسالة وفاء لشاعر اعطى الكثير للشعر والزجل اللبناني” معرّفة به كونه “الشاعر والأكاديمي معاً، والأستاذ الجامعيّ الذي تخرّجت على يده أجيال درست القيم والأخلاق الحميدة قبل أن تدرس الفلسفة والأدب وعلم النفس”
الدكتور عماد يونس فغالي
اعتبر رئيس منتدى ” لقاء”، الدكتور عماد بونس فغالي “كم دورُ الشاعر الياس خليل فاعلٌ في ارتقاء المستوى التأليفيّ للحوارات وفِقراتِ الحفلة اليشاركُ فيها. وفي هذه، يلاحظ المتابعون أنّ شاعرَنا لا ينزاحُ عن أخلاقيّات التخاطب الشعريّ العالية”، وأضاف عن “المخزون الشعريّ المتراكم في جعبةِ الياس خليل الزجليّة، لا يفيه جمعٌ في كتابٍ أو مجموعة لأعماله الكاملة”، فـ “النتاجُ الزجليّ على امتداد الكم والزمن، يشكّلُ مادّةً دراسيّة على مستوى النقد الأدبيّ والبحث العلميّ، لا لإعطائه حقّه وحسب، لكن للإفادةِ منه، والإضاءة على أنموذجيّته في الأدبيّات والإبداعيّات على السواء”.
كلمات الشعراء في تكريم الياس خليل
الشاعر أنطوان سعادة
مثّل وزير الثقافة الشاعر أنطوان سعادة، الذي وبعد توجيه تحاياه للوزير وللمكرَّم والجهة المكرِّمة، ألقى قصيدةً في صديق عمره المحتفى به جاء فيها:
وقَلّي الفغالي بحبّ تحكي عن صفات رفيق دربَك عمر كرمالك نَدر
قلت يعني الياس يا إلهام هات أبيات تُوفي وجود بالعالم ندر…
رفاق كنّا بالزمان والمكان وكان مسرحنا بكلمتنا ملان…
وبكرا إذا بغيابنا آن الأوان كلّما كتب عن مسرح الشعر الطلي
مجبور يكتب عن الياس وأنطوان.
الشاعر إيلي بو أنطون
عبّر الشاعر إيلي بو أنطون في قصيدته عن مكانة المحتفى به التعليميّة والشاعريّة، وتضمّنت
…كانت الكلمه قبل منّك صمت وطرشا بِ قلب المعهد العلمي
ولمّا إنت بالجامعه علّمت صارت الكلمه تسمع الكلمه…
وما زال شعرك طوّبك قدّيس خيي كتب ختيار عنّايا
بكتب أنا ختيار ميروبا.
الشاعر سالم غانم
وقال لشاعر سالم غانم في قصيدته
عم يعشقك حبر البلاغه وراق عم يلبسك سطر الشعر مبسم
عم ياكلك تمّ الفجر أشواق عم يشربك بحر الشعر معجم…
جبت الوراق الفاضيه عَ المَيلتين حتى إذا بعدي بتحكي جملتين
ومنك كلمتين ان وقع، من كلمتين تقدر تعبّي هالوراق الفاضيه.
الأديب ناجي نعمان
وتكلّم على الياس خليل، صاحب دار نعمان للثقافة، التي أصدرت للمكرّم كتابه “براعم الأفكار” واصفّا إياه بـ “الشاعر المثقّف”، وأضاف “وإنِّي لأَجِدُ أنَّ المُحتَفى بِهِ اللَيلةَ، إلياس خليل، هو مِن أهمِّ مَن عَرَفتُ مِن مُتَثَقِّفينَ، كما أنَّ في إيمانِهِ القَويمِ روحيًّا، وانفِتاحِهِ على الآخَرِ، ما يُؤهِّلُهُ مُنذُ الآنَ، لِتَلَمُّسِ الله!… ” واعتبر أنّ الخليل إلياس أوتي “جَوامِعَ الكَلامِ في تَعابيرِهِ بِفِعْلِ جَمْعِ الكُلومِ في نَفْسِهِ الحَسَّاسَة، وهي كُلومٌ نَزَفَتْ مِن جَرى تَعاطيهِ مع الغَيْرِ، كما مِن جَرى تَعاطي الغَيْرِ، أيِّ غَيْرٍ، مع الغَيْرِ، كلِّ غَيْر، فحَبَكَتْ يَراعَتُهُ ما سَرى في شُعورِه مِن جِراحِهِ وجِراحِ بَني البَشَر” وأطلق تحيته “بِخاصَّةٍ، إلى هذا المُحِبِّ المُحِبِّ المُحِبّ، نَقولُ له فيها بِصَوتٍ جَهْوَرِيٍّ واحِد:
أَكْسِيوس، أكْسِيوس، أكْسِيوس، وأكثَر؛ أي: مُستَحِقٌّ، مُستَحِقٌّ، مُستَحِقٌّ، وأكثَر!”.
الشاعر الياس خليل
اعتلى الشاعر المكرّم المنبر، ليحييَ تلاواته الشعريّة مستهلاًّ إيّاها بتحايا المحبّة للجامعة ولمكرِّميه. قال فيهم:
الكسليك جامعتي بمواهب لامعه
ولولا صرت إستاذ أو شاعر كبير
ملوك الثّقافه والمعارف جامعه
برجع متل طالب عا قلب الجامعه
***
لقاء الفكر بإعجاب
وما بيمنحني طول العمر
تحوّل للإبداع كتاب
إلّا لقاء الأحباب
***
دكتور عماد البنيان
بعلمك كرّمت الإنسان
وسألت الأرز الفتّان
عماد الأرز بلبنان
الفكري عا قلبك غالي
وراسم من حولك هالي
قلّي بالصوت العالي
دكتور ومرفوع الشان
وإسمو عماد فغالي
***
إستاذ ناجي بعقلك بناجي الضمير
جمعت العلم والمعرفه والموهبه
وكتاب بالمجّان ثقّفني كتير
ونعمان الله عليك بالعقل الكبير
***
ويا أنطوان الشاعر الحرّ العريق
بالأمس قالو جدودنا بموقف دقيق
ولمّا حياتي برفقتك توّجتها
عندك محبّه بتشبه الخمر العتيق
نقّي رفيقك قبلما تنقّي الطريق
لقيتك رفيق العمر وربحتك صديق
***
ويا سالم المشهور بالصيت الحميد
رح عود سالم من همومي كلّها
لو زرتك وغنّيت بالملقى السعيد
وبكون غانم كلّ أبيات القصيد
***
ويا الياس بو أنطون يا شاعر أصيل
روحك قصيده مقدّمه للياس خليل
يا مرجَّف ملوك الشعر عا تخوتها
وعروق قلبك ناظمين بيوتها
***
ورولا إيليا بإلهام
بإبداعك وبإعلامك
الكلمه حقّقتي الأحلام
بترفرف كلّ الأعلام
بدّك يرجع بو النوّاس
مأكّد لو شافك حدّي
يسكر من أشعار الياس
قفّاني وما قفّى الكاس
***
ويا موسى المير بإنتاج
إنت المير بقصر كبير
الصورة تحلّى الروبورتاج
وإخراجك لبّسني التاج
الشاعر وليد نجم
ولتقديم الدرع التكريمية للمحتفى به، استدعى الشاعر وليد نجم ببعضِ أبياتٍ رئيس “لقاء” وأعضاءه، فقال
شاعر ذكي خلّا المنابر شاعلين يا شاعر الإلهام شو عندي حنين
شوف الدّرع تِكبَر بِشعر الياس خليل يا الياس خليل الشّعر خلّ الملهمين..
واختتمت الأمسية بشرب نخب المناسبة واتّخاذ الصور التذكاريّة.
جدير التنويه بتغطية محطّة تيلي لوميار احتفال التكريم على أن تعرضه على شاشتها لاحقًا.