مجلة وفاء wafaamagazine
بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفير البريطاني في لبنان السيد هامش كاول ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وعدد من الضباط، أقيم في مبنى قيادة الجيش في اليرزة حفل إطلاق مشروع الربط بين الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر نظام FENIX بدعم من السلطات البريطانية.
وألقى العماد عون كلمة أكد فيها أنه، في ظلّ الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها الوطن والتحدّيات التي تواجهها القوى العسكرية والأمنية، تأتي مبادرة السلطات البريطانية لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي لتؤكّد التزام بريطانيا تجاه أمن لبنان واستقراره.وقال: “رغم كل التحدّيات التي تواجهنا، لم تتوقّف المؤسسة العسكرية عن تطوير أدائها، ولم يتوقّف عناصرها عن القيام بواجباتهم تجاه وطنهم مسلّحين بالإرادة والعزيمة والإيمان بقدسية مهمتهم، لأنّهم يعلمون أنهم محط ثقة شعبهم والمجتمع الدولي”.
وختم معربًا عن شكره للسلطات البريطانية، ومتمنيًا أن يساهم المشروع في تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي لما في ذلك من مصلحة وطنية تنعكس إيجابًا على الوضع الأمني في لبنان، على أمل أن يستقيم عمل كل المؤسسات ويستعيد الوطن عافيته.كما ألقى السفير كاول كلمة اعتبر فيها أن الدعم البريطاني للجيش وقوى الأمن الداخلي يساهم في تحصين أمن لبنان في وجه التهديدات، بخاصة في المرحلة الاستثنائية الراهنة، لافتًا إلى أن بريطانيا ستواصل التعاون مع الدول والجهات الصديقة من أجل الاستقرار في المنطقة. ورأى أن المشروع شديد الأهمية لأنه يتيح تبادُل المعلومات الحيوية ويؤسس لتطوُّر تقني كبير ضمن المؤسسات الأمنية اللبنانية مستقبلًا، في وقت تبرز فيه تهديدات داخلية وخارجية متنوعة لأمن الدول، مثل الإرهاب والهجمات السيبرانية والكوارث الطبيعية والأوبئة.
كذلك ألقى اللواء عثمان كلمة شدد فيها على أن الأمن في لبنان هو الحصن المنيع في وقت تتفاقم فيه الأزمات، وأن التعاون والتنسيق بين المؤسسات والأجهزة الأمنية ولا سيما الجيش وقوى الأمن الداخلي هو الطريق الأضمن لتجاوز التحديات. وأشار إلى أن المشروع يكمل الخطة الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي “معًا نحو مجتمع أكثر أمانًا” في سياق تحسين الأداء بالتدريب والخبرة والتطوير لتحقيق الاستقرار والأمان على جميع الأراضي اللبنانية، ويعطي بُعدًا جديدًا للتعاون بين المؤسسات الأمنية في لبنان، مثمّنًا المبادرات التي تقوم بها بريطانيا في هذا الإطار.